الإمارات اختارت معسكرها
الاثنين / 27 / ذو الحجة / 1441 هـ - 22:00 - الاثنين 17 أغسطس 2020 22:00
لكل دولة كينونتها وتطلعاتها ورؤيتها ومخاوفها، وعلاقاتها المثمرة مع دول صديقة، ومصالحها مع دول أكبر منها، وحالات تقريب أو تنمر على من هو أصغر منها.
ولكل دولة قدرات شعب وجيش وثروات، وتمكن أمني يصون ثراها وما فوقه، وربما تكون لديها إخفاقات داخلية في وقاية ذاتها من الإرهاب، أو التعديات الخارجية.
ولكل دولة جهات إقليمية وعالمية تشاركها النظرة المستقبلية وتناغم العلاقات، ولها من الأعداء من يحاول إبطال خططها، والاستيلاء على مواردها، وإقلاق حدودها البرية والمائية.
دول بعضها تمتلك معاهدات تعاون ودفاع مشترك، وذلك يختلف بين دولة وأخرى، تبعا للأيدلوجية والإثنية والقرب الجغرافي، أو التشارك في ممرات بحرية وبرية ومائية، ووجود ثروات في مناطق حدودية تتشارك فيها مع دول أخرى.
ولكل دولة رؤيتها وتعاملاتها الاقتصادية، وخططها للنماء، واستثماراتها الداخلية والخارجية، وتعاونها العسكري لبناء وتطوير قواتها.
وبعض الدول تمتلك الاستقلال التام، والبعض تعاني من تبعية سلطوية أو احتلال جزء من أراضيها، أو وجود قضايا دولية مرفوعة من قبلها أو ضدها على خصومات معلقة.
ويوم الخميس 13/8/2020م، تم الاتفاق المبدئي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة إسرائيل وبرعاية أمريكية على اتفاق سلام بينهما، يعد تاريخيا باعتبار أنه لم يكن متوقعا بهذا السيناريو وهذا التوقيت، ويشير بغموض إلى وعود بإيقاف خطط إسرائيل في توسيع مستوطناتها وإعادة ما تم ضمه مؤخرا من قطاعات جديدة، سعيا لحل القضية الفلسطينية المتنازع عليها منذ ثمانية عقود، وإعادة إحياء عملية السلام المعطلة.
وقد تناقلت وكالات الأنباء الخبر بمختلف الرؤى وردود الأفعال، فوجدنا السلطة الفلسطينية ومنظمة حماس ترفضان ذلك، وتشجبانه.
مصر والأردن أيدتا الاتفاق، وكذلك البحرين، وعمان، مع تشجيع شبه عالمي للخطوة.
ووجدنا دولا تنتقد الحدث من وجهة نظر خاصة تأتي من حاجات سياسية أو مطامع.
كل جهة تنظر لما حدث من زاويتها، ومن منطوق ما يفيدها الاتفاق أو يضرها، وبالطبع فتركيا رغم أنها من أوائل المطبعين مع إسرائيل عارضت وشجبت واستدعت سفيرها في الإمارات، صانعة منتهى حكايات العجب والتناقض.
قطر تفجرت عقيرة أبواقها باستنكار وشد شعر، مع أنها أول دولة عربية تطبع من غير دول المواجهة، ولكن المتوقع انقلاب رأيها للعكس سريعا وجذريا.
والآن وبالعودة لأوضاع دولة الإمارات، فهل ندرك جميعا أسباب اتخاذها لهذا القرار، وهل سنكون محقين، حينما نضع أنفسنا في مكان قيادتها وشعبها بكامل ما يدفعهم ويشجعهم على ذلك، وجميع ما يجعلهم يتحملون الانتقادات؟ وهل سندرك خفايا وعي نظرتهم نحو وطنهم، وأمنياتهم بأن تتبعهم دول الجوار العربية المحترقة أراضيها، ليقينهم بأن ذلك الاتفاق سيغير المعادلات القديمة، ويحد من العبث والفوضى والعشوائية في شرقنا المنكوب المتطلع للأمن والنماء بعيدا عن ضغوطات وشرور قرني الشيطان، تركيا، وإيران، وخساسة أداتهم قطر!
القضية متشعبة، ويمكن أن يقال فيها ويكتب الكثير من الروايات والكتب، ولكن ذلك يظل متخيلا ناقصا، لا يبلغ واقع الحال، وكم سيصعب إيجاد تحليل معتدل وتخيل للمستقبل، سواء للإمارات، أو إسرائيل، أو لفلسطين أو جميع دول شرقنا، الذي يحتاج فعلا للهدوء والنماء والسلام.
دولة الإمارات باستقلاليتها فكرت وحسمت أمرها واختارت معسكرها نزولا عند مصالحها الذاتية، وحتى نفهم بمنطق وعقلانية، يجب ألا نضع القضية الفلسطينية أول أو أهم أسبابها.
ولكل دولة قدرات شعب وجيش وثروات، وتمكن أمني يصون ثراها وما فوقه، وربما تكون لديها إخفاقات داخلية في وقاية ذاتها من الإرهاب، أو التعديات الخارجية.
ولكل دولة جهات إقليمية وعالمية تشاركها النظرة المستقبلية وتناغم العلاقات، ولها من الأعداء من يحاول إبطال خططها، والاستيلاء على مواردها، وإقلاق حدودها البرية والمائية.
دول بعضها تمتلك معاهدات تعاون ودفاع مشترك، وذلك يختلف بين دولة وأخرى، تبعا للأيدلوجية والإثنية والقرب الجغرافي، أو التشارك في ممرات بحرية وبرية ومائية، ووجود ثروات في مناطق حدودية تتشارك فيها مع دول أخرى.
ولكل دولة رؤيتها وتعاملاتها الاقتصادية، وخططها للنماء، واستثماراتها الداخلية والخارجية، وتعاونها العسكري لبناء وتطوير قواتها.
وبعض الدول تمتلك الاستقلال التام، والبعض تعاني من تبعية سلطوية أو احتلال جزء من أراضيها، أو وجود قضايا دولية مرفوعة من قبلها أو ضدها على خصومات معلقة.
ويوم الخميس 13/8/2020م، تم الاتفاق المبدئي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة إسرائيل وبرعاية أمريكية على اتفاق سلام بينهما، يعد تاريخيا باعتبار أنه لم يكن متوقعا بهذا السيناريو وهذا التوقيت، ويشير بغموض إلى وعود بإيقاف خطط إسرائيل في توسيع مستوطناتها وإعادة ما تم ضمه مؤخرا من قطاعات جديدة، سعيا لحل القضية الفلسطينية المتنازع عليها منذ ثمانية عقود، وإعادة إحياء عملية السلام المعطلة.
وقد تناقلت وكالات الأنباء الخبر بمختلف الرؤى وردود الأفعال، فوجدنا السلطة الفلسطينية ومنظمة حماس ترفضان ذلك، وتشجبانه.
مصر والأردن أيدتا الاتفاق، وكذلك البحرين، وعمان، مع تشجيع شبه عالمي للخطوة.
ووجدنا دولا تنتقد الحدث من وجهة نظر خاصة تأتي من حاجات سياسية أو مطامع.
كل جهة تنظر لما حدث من زاويتها، ومن منطوق ما يفيدها الاتفاق أو يضرها، وبالطبع فتركيا رغم أنها من أوائل المطبعين مع إسرائيل عارضت وشجبت واستدعت سفيرها في الإمارات، صانعة منتهى حكايات العجب والتناقض.
قطر تفجرت عقيرة أبواقها باستنكار وشد شعر، مع أنها أول دولة عربية تطبع من غير دول المواجهة، ولكن المتوقع انقلاب رأيها للعكس سريعا وجذريا.
والآن وبالعودة لأوضاع دولة الإمارات، فهل ندرك جميعا أسباب اتخاذها لهذا القرار، وهل سنكون محقين، حينما نضع أنفسنا في مكان قيادتها وشعبها بكامل ما يدفعهم ويشجعهم على ذلك، وجميع ما يجعلهم يتحملون الانتقادات؟ وهل سندرك خفايا وعي نظرتهم نحو وطنهم، وأمنياتهم بأن تتبعهم دول الجوار العربية المحترقة أراضيها، ليقينهم بأن ذلك الاتفاق سيغير المعادلات القديمة، ويحد من العبث والفوضى والعشوائية في شرقنا المنكوب المتطلع للأمن والنماء بعيدا عن ضغوطات وشرور قرني الشيطان، تركيا، وإيران، وخساسة أداتهم قطر!
القضية متشعبة، ويمكن أن يقال فيها ويكتب الكثير من الروايات والكتب، ولكن ذلك يظل متخيلا ناقصا، لا يبلغ واقع الحال، وكم سيصعب إيجاد تحليل معتدل وتخيل للمستقبل، سواء للإمارات، أو إسرائيل، أو لفلسطين أو جميع دول شرقنا، الذي يحتاج فعلا للهدوء والنماء والسلام.
دولة الإمارات باستقلاليتها فكرت وحسمت أمرها واختارت معسكرها نزولا عند مصالحها الذاتية، وحتى نفهم بمنطق وعقلانية، يجب ألا نضع القضية الفلسطينية أول أو أهم أسبابها.