الأطلسي يستعرض قوته أمام روسيا بإرسال جنود للشرق والتمارين العسكرية
الأربعاء / 1 / شوال / 1437 هـ - 23:45 - الأربعاء 6 يوليو 2016 23:45
سينصرف قادة حلف شمال الأطلسي عبر إرسال جنود للشرق وزيادة التمارين والميزانيات العسكرية إلى إكمال تعزيز الحلف في مواجهة روسيا الذي تقرر بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية غير المسبوقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.
وخلال قمتهم غدا في وارسو سيعمد رؤساء الدول والحكومات الـ 28 لزيادة وجودهم العسكري في الشرق، واتخاذ بعض التدابير التي ستغضب موسكو بالتأكيد.
انتشار 4 كتائب
هذا هو التدبير الأساسي للقمة. وستشكل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا، مع دول أخرى 4 كتائب (600 إلى ألف جندي) لنشرها بالتناوب اعتبارا من 2017 في أستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا. وسيشكل وجود هذه القوات الدولية عامل اطمئنان لهذه البلدان التي كانت في الكتلة السوفياتية السابقة.
ميزانيات الدفاع
وعد الحلفاء خلال قمتهم السابقة في 2014 بزيادو في الإنفاق السنوي يعادل 2% من إجمالي ناتجهم المحلي، منها 20% على الأقل للتجهيزات الكبيرة وتكنولوجيا المستقبل. ويتوقع أن ترتفع الميزانيات العسكرية للحلفاء بنسبة 3% (8 مليارات دولار من النفقات الإضافية) في 2016.
القوات الحليفة
قررت دول الحلف إعادة وضع قواتها في حالة استنفارعقب الأزمة الأوكرانية. ومذاك تضاعف عدد عناصر قوة الحلف الأطلسي للتدخل، وبلغ 40 ألف رجل، وأنشئت قوة «رأس الحربة» بـ 5000 جندي.
كما أقيمت 6 قواعد لوجستية صغيرة، ومقرا قيادة إقليميان على طول الحدود الشرقية لضمان القدرة على التحرك السريع.
تمارين عسكرية
من خلال نحو 240 تمرينا نظمها الحلف الأطلسي مباشرة هذه السنة أو بلدان أعضاء، يريد الحلفاء أن يثبتوا لروسيا جهوزيتهم وقدرتهم على التحرك السريع وانسجام قواتهم. وتأكيدا لهذه الرسالة، كان هناك نحو 50 تمرينا في يونيو وحده.
الدفاع المعلوماتي
إدراكا منه لبروز «تكتيكات الحرب الهجينة» اقترب الحلف من الاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعه. وسينظم أيضا صفوفه بشكل أفضل تجنبا للهجمات المعلوماتية.
الدرع المضادة للصواريخ
وتعد موسكو مشروع الحلف الأطلسي القديم المدعوم من واشنطن، وهو الدرع المضادة للصواريخ الجاري إقامته في أوروبا، تهديدا مباشرا. ويرفض الحلف ذلك، مؤكدا أنه سيعترض فقط الصواريخ العابرة للقارات التي ستطلقها إيران أو كوريا الشمالية على سبيل المثال. وسيعلن الحلفاء في وارسو عن «قوة عملانية أولية» لهذه المنظومة في أوروبا، مجازفين بإثارة توتر شديد في العلاقات مع موسكو.