4 دول خليجية كشفت ألاعيب إيران
السعودية والإمارات والكويت والبحرين تصدت لخدع الملالي وأذاقت نظامهم ويلات الفشل المملكة كسرت الحركات الإرهابية الموالية لطهران ووأدتها قبل أن تولد 3 عمليات إرهابية في الثمانينات ومحاولات تجنيد فاشلة في المنامة والكويت ضربات قوية محت الخلايا السرية وأوقفت التوغل وتصدير الثورة الخمينية 67 ميليشيا عراقية ترتبط بالحرس الثوري وتعمل على تنفيذ أجندته بالمنطقة
الثلاثاء / 28 / ذو الحجة / 1441 هـ - 18:15 - الثلاثاء 18 أغسطس 2020 18:15
فيما استطاع نظام الملالي تصدير ثورته القائمة على العنف وبث المؤامرات إلى اليمن ولبنان والعراق، فشل أن يخترق جدار الحزم القوي الموجود في 4 دول خليجية، وباءت كل محاولاته للنفاذ نحو السعودية بالفشل.
وكشفت مجموعة من أوراق البحث الأوروبية أن إيران حاولت على مدار 40 عاما تقريبا النفاذ نحو السعودية والإمارات والبحرين والكويت، وسعت بكل قوة لتمويل بعض الحركات المتشددة، لكن قوة الحكومات الثلاث وحزمها في التعامل مع الخدع والألاعيب الإيرانية أذاقا طهران ويلات الفشل.
وعلى الرغم من أن إيران حاولت التودد إلى العرب السنة في بعض الفترات، إلا أن خطابها الثوري كان له صدى كبير مع الجماعات الشيعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وانشقاقا عن التقاليد الشيعية الهادئة شددت رسالة إيران على النشاط، وسعت إلى تجنيد جماعات موالية لها في دول الخليج، في ظل المنافسة الكبيرة مع هذه الدول على إنتاج النفط والغاز والسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية.
تسلل ممنوع
وبحسب الاستخبارات الأمريكية، واجهت إيران المزيد من المقاومة عند محاولتها دخول دول الخليج أكثر مما واجهته في الدول الأخرى، وبات واضحا أن التحدي الأكبر الذي يواجه تطوير الوكالة الإيرانية هو جهاز الدولة القوي الموجود في معظم دول الخليج.
استثمرت دول الخليج أموال النفط في خدمات الأمن والاستخبارات، مما يجعل من الصعب نسبيا على إيران التسلل أو الحصول على موطئ قدم حقيقي في شبه الجزيرة العربية. ولم تشهد دول الخليج أي صدمات من شأنها أن تجعل الظروف أكثر ملاءمة للدخول أو التوغل الإيراني.
وخلال تداعيات ما سمي بـ»الربيع العربي» في عام 2011، حاولت إيران استثمار الأمر وزراعة وكلاء لها في البحرين، لكن وقوف دول مجلس التعاون الخليجي بجانب الحكومة البحرينية، جعل من الصعب على اللاعبين المدعومين من إيران تحقيق ما هو أبعد من الهجمات الإرهابية العرضية.
محاولات يائسة
بالنظر إلى هذه القيود المفروضة على قدرتها على العمل عبر الدول الأمنية القوية في الخليج، اتبعت إيران استراتيجية «الانتهازية التكتيكية»، مركزة الجهود فقط في الحالات والظروف المسموح بها.
استفادت من المساجد ورجال الدين الشيعة العرب البارزين في الخليج. في وقت مبكر من عام 1978 تم تعيين عدد من هؤلاء «ممثلين» شخصيين للخميني في دولهم، وشرعوا في «الوعظ المسيّس للغاية». وعلى الرغم من نفي عدد من هؤلاء إلى إيران بعد الثورة، فقد استخدموا إذاعة طهران لبث رسالتهم واستمروا في إدارة شبكاتهم من إيران.
وفي أوائل الثمانينات أنشأت إيران المدرسة الأثرية في قم، والتي وجهت للطلاب البحرينيين، بحسب الاستخبارات الأمريكية.
رجال إيران في الخليج
في البداية تصورت إيران أن جهودها في الخليج ستأتي بثمارها بعد القيام بعدد من العمليات الإرهابية، لكن سرعان ما تأكد لنظام الملالي فشله.
خيبة أمل
أصيبت إيران بخيبة أمل كبيرة خلال محاولاتها التوغل نحو السعودية. وفي أواخر الثمانينات شن ما سمي بـ «حزب الله الحجاز» بعض الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت النفط والغاز والشرطة، وأعلنت مجموعات أخرى مسؤوليتها عن اغتيال مسؤولين في لبنان وباكستان وتايلاند وتركيا، وكذلك بعض التفجيرات، ولكن بحلول أواخر التسعينات كانت السعودية كسرت هذه الحركات الإرهابية ووأدتها في المهد قبل أن تبدأ.
ورغم أن الاضطرابات التي حاولت إيران أن تصنعها في البحرين عام 2011 ولدت اهتماما لدى الملالي لإيجاد وكلاء لهم بالمنطقة، لكنها فشلت في تطوير شريك مخلص في قالب حزب الله، أو حتى شبكة قوية من الوكلاء في الخليج العربي، وطالما بقيت دول الخليج العربي قوية ومستقرة فإن الجمهورية الإيرانية ستواجه مقاومة تطوير وكلاء حقيقيين في المنطقة.
التوغل في العراق
الفشل الإيراني في التوغل في الخليج دفع طهران لوضع كل جهودها لتأسيس وكلاء شر لها في العراق، وخلق تفكك النظام البعثي وصعود داعش فرصا جديدة لإيران لاستغلال الفراغ الأمني وتوسيع وصولها إلى الوكلاء المحتملين. واستطاعت طهران أن تدير مجموعة متنوعة من الوكلاء العراقيين، معظمهم من الميليشيات الشيعية التي تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي.
وركزت إيران على العراق لأسباب كثيرة، أهمها:
دعم الأكراد
خلال الحرب العراقية الإيرانية عرضت إيران ملاذا للأفراد الشيعة والأكراد الفارين من اضطهاد نظام صدام حسين، ومولت مجموعة متنوعة من الجماعات الكردية العراقية لزعزعة استقرار العراق.
ووفقا لفورين أفيرز، قدمت إيران الدعم المالي للحركة الإسلامية في كردستان العراق، واستضافت مؤسس المجموعة حتى 1987، وأرسلت مدربين من الحرس الثوري الإيراني لتدريب المجندين الجدد، ومن المرجح أن تكون إيران قدمت بعض الدعم لحركات المقاومة الشيعية العراقية.
وذكرت ورقة بحثية بعنوان «إلى أي مدى تعتبر القضية الكردية خارجية في السياسة الخارجية الإيرانية؟» أن طهران مصممة على منع العراق من النمو بقوة مرة أخرى، وأنها ستساعد الوكلاء لمنحها نفوذا داخل حدود العراق.
مواجهة أمريكا
مع إزاحة صدام حسين عن السلطة كان السكان الشيعة الذين تم قمعهم في العراق أحرارا ويسعون للرد على الانتهاكات التي تعرضوا لها على أيدي النظام الذي كان يهيمن عليه السنة، وأعطى ذلك إيران الفرصة المثالية لتقديم الدعم للجماعات الشيعية.
وقادت الأهداف الجيوسياسية إيران لاختيار وكيلها في العراق أكثر من الرغبة في العمل حصريا مع الجهات الفاعلة المماثلة أيديولوجيا. فبحسب فورين بوليسي تسعى إيران إلى الاستفادة من وكلائها العراقيين لخلق صعوبات للولايات المتحدة، من أجل تشتيت انتباهها والحد من التأثير الإقليمي للولايات المتحدة.
وبالنظر إلى هذه الأهداف فإن التقارب الأيديولوجي ليس شرطا أساسيا مطلقا لكي يكون الوكيل مفيدا لإيران التي استثمرت حتى في الجماعات السنية والكردية، وعند القيام بذلك عززت موقفها واستراتيجيتها في العراق.
التأثير على الانتخابات
وبحسب واشنطن بوست فإن التحدي هو تحديد أي من هذه الميليشيات أو الأحزاب السياسية يمكن توجيه الدعم إليها، كما أن الظروف المتغيرة على الأرض تزيد من تعقيد هذه الاستراتيجية، مما يجعل من الصعب تحديد الأطراف التي ستكون استثمارات جيدة على المدى الطويل. يصف تقرير راند لعام 2009 بشكل ملائم استراتيجية الاستثمار الإيرانية في العراق قائلا «كان الحل الإيراني لهذا التحدي الاستراتيجي هو دعم أكبر عدد ممكن من الجماعات العراقية المختلفة»، وقد دعمت إيران عددا من الجهات الفاعلة المختلفة في مراحل مختلفة في الوقت المناسب لتحقيق أهدافها في العراق.
وبحسب معهد الولايات المتحدة للسلام فمنذ 2003 تحاول إيران التأثير على الشؤون السياسية والعسكرية العراقية، وكانت استراتيجيتها هي دعم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الجهات السياسية والعسكرية العراقية، على أمل أن يتطور بعضها إلى عملاء مفيدين. وبحسب ورقة بحثية بعنوان «تفويض الحرب للمنظمات المتمردة» وتقرير راند، فإن محاولات إيران اتخذت أشكالا عدة، منها محاولاتها التأثير على الانتخابات البرلمانية والمحلية، واستخدام سفارتها وقنصلياتها في بغداد وأماكن أخرى لممارسة النفوذ السياسي، وتعيين أفراد في الحرس الثوري.
كيف تدعم إيران وكلاءها؟
يؤكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني أن دعم إيران للميليشيات يأتي على هيئة:
وكشفت مجموعة من أوراق البحث الأوروبية أن إيران حاولت على مدار 40 عاما تقريبا النفاذ نحو السعودية والإمارات والبحرين والكويت، وسعت بكل قوة لتمويل بعض الحركات المتشددة، لكن قوة الحكومات الثلاث وحزمها في التعامل مع الخدع والألاعيب الإيرانية أذاقا طهران ويلات الفشل.
وعلى الرغم من أن إيران حاولت التودد إلى العرب السنة في بعض الفترات، إلا أن خطابها الثوري كان له صدى كبير مع الجماعات الشيعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وانشقاقا عن التقاليد الشيعية الهادئة شددت رسالة إيران على النشاط، وسعت إلى تجنيد جماعات موالية لها في دول الخليج، في ظل المنافسة الكبيرة مع هذه الدول على إنتاج النفط والغاز والسيطرة على الممرات المائية الاستراتيجية.
تسلل ممنوع
وبحسب الاستخبارات الأمريكية، واجهت إيران المزيد من المقاومة عند محاولتها دخول دول الخليج أكثر مما واجهته في الدول الأخرى، وبات واضحا أن التحدي الأكبر الذي يواجه تطوير الوكالة الإيرانية هو جهاز الدولة القوي الموجود في معظم دول الخليج.
استثمرت دول الخليج أموال النفط في خدمات الأمن والاستخبارات، مما يجعل من الصعب نسبيا على إيران التسلل أو الحصول على موطئ قدم حقيقي في شبه الجزيرة العربية. ولم تشهد دول الخليج أي صدمات من شأنها أن تجعل الظروف أكثر ملاءمة للدخول أو التوغل الإيراني.
وخلال تداعيات ما سمي بـ»الربيع العربي» في عام 2011، حاولت إيران استثمار الأمر وزراعة وكلاء لها في البحرين، لكن وقوف دول مجلس التعاون الخليجي بجانب الحكومة البحرينية، جعل من الصعب على اللاعبين المدعومين من إيران تحقيق ما هو أبعد من الهجمات الإرهابية العرضية.
محاولات يائسة
بالنظر إلى هذه القيود المفروضة على قدرتها على العمل عبر الدول الأمنية القوية في الخليج، اتبعت إيران استراتيجية «الانتهازية التكتيكية»، مركزة الجهود فقط في الحالات والظروف المسموح بها.
استفادت من المساجد ورجال الدين الشيعة العرب البارزين في الخليج. في وقت مبكر من عام 1978 تم تعيين عدد من هؤلاء «ممثلين» شخصيين للخميني في دولهم، وشرعوا في «الوعظ المسيّس للغاية». وعلى الرغم من نفي عدد من هؤلاء إلى إيران بعد الثورة، فقد استخدموا إذاعة طهران لبث رسالتهم واستمروا في إدارة شبكاتهم من إيران.
وفي أوائل الثمانينات أنشأت إيران المدرسة الأثرية في قم، والتي وجهت للطلاب البحرينيين، بحسب الاستخبارات الأمريكية.
رجال إيران في الخليج
- يعد هادي المدرسي المولود في العراق ومحمد الشيرازي من أبرز الموالين لإيران.
- طور الشيرازي عددا كبيرا من المتابعين في الكويت، بدءا من السبعينات.
- عمل كقائد روحي لحركة المبشرين الطليعيين بعد الثورة الإيرانية.
- عمل المدرسي على التعبئة من خلال شبكته للمساجد ومكاتب التواصل الشيعي في البحرين.
- حاولت إيران تشكيل حزب الله الحجاز الذي قادته مجموعة من رجال الدين الشيعة المغتربين الذين انتقلوا إلى إيران بعد الثورة.
- حاولت تشكيل مجموعة من أعضاء ميليشيات الدعوة العراقية الذين نشطوا في «إنشاء خلايا سرية وتجنيد شيعة محليين» لتنفيذ هجمات نيابة عن إيران.
في البداية تصورت إيران أن جهودها في الخليج ستأتي بثمارها بعد القيام بعدد من العمليات الإرهابية، لكن سرعان ما تأكد لنظام الملالي فشله.
- دعمت طهران محاولة انقلاب فاشلة بالبحرين في ديسمبر1981.
- شنت ميليشيات موالية لطهران حملة إرهابية في ديسمبر 1983 في الكويت.
- أعلنت جماعة الجهاد اللبنانية مسؤوليتها عن خطف طائرة كويتية إلى طهران عام 1984 وتنفيذ محاولة اغتيال عام 1985.
خيبة أمل
أصيبت إيران بخيبة أمل كبيرة خلال محاولاتها التوغل نحو السعودية. وفي أواخر الثمانينات شن ما سمي بـ «حزب الله الحجاز» بعض الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت النفط والغاز والشرطة، وأعلنت مجموعات أخرى مسؤوليتها عن اغتيال مسؤولين في لبنان وباكستان وتايلاند وتركيا، وكذلك بعض التفجيرات، ولكن بحلول أواخر التسعينات كانت السعودية كسرت هذه الحركات الإرهابية ووأدتها في المهد قبل أن تبدأ.
ورغم أن الاضطرابات التي حاولت إيران أن تصنعها في البحرين عام 2011 ولدت اهتماما لدى الملالي لإيجاد وكلاء لهم بالمنطقة، لكنها فشلت في تطوير شريك مخلص في قالب حزب الله، أو حتى شبكة قوية من الوكلاء في الخليج العربي، وطالما بقيت دول الخليج العربي قوية ومستقرة فإن الجمهورية الإيرانية ستواجه مقاومة تطوير وكلاء حقيقيين في المنطقة.
التوغل في العراق
الفشل الإيراني في التوغل في الخليج دفع طهران لوضع كل جهودها لتأسيس وكلاء شر لها في العراق، وخلق تفكك النظام البعثي وصعود داعش فرصا جديدة لإيران لاستغلال الفراغ الأمني وتوسيع وصولها إلى الوكلاء المحتملين. واستطاعت طهران أن تدير مجموعة متنوعة من الوكلاء العراقيين، معظمهم من الميليشيات الشيعية التي تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي.
وركزت إيران على العراق لأسباب كثيرة، أهمها:
- يشترك البلدان في حدود يبلغ طولها أكثر من 900 ميل ويصعب جدا مراقبتها والسيطرة عليها بسبب تضاريسها الوعرة.
- يمكن للوكيل الفعال داخل العراق أن يزود إيران بمعلومات استخبارية قيمة ويساعد في التخفيف من بعض المخاوف.
- لدى إيران مصلحة في الحفاظ على بعض مظاهر الاستقرار في العراق لتجنب انتشار الاضطرابات الداخلية، مثل تدفق اللاجئين والشبكات الإجرامية.
دعم الأكراد
خلال الحرب العراقية الإيرانية عرضت إيران ملاذا للأفراد الشيعة والأكراد الفارين من اضطهاد نظام صدام حسين، ومولت مجموعة متنوعة من الجماعات الكردية العراقية لزعزعة استقرار العراق.
ووفقا لفورين أفيرز، قدمت إيران الدعم المالي للحركة الإسلامية في كردستان العراق، واستضافت مؤسس المجموعة حتى 1987، وأرسلت مدربين من الحرس الثوري الإيراني لتدريب المجندين الجدد، ومن المرجح أن تكون إيران قدمت بعض الدعم لحركات المقاومة الشيعية العراقية.
وذكرت ورقة بحثية بعنوان «إلى أي مدى تعتبر القضية الكردية خارجية في السياسة الخارجية الإيرانية؟» أن طهران مصممة على منع العراق من النمو بقوة مرة أخرى، وأنها ستساعد الوكلاء لمنحها نفوذا داخل حدود العراق.
مواجهة أمريكا
مع إزاحة صدام حسين عن السلطة كان السكان الشيعة الذين تم قمعهم في العراق أحرارا ويسعون للرد على الانتهاكات التي تعرضوا لها على أيدي النظام الذي كان يهيمن عليه السنة، وأعطى ذلك إيران الفرصة المثالية لتقديم الدعم للجماعات الشيعية.
وقادت الأهداف الجيوسياسية إيران لاختيار وكيلها في العراق أكثر من الرغبة في العمل حصريا مع الجهات الفاعلة المماثلة أيديولوجيا. فبحسب فورين بوليسي تسعى إيران إلى الاستفادة من وكلائها العراقيين لخلق صعوبات للولايات المتحدة، من أجل تشتيت انتباهها والحد من التأثير الإقليمي للولايات المتحدة.
وبالنظر إلى هذه الأهداف فإن التقارب الأيديولوجي ليس شرطا أساسيا مطلقا لكي يكون الوكيل مفيدا لإيران التي استثمرت حتى في الجماعات السنية والكردية، وعند القيام بذلك عززت موقفها واستراتيجيتها في العراق.
التأثير على الانتخابات
وبحسب واشنطن بوست فإن التحدي هو تحديد أي من هذه الميليشيات أو الأحزاب السياسية يمكن توجيه الدعم إليها، كما أن الظروف المتغيرة على الأرض تزيد من تعقيد هذه الاستراتيجية، مما يجعل من الصعب تحديد الأطراف التي ستكون استثمارات جيدة على المدى الطويل. يصف تقرير راند لعام 2009 بشكل ملائم استراتيجية الاستثمار الإيرانية في العراق قائلا «كان الحل الإيراني لهذا التحدي الاستراتيجي هو دعم أكبر عدد ممكن من الجماعات العراقية المختلفة»، وقد دعمت إيران عددا من الجهات الفاعلة المختلفة في مراحل مختلفة في الوقت المناسب لتحقيق أهدافها في العراق.
وبحسب معهد الولايات المتحدة للسلام فمنذ 2003 تحاول إيران التأثير على الشؤون السياسية والعسكرية العراقية، وكانت استراتيجيتها هي دعم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الجهات السياسية والعسكرية العراقية، على أمل أن يتطور بعضها إلى عملاء مفيدين. وبحسب ورقة بحثية بعنوان «تفويض الحرب للمنظمات المتمردة» وتقرير راند، فإن محاولات إيران اتخذت أشكالا عدة، منها محاولاتها التأثير على الانتخابات البرلمانية والمحلية، واستخدام سفارتها وقنصلياتها في بغداد وأماكن أخرى لممارسة النفوذ السياسي، وتعيين أفراد في الحرس الثوري.
كيف تدعم إيران وكلاءها؟
يؤكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني أن دعم إيران للميليشيات يأتي على هيئة:
- توفير مدفوعات نقدية للجهات العراقية، تقدر بما يزيد على 150 إلى 200 مليون دولار كل عام.
- تقديم المساعدة العسكرية في شكل التدريب والدعم اللوجستي، وفي بعض الأحيان القوة البشرية الخاصة بها لتكملة المقاتلين الأصليين.
- تقديم الخدمات التعليمية والطبية والإنسانية إلى دوائرها الانتخابية في المناطق التي لا تستطيع الحكومة تقديم هذه الخدمات فيها.
- تقديم الدعم المالي والروحي للعلماء ورجال الدين الشيعة، والزيارات التي تضم الأكاديميات الدينية الأولى.
- 67 ميليشيا تكون الحشد الشعبي العراقي
- 40 ميليشيا ترتبط بشكل وثيق بالحرس الثوري الإيراني
- 80 ألف مقاتل يشكلون الميليشيات الموالية لإيران في العراق
- 3 منظمات هي الأقرب لإيران »عصائب أهل الحق، منظمة بدر، كتائب حزب الله«
- 2014 شهد التوسع السريع لداعش وتدخل إيران بشكل مباشر