الرأي

دمج التعليم الالكتروني بالواقعي

فواز عزيز
بعد أن قامت وزارة التعليم نهاية العام الماضي بترحيل الطلاب إلى الصفوف التي تلي صفوفهم، كحل طارئ لأمر استثنائي عالمي، قلت إن مشكلة التعليم العام مع أزمة «كورونا» هذا العام «الماضي» انتهت، ولم يبق إلا أن تعكف وزارة التعليم على دراسة تجربة «التعليم الالكتروني» أو «التعليم عن بعد» بنجاحاتها وتحدياتها وإخفاقاتها، لنستفيد منها مستقبلا، رغم أنها تجربة استثنائية جاءت بلا تخطيط أو دراسة؛ لظرف استثنائي.

وأعتقد أن وزارة التعليم قدمت - للعام الجديد - خططا لكل سيناريو متوقع مع أزمة فيروس «كورونا»؛ لكنها في النهاية عملت بتوصية وزارة الصحة بالدراسة عن بعد لمدة 7 أسابيع، ثم دراسة الوضع وإكمال العام الدراسي حسب الظروف والخطط المتاحة، سواء عن بعد أو حضوريا أو بالدمج بينها حسب وضع كل مدينة ومنطقة ومدرسة.

وكنت وما زلت أعتقد أن تجربة التعليم «عن بعد» أثمرت نجاحات جيدة وكشفت معوقات وعقبات.. وكلها مكاسب لتأسيس وتكوين أسس قوية بناء تعليم الكتروني، وهذا ما نرى وزارة التعليم قامت به من خلال استعداداتها للعام الدراسي الجديد.

  • الجميل في إدارة وزارة التعليم لأزمة فيروس «كورونا» العام الماضي، أن:
  1. الدروس والحصص الدراسية لم تتوقف رغم تعليق حضور الطلاب للمدارس.
  2. بذلت وزارة التعليم جهودا في تنويع قنوات تقديم الدروس بين «افتراضية» و«فضائية».
  3. زيادة المحتوى التعليمي في قنوات «عين».
  • على الطرف الآخر من تجربة «التعليم عن بعد»، ظهرت معوقات في العام الماضي، أهمها:
  1. عدم ضبط الحضور الكترونيا للطلاب.
  2. لم يكن لدى أغلب الطلاب خلفية عن قنوات «عين» التي كانت موجودة قبل أزمة «كورونا».
  3. انعدام التفاعل بين الطالب ومدرسته الالكترونية، ما يعني سهولة الإرسال للطالب وصعوبة الاستقبال منه.
  4. وجود الفوارق الفردية بين الطلاب بخصوص «توفر التقنية» وخدمة «الإنترنت».
  • كل ملامح البداية للعام الجديد، تؤكد أن الوزارة سعت لتجاوز كل العقبات والمعوقات وذلك:
  1. بتأسيس نظام تعليمي يدمج بين دور المدرسة الالكتروني والواقعي.
  2. وفرت منصة «مدرستي» آلية ضبط حضور الطالب والمعلم وإدارة المدرسة «الكترونيا» وفعلت مؤشرات الأداء لذلك.
  3. خلقت منصة مدرستي بيئة الكترونية تفاعلية بين الطالب والمعلم.
  4. عملت الوزارة على زيادة معرفة الأسر بالمحتوى التعليمي المقدم على قنوات «عين» وزادته ثراء بالدروس.
  5. عالجت قضية الفوارق الفردية بخصوص توفر الإنترنت والتقنية للطلاب، فمن لا تتوفر لديه يستطيع متابعة الدروس على التلفزيون عبر قنوات «عين» والتواصل مع معلميه يوما واحدا في الأسبوع في المدرسة الواقعية.


(بين قوسين)
  • وزارة التعليم بذلت جهودا كبيرة لتجاوز أزمة تعليق الحضور إلى المدارس بسبب أزمة «كورونا»، وكل جهودها اضطرارية لكنها مستقبلا ستكون قد خلقت بيئة تعليمية متطورة تدمج الالكتروني بالواقعي.


fwz14@