الحوثي وداعش والقاعدة.. ثلاثي الإرهاب في اليمن
الخميس / 8 / محرم / 1442 هـ - 14:45 - الخميس 27 أغسطس 2020 14:45
لا يمكن للمتابع المهتم بالشؤون اليمنية تجاهل العلاقة الظاهرة بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى، مثل داعش والقاعدة في اليمن وحالة التخادم والتنسيق المشترك بين هذه الجماعات التي لم يجد منها اليمنيون سوى المعاناة والكوارث منذ سنوات طويلة.
تتفنن هذه الجماعات في جعل بعضها البعض أداة ومبررًا لاجتياح المدن والمناطق اليمنية والسيطرة عليها وقتل اليمنيين. فعندما قررت ميليشيات الحوثي الإرهابية السيطرة على تعز والبيضاء وشبوة وعدن والضالع، رفعت شعار 'قتال التكفيريين والدواعش' و'محاربة الإرهاب'، وعندما قررت عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن قتل اليمنيين والسيطرة على بعض المناطق في البيضاء، رفعا شعار 'قتال الحوثيين والمجوس'، لكن الحقيقة أنهم يجعلون من بعضهم البعض مبررات لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد اليمنيين.
كرر الحوثيون، خلال الأيام الماضية، أسطوانة قتال القاعدة وداعش لتبرير قصف وقتل المدنيين في محافظة البيضاء والسيطرة على بعض المناطق فيها إلا أنهم في الواقع لم يدخلوا في مواجهة مع تنظيم القاعدة مطلقا بحسب تأكيد الأهالي. والذي حدث هو أن عناصر القاعدة انسحبت من منطقة 'ولد ربيع' بلا أي مواجهات كالعادة مع الحوثيين. أما العناصر الداعشية فقد غادرت منطقة نجد الشواهر بعد معركة وهمية مع الحوثيين باتجاه رداع التي يسيطر عليها الحوثيون أنفسهم بعدما فتحوا الطرقات لتسهيل وصول ميليشيات الحوثي إلى المناطق التي يرفض سكانها وجود الجماعات الإرهابية (الحوثيين وداعش والقاعدة).
بقيت ميليشيات الحوثي على بعد كليو مترات بسيطة من المواقع التي تتمركز فيها عناصر القاعدة وداعش طوال السنوات الست الماضية، على الرغم من أنها تستطيع السيطرة على هذه المناطق بكل سهولة، إلا أنها –ميليشيات الحوثي - بحاجة إلى بقاء هذه المناطق صوريا تحت سيطرة داعش والقاعدة، بما يساعدهم على تبرير هجماتهم ضد المدنيين والتمدد بمختلف المناطق اليمنية.
لم تعد هذه القضية خاضعة للتكهنات والتحليلات، فقد أكدت الحكومة اليمنية بلسان ناطقها الرسمي راجح بادي هذا التخادم بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن.
يجد الحوثيون والقاعديون والداعشيون، أن الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يشكلون خطرا على وجودها في اليمن، وهذا ما يجعلها تشكل مزيجا من الإرهاب الذي يهدف إلى إلحاق 'الأذى باليمن وجيرانه بعد فشلها في تحقيق أي نتائج من الهجمات التي تشنّها عن طريق المسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية على مدينة مأرب، وكذلك على مدن وأهداف مدنية داخل أراضي المملكة العربية السعودية' بحسب الحكومة اليمنية.
وعلى المستوى الحقوقي والإنساني، فإن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي تفوق ما يمارسه تنظيما داعش والقاعدة نوعًا وعددًا، مثل القتل خارج القانون، والاختطاف، والإخفاء القسري، والتعذيب، ونهب الحقوق، والتهجير، وتفجير المنازل، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وممارسة التمييز العنصري، والاتجار بالبشر، وأخذ الرهائن، وحصار المدن، وتجويع المدنيين، ونهب المساعدات، وعدد لا ينتهي من الانتهاكات، إضافة إلى الاعتداء المستمرة واستهداف المصالح الدولية في اليمن.
وأمام كل هذه الدلائل والشواهد، أليس من الأجدى أن يتم تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية كبقية الجماعات التي لطالما تسببت بمعاناة اليمنيين، وهددت أمن وسلامة الدول المجاورة والعالم؟!
تتفنن هذه الجماعات في جعل بعضها البعض أداة ومبررًا لاجتياح المدن والمناطق اليمنية والسيطرة عليها وقتل اليمنيين. فعندما قررت ميليشيات الحوثي الإرهابية السيطرة على تعز والبيضاء وشبوة وعدن والضالع، رفعت شعار 'قتال التكفيريين والدواعش' و'محاربة الإرهاب'، وعندما قررت عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن قتل اليمنيين والسيطرة على بعض المناطق في البيضاء، رفعا شعار 'قتال الحوثيين والمجوس'، لكن الحقيقة أنهم يجعلون من بعضهم البعض مبررات لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد اليمنيين.
كرر الحوثيون، خلال الأيام الماضية، أسطوانة قتال القاعدة وداعش لتبرير قصف وقتل المدنيين في محافظة البيضاء والسيطرة على بعض المناطق فيها إلا أنهم في الواقع لم يدخلوا في مواجهة مع تنظيم القاعدة مطلقا بحسب تأكيد الأهالي. والذي حدث هو أن عناصر القاعدة انسحبت من منطقة 'ولد ربيع' بلا أي مواجهات كالعادة مع الحوثيين. أما العناصر الداعشية فقد غادرت منطقة نجد الشواهر بعد معركة وهمية مع الحوثيين باتجاه رداع التي يسيطر عليها الحوثيون أنفسهم بعدما فتحوا الطرقات لتسهيل وصول ميليشيات الحوثي إلى المناطق التي يرفض سكانها وجود الجماعات الإرهابية (الحوثيين وداعش والقاعدة).
بقيت ميليشيات الحوثي على بعد كليو مترات بسيطة من المواقع التي تتمركز فيها عناصر القاعدة وداعش طوال السنوات الست الماضية، على الرغم من أنها تستطيع السيطرة على هذه المناطق بكل سهولة، إلا أنها –ميليشيات الحوثي - بحاجة إلى بقاء هذه المناطق صوريا تحت سيطرة داعش والقاعدة، بما يساعدهم على تبرير هجماتهم ضد المدنيين والتمدد بمختلف المناطق اليمنية.
لم تعد هذه القضية خاضعة للتكهنات والتحليلات، فقد أكدت الحكومة اليمنية بلسان ناطقها الرسمي راجح بادي هذا التخادم بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن.
يجد الحوثيون والقاعديون والداعشيون، أن الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يشكلون خطرا على وجودها في اليمن، وهذا ما يجعلها تشكل مزيجا من الإرهاب الذي يهدف إلى إلحاق 'الأذى باليمن وجيرانه بعد فشلها في تحقيق أي نتائج من الهجمات التي تشنّها عن طريق المسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية على مدينة مأرب، وكذلك على مدن وأهداف مدنية داخل أراضي المملكة العربية السعودية' بحسب الحكومة اليمنية.
وعلى المستوى الحقوقي والإنساني، فإن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي تفوق ما يمارسه تنظيما داعش والقاعدة نوعًا وعددًا، مثل القتل خارج القانون، والاختطاف، والإخفاء القسري، والتعذيب، ونهب الحقوق، والتهجير، وتفجير المنازل، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وممارسة التمييز العنصري، والاتجار بالبشر، وأخذ الرهائن، وحصار المدن، وتجويع المدنيين، ونهب المساعدات، وعدد لا ينتهي من الانتهاكات، إضافة إلى الاعتداء المستمرة واستهداف المصالح الدولية في اليمن.
وأمام كل هذه الدلائل والشواهد، أليس من الأجدى أن يتم تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية كبقية الجماعات التي لطالما تسببت بمعاناة اليمنيين، وهددت أمن وسلامة الدول المجاورة والعالم؟!