الثانية

مزمار عامل نظافة يشعل حماسة «البشيري»

u0639u0627u0645u0644 u0627u0644u0646u0638u0627u0641u0629 u064au0644u0639u0628 u0627u0644u0645u0632u0645u0627u0631 u0648u0633u0637 u0627u0644u0633u0627u062du0629 (u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u062fu0648u0645u0627u0646)
أصر أبناء حارة البشيري بمكة المكرمة على أحد عمال النظافة أن يتوقف عن مباشرة مهمته في جمع النفايات بأحد أزقة الحي، ليشاركهم اللعب على إيقاع المزمار عقب صلاة العيد أمس. العامل الذي انعقد لسانه عن التحدث بالعربية أفصح عن مشاعره وسط الساحة، فأشعل الحماسة في نفوس الشباب الذين تجاوبوا معه بروح العيد السعيد. وقال المشرف على لعبة المزمار حسين التنبكتي إن الفكرة أتت على عجل، فقد كان العامل منهمكا في عمله قرب حلقة المزمار يسترق النظر إلى الساحة، فالتفت إليه أحد الشباب وحاول إقناعه لكنه تعذر بعدم التحدث بالعربية وقبل في النهاية مشاركتنا الاحتفال مما أسعد الجميع. وأوضح عبدالله عبدالباقي أنه استطاع إقناع العامل بأخذ عصا اللعب وتسليمه إياها، فاستسلم للأمر الواقع حينها وقبل الدعوة لمشاركة الحضور الفرحة، مضيفا بأن العامل تجاوب بأريحية وتعامل مع عصا المزمار بمهارة وشاركه أحد الشباب. وأكد محمد الأنصاري أن البادرة الكريمة نابعة من روح العيد المكي وتقاليده العريقة في مشاركة البهجة والتواصل مع أبناء المجتمع، لافتا إلى أن عمال النظافة جزء أساسي فيه والعناية بهم وبحضورهم له عميق الأثر في النفس، وسينقله إلى زملائه. وذكر يوسف الحربي أن الحارة شهدت منذ صباح العيد لعبة المزمار، فيما سيشتركون مع شباب حيي الحدادة والخنساء في حفل مسائي يشتمل على وجبة عشاء يعقبه أداء فرقة من الحي لألحان الينبعاوي والخبيتي حتى ساعات الصباح الأولى، مشيرا إلى أن تعاون الجميع وتكاتفهم أدى إلى تكامل الأدوار لصنع فرحة العيد لكافة أبناء الحارة.