عن فيتامين د السر في سلامة وظائف الجسم

إذا كانت الفيتامينات تضمن أداء الجسم وظائفه بشكل سليم، فإن التعريف نفسه ينطبق بصرامة على فيتامين د تحديدا، فقد أكدت الدراسات والبحوث تأثير فيتامين د على الجسم وتأكيد سلامته من الأمراض، إضافة إلى تأخير علامات الشيخوخة التي تبدأ من هشاشة العظام.

u062f u0645u0646u0627u0644

إذا كانت الفيتامينات تضمن أداء الجسم وظائفه بشكل سليم، فإن التعريف نفسه ينطبق بصرامة على فيتامين د تحديدا، فقد أكدت الدراسات والبحوث تأثير فيتامين د على الجسم وتأكيد سلامته من الأمراض، إضافة إلى تأخير علامات الشيخوخة التي تبدأ من هشاشة العظام.

أخصائية التغذية العلاجية في مركز سليم دايت للاستشارات الطبية منال عبدالحميد نبهت إلى أهمية فيتامين د، وأوضحت في حديثها خطورة نقصه في الجسم، ونصحت بأدوات علمية لتعويضه في الجسم بدون آثار جانبية. عن أهمية فيتامين د للجسم وآلية عمله في الجسم تقول الدكتورة منال: إنه من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم بنسب عالية، وقد يسمى فيتامين أشعة الشمس لأن الجسم يقوم بتصنيعه بشكل أساسي من خلال تعرضه لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وهو فيتامين يتم تصنيعه ذاتيا داخل الجسم، ويتم ذلك عن طريق مادة تشبه الكولسترول موجودة في الطبقة الدهنية تحت الجلد، تتولى تحويله بصور مركبات تنتقل عن طريق تيارات الدم فيرتبط بنوع من أنواع البروتين في الجسم ثم ينتقل إلى الكبد بصورة مركبة ثم ينتقل بصورة نشطة أكبر أي بصورة فيتامين مفيد حينما ينتقل إلى الكليتين ومن الكليتين لأجزاء الجسم الأخرى هنا يكون هذا الفيتامين بصورته الفعالة، ومن ثم يتخزن في الأنسجة الدهنية والعضلات، وبعدها يبدأ الجسم بالاستفادة منه ذاتيا. وعن المصادر الأخرى لفيتامين د، تقول الدكتورة منال: إن الفيتامين موجود في بعض أنواع الأطعمة كالألبان المدعمة والخميرة والبيض وزيت كبد الأسماك ومنتجات الألبان، ويستفيد الجسم من الفيتامين الموجود في الأطعمة خلال امتصاصه عن طريق الدهون والأملاح الصفراء الموجودة في جدار الأمعاء. وتنوه هنا الدكتورة منال إلى أن الاستفادة الكاملة من فيتامين د، تكون عن طريق وجود مادة دهنية تعزز الاستفادة منه، وأنه من الأخطاء الشائعة لدى بعض الأشخاص استخدامهم أدوية التخلص من الدهون الموجودة في الطعام بدون علمهم يقومون بطرد الدهون من الجسم والتي هي شيء أساسي لتعزيز الفيتامين في الجسم، والفائدة الأساسية لفيتامين د أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويؤثر بدرجة كبيرة على مدى امتصاص الكالسيوم بالشكل الصحيح والطبيعي في الجسم ففي حالة حدوث نقص في فيتامين د، بالتالي لن يتم امتصاص الجسم للكالسيوم. وتؤكد د. منال إلى أن من مهام فيتامين د، أنه يساعد أيضا على امتصاص الفوسفات، مع العلم أن الفوسفات والكالسيوم هما المكونان الأساسيان لبناء الهيكل العظمي «العظم، العمود الفقري، الأسنان» إذ إن بناء تكوين الهيكل العظمي يتأثر بنقص فيتامين د.

أمراض مترتبة على نقصه

نقص معدل امتصاص الفوسفات والكالسيوم يضعف الهيكل العظمي مما يؤدي إلى آلام في المفاصل والظهر عند الكبار ولين العظام بالنسبة للأطفال، كما أنه قد يسبب أمراض الكساح وتأخر التسنين وتقوس الأقدام للأطفال، أما لدى الكبار، فيؤدي نقص فيتامين د مباشرة إلى مرض هشاشة العظام وتآكلها ويؤدي النقص الشديد إلى فقد حاسة السمع لأنه يضر العظمة الداخلية للأذن ويضعفها للكبار والصغار، بل إن نقص فيتامين د، قد يؤدي إلى زيادة الوزن واحتمالية التعرض إلى مرض السكري.

فائدته في الجسم

أهم الفوائد التي يتوقع أن يقدمها توفر فيتامين د بكميات كافية للجسم هي المحافظة على مستوى الأحماض الأمينية في الدم، كما أنه يحافظ على إنتاج الهرمونات وعملها بشكل سليم في الجسم مثل هرمون الأنسولين المتعلق بالإصابة بمرض السكر، وهو أيضا يحافظ على ثبات الوزن والهرمون الخاص بذلك وهو هرمون اللبتين ويساعد فيتامين د على عمله بشكل صحيح وهو الهرمون المسؤول عن إحساس الشعور بالشبع وينتج من الخلايا الدهنية بالجسم، بالإضافة إلى سلامة الجهاز العصبي وذلك عن طريق الكالسيوم فهو يقوم بنقل الإشارات العصبية من العضلات إلى العظام.

نصائح طبية حتى لاتحرم من فيتامين د

الحرص على التعرض لأشعة الشمس ساعة الشروق الأولى والساعة الأخيرة قبل الغروب. تناول الأطعمة المدعمة بفيتامين د مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لتعويض الفقد. المواد التكميلية الغذائية لتصنيعه والتي تعد مصدرا ثالثا لتعويض فيتامين د، وهذه التصنيفات يتناولها الشخص تبعا لاستشارة الطبيب مثل الأقراص والعقاقير والنقاط التي يتم تناولها في حالات الفقد الشديدة جدا للفيتامين. أكثر الأشخاص المنصوحين بالحرص على فيتامين د، هما الحامل والمرضع والأطفال.