الرأي

هؤلاء وصمة عار على الأمة!

المسلمون يجتهدون في العبادات في العشر الأواخر من رمضان بينما داعش تجتهد في إرسال رجالها لتفجير أنفسهم لقتل العباد، عملهم تضاعف وبشكل ملحوظ في هذا الشهر الفضيل فلم يقدروا حرمته! يظنون أنهم بتفجيراتهم هذه إلى الله يتقربون بينما هم للنار يتقربون أكثر. تفجيرهم في القطيف لم يكفهم بعد فشلهم فيه ليفجروا في جدة، دماء رجال أمننا لم تجف هناك، ليتكرر الأمر بالمدينة المنورة وبجوار قبر نبيه الشريف لم ترتعش قلوبهم لقداسة المكان ولم تتلطف برجال الأمن القائمين على حمايته. عملياتهم استهدفت المساجد التي لم يعظموا هيبتها. السؤال هنا كيف غسلوا عقولهم وجعلوا من قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة. التفجير يلحقه التفجير وكأنهم يريدون أن يخلد هذا الشهر جرائمهم بحق الإسلام. أكثر من تستغلهم وتجندهم هذه الفئات هم صغار السن من المراهقين وغالبا ما يكونون في حالة من التشتت والفراغ. هؤلاء منظمة بلا شك المستهدف فيها جيلنا القادم فهم في سن صغير وينقادون خلفهم بسهولة، والمحرض لمنفذ الهجوم يجب أن يحاسب كالفاعل، بل وجب أن يكون حسابه أقسى. إن التجنيد الإجباري هو الحل الصحيح في مثل هذه الأوقات ليتعلموا منه حب الوطن والولاء الكامل له، كما أنه هو الطريق الأسهل للكشف عن أي ميول أو فكر ضال. الوطن لن يتنازل عن دماء أبطاله ولن يغفر لمن دنسوا مدينة نبيه، سيخلد التاريخ شهداءنا أما هم فسيذكرهم على أنهم وصمة سوداء مرت على الأمة وعلى هذا الوطن.