منذ ثلاث سنوات تتربص هاوية جبلية نتجت عن إزالة أحد المباني القديمة بسكان حي الحجون في مكة المكرمة. وقال عبدالله بن جاسر أحد سكان الحي «استقرت عائلتي هنا منذ 70 عاما، وكانوا قديما يستخدمون الدواب لنقل الأشخاص والمتاع إلى أعلى الجبل، وفي السنوات الأخيرة ونظرا للحاجة الملحة للعجزة من كبار السن والمرضى استخدموا وسائل النقل للوصول لأقرب نقطة لمنازلهم، حيث أزال بعض الجيران بالتعاون مع بعضهم الدرج ومسحوا الطريق للاستفادة منه لصعود السيارات». وأضاف أن الطريق سفلت بواسطة أمانة العاصمة المقدسة لكن وقبل نحو ثلاث سنوات أزيل مبنى قديم مما خلف هاوية على سفح الجبل تشكل خطرا على المارة والمركبات من جهتين، من ناحية الزقاق الداخلي والشارع الرئيس، منبها إلى أهمية وضع سواتر خرسانية لحين معالجة المشكلة وحماية مرتادي الطريق من مغبة حدوث عواقب وخيمة. ولفت وديع علواني إلى أن وجود هذه الهاوية حرم الأهالي الاستفادة من الطريق بنسبة كبيرة بل أصبح هاجسا يؤرقهم في كل يوم وليلة وبعضهم آثر تحمل معاناة الصعود سيرا على الأقدام بدلا من تعرضهم للخطر. من جهته أوضح مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ»مكة» أنه بشكل عام توجد مشاريع مجدولة لكل المواقع الجبلية وحسب الأولوية، لافتا إلى أهمية تزويد عمليات الأمانة على الرقم 940 بأي ملاحظات، حيث تتكفل بتمرير بلاغات المواطنين للإدارات المختصة وإرسال المهندسين للكشف على الموقع وتصنيف أولوياتها حسب الحاجة.