تفاعل

أحبك يا وطني

حنان أحمد مشرعي
النظرة البترا إلى الأشياء لن تجديك

سيظل حبك دائما وهو الذي يغنيك

ستظل تطلب ظلك الأزلي فوق ترابه

وتظل تحمل حبك الصافي ولن يرديك

فيقين أضلعك العظام النابضات بعشقه

زرعت فؤادا نابضا بالعشق يخفق فيك

ويقين روح الروح في الأعماق شيء نادر

زرعته في لمعان روحك ومضة تحييك

من مخلص القلب المحب من الضمير من الجوا

من داخل الوجدان طيب من حصاد يديك

وطن المغاني والمعالي والمفاخر كلها

من ذا الذي في أرضه بين الورى يؤويك ؟!؟

وطن لأبناء الملوك تتابعوا في حكمه

زادوه عزا سرمديا يسروه عليك

آل السعود واسمهم من سعدهم لمس العلا

حكموا بشرع الله دستورا يقضي فيك

أضحى له التاريخ والتدوين خير شهادة

لو رام عقلك رحلة بين الورى تنبيك

أهداك أرضا مستقرا والأريج عبيرها

فاستخرجت كل المعاني أسطرا من فيك

أهداك أمنا وأمانا لو أردت جذوره

لوجدت في العلياء أصل الجذر يستبقيك

أهداك حبا واحتواء من عظيم عطائه

ما كان ردك للينابيع التي تسقيك؟

أهداك بعدا واسعا من اسمه وسموه

وحدوده وسمائه وجباله تدعوك

ففخامة الكلمات والمعنى حروف قصائد

قد عنونتها بالولاء مآثر تدنيك

يا أيها الإنسان يامن عشـت فوق ترابه

من أين عزتك العظيمة نابعة فيك؟

من أين جاء الزهو بالاسم الذي افتخرت به

بعض الأنام الأقربين على اختلاف ذويك؟

أبعاد شخصك في الدنى بين الورى من اسمه

(هذا السعودي الذي حكم الأنام عليك

كل المآثر حزتها من موطن لمس العلا

نبضات قلبك أول ثم الكلام يليك

في ذلك اليوم العظيم النبض كان علامة

سهم عليك مشاهد وقلوبنا تدعوك

أهواك يا وطني وفي قلبي جميع محافلي

نبضات قلبي هاهنا خفقت لكي تحييك