الاتصال المؤسسي القوة الناعمة
الخميس / 1 / محرم / 1442 هـ - 22:45 - الخميس 20 أغسطس 2020 22:45
في ظل الطبيعة المعقدة لعالم الأعمال اليوم أصبح التواصل أمرا حيويا للحفاظ على المؤسسات من سرعة التغييرات التي قد تؤثر في نموها ومستقبلها، ولمواءمة رسالتها وعدم تشتتها تنتهج المؤسسات التكامل بين الاتصالات من خلال انسجام وتناغم جميع الجهود الاتصالية مثل: العلاقات العامة، والتسويق، والوسائط الاجتماعية والرقمية، والفعاليات، والاتصال الداخلي، والإعلان.
في الآونة الأخيرة بدلت كثير من الجهات مسماها من العلاقات العامة إلى الاتصال المؤسسي إما لحاجة ملحة ولمواكبة التطور المتسارع أو لتقليد المؤسسات الأخرى؛ لكنها لا تزال تتواصل بالطريقة التقليدية التي ترى أن إدارة الاتصال وظيفة خدمية وليست استراتيجية تشارك في صنع القرار.
ويعتمد نجاح المؤسسات اليوم على التواصل لبيان رسالتها وترسيخ شخصيتها، والمحافظة على تفرد هويتها لتتميز عن المنافسين الآخرين. إذ لا يقتصر على إدارة بعينها بل هو نهج إداري تتبناه الإدارات العليا ورأس الهرم في المنظمات؛ لإقناع وتشكيل الرأي العام، وهو عمل منظم يمارسه العاملون لبناء الثقة مع الجمهور، ومد جسور الحوار مع العالم الخارجي بأسره.
لقد أدركت جهات عدة أهمية إسعاد الموظفين وتعزيز مشاركتهم لزيادة إنتاجيتهم وجعلهم سفراء حقيقيين لها؛ من أجل تأسيس بيئة عمل صحية مبدعة تضمن أن العاملين والإدارة يعملان معا لتحقيق الأهداف المشتركة. فالبيئة المبدعة والمبتكرة تعزز سعادة الموظف ويكون أكثر إبداعا، وتركيزا وقدرة على القيادة ومواجهة التحديات والمخاطر، فعادة الأشخاص المبدعون والمبتكرون أكثر انخراطا في الإنتاجية وتطوير الأعمال. ويسهم الاتصال المؤسسي في الشركات المتقدمة في نشر ثقافة الابتكار لإيمانها بأنه إن لم تبتكر فستقف عن العمل والتطور؛ لذا تشارك العاملين بالمعرفة والمعلومات ليكونوا على دراية بتوجهاتها المستقبلية؛ مما يساعد على ابتكار أفكار تلبي احتياجاتها وتطلعاتها.
ولأننا نعيش في عصر سرعة المعلومة والشفافية بسبب القنوات والمنصات الرقمية تواجه المؤسسات والشركات مهددات كثيرة تؤثر في سمعتها، ولهذا فإن الاتصال المؤسسي يضمن لها مواجهة هذه التحديات والتعامل معها وقت الأزمات، والتغلب عليها، وتقييمها وتحليلها لاستعادة صورة المنظمة أمام جمهورها.
إدارة الاتصال المؤسسي هي القوة الناعمة - إن صح التعبير- والقلب النابض للمنشآت، لأنها تستهدف العقول والعواطف للتأثير فيها، وتعمل بتفان لإنشاء صورة إيجابية من خلال صياغة الرسائل الإعلامية، وخلق القصص، وبناء العلاقات الإعلامية، وتعزيز المسؤولية المجتمعية. كما تقوم بتقليل الفجوة بين الاتصالات الداخلية والخارجية وتوحيد الرسالة الاتصالية وانتظامها لتوضيح ثقافة المنشأة وطرقها في التغيير، مما يعزز الشفافية والإفصاح عن أداء المؤسسة وأنشطتها المستقبلية لإقناع الرأي العام.
وختاما: الاتصال المؤسسي الفعال في الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية يسهم في تكامل الجهود الاتصالية وعدم تشتتها، وفي سعادة العاملين، ويعزز الابتكار في بيئة العمل، ويحمي سمعة المؤسسات وقت الأزمات، ولا يمكننا تحقيق ذلك بكفاءة عالية دون أن يكون هناك قناعة من الإدارات العليا والتنفيذية بأهمية التواصل لتوجيه الجميع نحو الهدف المنشود.
mesternm@alsami_noor@
في الآونة الأخيرة بدلت كثير من الجهات مسماها من العلاقات العامة إلى الاتصال المؤسسي إما لحاجة ملحة ولمواكبة التطور المتسارع أو لتقليد المؤسسات الأخرى؛ لكنها لا تزال تتواصل بالطريقة التقليدية التي ترى أن إدارة الاتصال وظيفة خدمية وليست استراتيجية تشارك في صنع القرار.
ويعتمد نجاح المؤسسات اليوم على التواصل لبيان رسالتها وترسيخ شخصيتها، والمحافظة على تفرد هويتها لتتميز عن المنافسين الآخرين. إذ لا يقتصر على إدارة بعينها بل هو نهج إداري تتبناه الإدارات العليا ورأس الهرم في المنظمات؛ لإقناع وتشكيل الرأي العام، وهو عمل منظم يمارسه العاملون لبناء الثقة مع الجمهور، ومد جسور الحوار مع العالم الخارجي بأسره.
لقد أدركت جهات عدة أهمية إسعاد الموظفين وتعزيز مشاركتهم لزيادة إنتاجيتهم وجعلهم سفراء حقيقيين لها؛ من أجل تأسيس بيئة عمل صحية مبدعة تضمن أن العاملين والإدارة يعملان معا لتحقيق الأهداف المشتركة. فالبيئة المبدعة والمبتكرة تعزز سعادة الموظف ويكون أكثر إبداعا، وتركيزا وقدرة على القيادة ومواجهة التحديات والمخاطر، فعادة الأشخاص المبدعون والمبتكرون أكثر انخراطا في الإنتاجية وتطوير الأعمال. ويسهم الاتصال المؤسسي في الشركات المتقدمة في نشر ثقافة الابتكار لإيمانها بأنه إن لم تبتكر فستقف عن العمل والتطور؛ لذا تشارك العاملين بالمعرفة والمعلومات ليكونوا على دراية بتوجهاتها المستقبلية؛ مما يساعد على ابتكار أفكار تلبي احتياجاتها وتطلعاتها.
ولأننا نعيش في عصر سرعة المعلومة والشفافية بسبب القنوات والمنصات الرقمية تواجه المؤسسات والشركات مهددات كثيرة تؤثر في سمعتها، ولهذا فإن الاتصال المؤسسي يضمن لها مواجهة هذه التحديات والتعامل معها وقت الأزمات، والتغلب عليها، وتقييمها وتحليلها لاستعادة صورة المنظمة أمام جمهورها.
إدارة الاتصال المؤسسي هي القوة الناعمة - إن صح التعبير- والقلب النابض للمنشآت، لأنها تستهدف العقول والعواطف للتأثير فيها، وتعمل بتفان لإنشاء صورة إيجابية من خلال صياغة الرسائل الإعلامية، وخلق القصص، وبناء العلاقات الإعلامية، وتعزيز المسؤولية المجتمعية. كما تقوم بتقليل الفجوة بين الاتصالات الداخلية والخارجية وتوحيد الرسالة الاتصالية وانتظامها لتوضيح ثقافة المنشأة وطرقها في التغيير، مما يعزز الشفافية والإفصاح عن أداء المؤسسة وأنشطتها المستقبلية لإقناع الرأي العام.
وختاما: الاتصال المؤسسي الفعال في الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية يسهم في تكامل الجهود الاتصالية وعدم تشتتها، وفي سعادة العاملين، ويعزز الابتكار في بيئة العمل، ويحمي سمعة المؤسسات وقت الأزمات، ولا يمكننا تحقيق ذلك بكفاءة عالية دون أن يكون هناك قناعة من الإدارات العليا والتنفيذية بأهمية التواصل لتوجيه الجميع نحو الهدف المنشود.
mesternm@alsami_noor@