استعادت قوات الشرعية أمس السيطرة على قاعدة عسكرية في عدن بعد أن هاجمت المبنى الذي تحصن فيه مسلحون يرجح أنهم إرهابيون، كما أكد قائد القاعدة. وقال العميد ناصر السريع قائد معسكر الصولبان مقر قوات الأمن الخاصة إن «قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها الإرهابيين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك». وقتل على الأقل 26 شخصا بينهم 10 جنود خلال هجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا القاعدة، وفي المعارك التي تلت ذلك. وأضاف السريع أن قوات التحالف العربي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة. وحلقت طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي للتحالف فوق القاعدة التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون وفقا لمصادر عسكرية وشهود. وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات بقاذفات الصواريخ والأسلحة الخفيفة اندلعت حول المبنى الذي يضم مكتب قيادة القاعدة العسكرية. وهذه القاعدة الكبيرة مجاورة لمطار عدن الدولي. وكان المهاجمون الذين يرتدون بزات عسكرية، نجحوا في دخول القاعدة التي هاجموها بسيارتين مفخختين، قبل أن يستولوا على المبنى الرئيس فيها. وقد فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة ما فتح الطريق لآلية ثانية اقتحمت القاعدة وانفجرت في داخلها. وذكر شهود أن تعزيزات عسكرية نقلت للقاعدة الواقعة بحي خور مكسر الذي تطوقه قوات الأمن. وفي مأرب قتل 8 أطفال وأصيب 8 آخرون في مجزرة جديدة لميليشيا الحوثي وصالح إثر استهداف الأحياء السكنية في مأرب بالقصف الصاروخي. وأكد مصدر محلي أن الميليشيات قصفت منطقة سكنية بمحيط مأرب، وانفجر أحد الصواريخ بحي شركة النفط السكني، مستهدفا أطفالا كانوا يلعبون في الحي. وأكد مصدر طبي بمستشفى مأرب العام، وصول جثامين 8 أطفال، ومثلهم من الجرحى. وأكد شهود عيان أن مأرب استيقظت صباح أول أيام عيد الفطر المبارك على وقع مجزرة جديدة للميليشيات بحق الأطفال والمدنيين جراء سقوط الصواريخ على الأحياء السكنية، وأن الانقلابيين سرقوا فرحة أطفال مأرب بعيد الفطر. وفي تعز هزت انفجارات عنيفة حي ثعبات شرق المدينة، واشتدت حدة المواجهات في محيط اللواء 35 غرب تعز، وفى الجهة الشمالية عقب وصول تعزيزات كبيرة للمتمردين في المناطق التي يسيطرون عليها. كما تجددت المواجهات في عزلة حمير مقبنة غرب تعز، عقب محاولة الميليشيا السيطرة على جبل الجميمة. كما وصلت تعزيزات عسكرية للميليشيات إلى جبهة الضباب غرب المدينة، فيما نشرت عددا من القناصة في تباب جدوة والخزان والعود بمنطقة العبدلة. وفي الجوف سيطرت المقاومة أمس على موقع جديد يطل على معسكر حام الأعلى الذي تسيطر عليه قوات الحوثي وصالح. وأكد مصدر عسكري أن قوات الشرعية فرضت حصارا على محيط وبوابة معسكر حام الذي يعد أهم ثكنة عسكرية للحوثي في محافظة الجوف، وأول معسكر للحوثيين بالمحافظة ويطلق عليه اسم معسكر الصابرين. وفي صنعاء شددت الميليشيات إجراءاتها الأمنية بجميع مناطق أمانة العاصمة، واستحدثت مئات النقاط العسكرية لتفتيش المواطنين في أول أيام عيد الفطر المبارك. أما في حضرموت، شهدت مدينة المكلا عاصمة المحافظة حالة استنفار أمني وعسكري، وانتشرت قوات عسكرية بكثافة في شوارع المدينة بعد ورود معلومات عن هجمات إرهابية محتملة. إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع للمتمردين في جبل حام الأعلى، بالجوف، وغارتين استهدفتا تجمعا للميليشيا بمديرية حرض في محافظة حجة، ومواقع أخرى في منطقة غراب بمحيط اللواء 35 في تعز.