العالم

باحث أمريكي: استرضاء المجتمع الدولي لإيران يزيدها جرأة

مجيد رفيع زادة
ردا على موقف الولايات المتحدة المتشدد تجاه إيران، ومطالبتها بإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على طهران بدعوى انتهاكها للاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، تواصل إيران تهديداتها لواشنطن، في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي إلى التهدئة والحيلولة دون حدوث تصعيد.

لكن الباحث والمحلل السياسي الأمريكي الدكتور مجيد رفيع زادة يرى في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي للأبحاث أن أولئك الذين يطالبون باتباع سياسة استرضاء تجاه حكام إيران كوسيلة لتغيير تصرفات النظام الإيراني، لا يدركون أنه كلما زاد ما يقدمه المجتمع الدولي لحكام إيران، أصبحت طهران أكثر عدوانية وجرأة.

وعلى سبيل المثال، فإنه بعد يوم واحد من تصويت مجلس الأمن الدولي على رفع الحظر على الأسلحة المفروض على إيران، كشف حكام طهران عن صاروخ باليستي تردد أنه يمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة .

وقال رفيع زادة، رئيس المجلس الأمريكي الدولي الخاص بالشرق الأوسط، إن صحيفة أفكار نيوز الإيرانية المملوكة للدولة نشرت تقريرا باللغة الفارسية بعنوان «الأراضي الأمريكية في مرمى القنابل الإيرانية الآن»، وتفاخر هذا التقرير بالأضرار التي يمكن أن يلحقها النظام الإيراني بالولايات المتحدة.

وأضاف: المجتمع الدولي شهد إطلاق الحوثيين اليمنيين الصواريخ على الأهداف المدنية، ونشر حزب الله جنودا له في سوريا وزيادة في هجمات حماس على جنوب إسرائيل، وذلك بدعم من إيران. ومع تدفق مليارات الدولارات من الإيرادات إلى جيوب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، لم يتغير سلوك إيران إلى الأفضل، بل أصبحت أكثر قوة وجرأة و»أسوأ دولة راعية للإرهاب» حسب وصف وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال رفيع زادة إنه كلما زاد عطاء المجتمع الدولي لإيران ، زادت من تجارب إطلاق صواريخها الباليستية، القادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما يمثل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 2231.

وأضاف أنه بعد كل محاولة استرضاء لحكام إيران ، كان النظام يكثف من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في الداخل. وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أنه بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات، صعدت إيران من اعتقال وإعدام نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين. وأصبحت إيران «أكثر الدول إعداما للنساء وصاحبة أكبر عدد من حالات الإعدام في العالم»، ووفقا لما ذكرته منظمة العفو الدولية أصبحت إيران صاحبة المرتبة الأولى في إعدام القصر.