الرأي

الذكرى التسعون لتوحيد بلاد الحرمين

عبدالمطلوب مبارك البدراني
في كل عام وفي اليوم الأول من الميزان يتجدد بنا اللقاء لذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا، إنها ذكرى توحيد هذه البلاد الغالية والعالية بإذن الله على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك الإمام عبدالعزير بن عبدالرحمن الفيصل لهذه البلاد الحبيبة المملكة العربية السعودية، وتوافق هذا العام يوم الأربعاء 6 صفر 1442 هـ.

إنها الذكرى التسعون لتوحيد بلاد الحرمين، وحدها الملك عبدالعزيز تحت راية الإسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله) جمع قلوب وعقول أبناء هذه البلاد الغالية على كلمة الحق وأصبحت هذه البلاد وحدة متكاملة تسير على منهج قويم مطبقة تعاليم الدين الإسلامي.

الملك عبدالعزيز كان قائدا فذا مميزا محنكا له رؤية صائبة وضعت السعودية في الطريق الصحيح حتى وصلت إلى المكانة التي تستحقها في العالم المتطور. طور التعليم والرعاية الصحية والزراعة واهتم بشبكة الطرق والاتصالات وبالأمن وهو الجانب الأهم حتى أصبح الأمن في السعودية مضربا للأمثال في البلاد الأخرى، وقد نهج أبناؤه نهجه وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الملك سلمان ملك الحزم والعزم رجل لن نوفيه حقه، أحبه شعبه، وأحبته الأمتان العربية والإسلامية، يتسم بالحكمة والشجاعة، وهو رجل المهمّات الصعبة، لا تأخذه في الحق لومة لائم.

وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان صاحب رؤية المملكة 2030، وتلك الخطوة الطموحة ذات الركائز الثلاث: اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح، التي نتطلع من خلالها إلى أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة، ورابطا بين قارات العالم الاقتصاد المزدهر، وهذا عين الطموح، ولي العهد نظرته ثاقبة وقد حارب الفساد بكل قوة ومستمر في ذلك وطموحة وضع بلادنا في مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.

لذا يجب علينا الوقوف صفا واحدا مع قيادتنا والتصدي لكل المغرضين من قوى الشر التي لا تريد لنا خيرا وعلى رأسها دولة الإرهاب إيران وكل أذنابها في المنطقة، وعلى الإعلام السعودي خاصة والعربي بصفة عامة دور كبير للتصدي لهؤلاء المغرضين والأخبار الكاذبة والإشاعات المغرضة، فنحن شعب يعي ما يحاك ضده من مؤامرات.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا خاصة من كل شر، وبلاد المسلمين عامة.