هنشو يحول خبرة 16 سنة في الاستخبارات الأمريكية إلى رواية
الجمعة / 3 / شوال / 1437 هـ - 02:45 - الجمعة 8 يوليو 2016 02:45
مع أن الغاية الرئيسة من وحدات مكافحة التجسس هي ملاحقة واعتقال جواسيس العدو العاملين في أرض الوطن، إلا أن مهمتها الرئيسة الأخرى تتطلب مزيدا من الذكاء والحنكة هي تعطيل عمل وكالات التجسس المنافسة ومنعها من تنفيذ مهامها ضد الجواسيس»الأصدقاء» العاملين في بلد العدو.
رواية «سقوط محطة موسكو» هي الرواية الثالثة ضمن سلسلة للكاتب مارك هنشو، وهو عميل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، تتحدث عن كيرا سترايكر، العميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وزميلها في الفريق جوناثان بورك، اللذان يعملان ضمن وحدة استخباراتية لمكافحة التجسس اسمها «الخلية الحمراء». وحسب هنشو، فإن السيد جورج تينيت أسس هذه الخلية عندما كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية في سبتمبر 2001، ومهمتها الرئيسة تزويد الوكالة بمعلومات دقيقة حتى عن الأمور السلبية في الوكالة.
تدور الرواية حول أحداث حقيقية جرت خلال التاريخ الحديث للعمل الاستخباراتي العالمي. الحدث الأول هو انشقاق إدوارد لي هاوارد، ضابط الاستخبارات في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وانضمامه إلى المخابرات السوفيتية، بعد أن كان قد تلقى تدريبات سرية للغاية حول «قوانين موسكو» – وهي التقنيات والأساليب التي تستخدمها محطة التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في موسكو.
يعكس الكاتب خيانة ادوارد لي هاوارد على شخصية العميل الدن مينز في الرواية، وهو ضابط استخبارات في وكالة الاستخبارات الأمريكية مشمئز من قيام مدير وكالة الاستخبارات بتعيين حليف سياسي له كرئيس لمحطة استخبارات في إحدى دول أمريكا اللاتينية، والذي كاد غباؤه أن يتسبب بمقتل كيرا سترايكر. يتشابه هذا مع حالة حدثت بالفعل في وكالة الاستخبارات المركزية عندما كان وليام كيسي مديرا للوكالة وقام بتعيين حليفه السياسي ماكس هوجل كمدير لقسم العمليات التي تعتبر الجناح السري للوكالة. احتج الضباط هناك وكشفوا فضيحة مالية قديمة أدت للإطاحة بماكس هوجل بسرعة.
القصة الحقيقية الثانية التي تعتمد عليها الرواية هي الموت الغامض للجنرال السوفيتي يوري ايفانوف، نائب رئيس الاستخبارات السوفيتية، والذي اكتشفت جثته على شاطئ البحر في تركيا في 2010 بعد اختفائه خلال زيارته لسوريا. كانت الرواية الرسمية يومها أن موته جاء نتيجة «حادثة غرق» عادية.
يعيد الكاتب صياغة الأحداث بتغيير منصب الضابط السوفيتي الغريق إلى عالم نووي بارز، ستيبان ستريلنيكوف، وهو عميل لوكالة الاستخبارات المركزية. هناك شك مباشر بأن المنشق الدن مينز هو الذي كشف حقيقة تعاونه مع الوكالة مما دفع الاستخبارات الروسية إلى قتله.
يوجه الرئيس الأمريكي أوامر إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم الاستخبارات الوطنية بتوجيه ضربة انتقامية إلى الروس. يحصل مكتب التحقيقات الفيدرالي على ضوء أخضر لضرب جميع ضباط الاستخبارات الروس على الأرض الأمريكية وتعطيل جميع عملياتهم الاستخباراتية. ويتم تكليف العميلة كيرا سترايكر بالذهاب إلى موسكو بشكل سري للتحقق من تقارير تفيد بأن الروس يطورون جهازا الكترونيا متطورا قادر على تعطيل شبكة الكهرباء الأمريكية. تسافر سترايكر مع زميلها جوناثان بورك إلى برلين أولا ومن ثم إلى موسكو، ويعملان بشكل منفرد دون أي دعم من الوكالة. عمل سترايكر وبورك هام وخطير ضد أقوى عدو لهما، وحياة أهم الجواسيس الأمريكيين في الحرب الباردة الجديدة تعتمد على نجاحهما في مهمتهما.
مارك هنشو خريج جامعة بريجهام يونج الأمريكية. عمل سابقا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في قسم التحليلات لمدة تزيد على 16 سنة. له سلسلة روايات استخباراتية مشوقة بعنوان «الخلية الحمراء».