أوضح الخطاط ومعلم الخط العربي بالحرم المكي الشريف إبراهيم العرافي أن الخط العربي يشبه الكائن الحي، فقد تعددت أشكاله، فكان منه الثلث والنسخ والديواني وجلي الديواني الفارسي والرقعة والكوفي، مؤكدا أن القداسة الرمزية للحرف العربي جاءت من حفظها للوحي في القرآن الكريم. وبين العرافي أن حروف الخط العربي اتصلت بالقرآن وتنوعت خدمة للكتاب المقدس. وأضاف الحرف ذاب في جسدي لأنه نور وإلهام وإبداع يتمرحل الكاتب بين سطوره، وكلما تعمق فيه زان وجه كاتبه حسنا وحبا وامتثالا لمعاني كلام الله تعالى. وذكر العرافي أن تعلم فن الخط العربي رحلة بين حدائق الحروف تبدأ بالتطلع للإجادة والإتقان، والتعرف عليها غاية السعادة، فالخط سبيل لكل صاحب همة وطموح عال. وعن طقوسه وأوقات عمله قال «مع إطلالة الفجر أحمل أدواتي وأجلس في إحدى الزوايا المخصصة بالحرم، فتبدأ رحلة العشق بين «الدواة والكتف»، ويكون الثلث حاضرا معي، أواصل التعليم بعد صلاة العصر». وبين العرافي أن استشعار روحانية النور المستمد من الكعبة المشرفة انعكس على نفسه تماما، فسخر نفسه لخدمة أبناء مكة المكرمة. إبراهيم العرافي

• معلم الخط العربي بالحرم المكي الشريف
• ماجستير خط عربي، خبير في مجال الخط ومجيز للمبدعين فيه
• معد ومقدم برنامج »مشق« فن تعليم الخط العربي في القناة الثقافية
• مؤلف كتاب »مشق« لتعليم فن الخط العربي
• مثل السعودية في 23 دولة ضمن الأيام الثقافية السعودية