الملعب

كورونا يحول مرحلة تتويج أبطال أوروبا إلى فقاعة صغيرة

صحيفة مكة
تبدأ اليوم نسخة فريدة من منافسات الأدوار النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، حيث تجرى على مدار 12 يوما منافسات الأدوار النهائية للبطولة على شكل بطولة مجمعة في العاصمة البرتغالية لشبونة.

وينطلق دور الثمانية للبطولة بمواجهة أتالانتا الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، ثم تقام المباريات الثلاث الأخرى على مدار الأيام الثلاثة التالية بواقع مباراة واحدة في كل يوم.

ويلتقي لايبزج الألماني فريق أتلتيكو مدريد الإسباني غدا، ثم يصطدم برشلونة الإسباني ببايرن ميونخ الألماني يوم الجمعة، فيما يلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي مع ليون الفرنسي يوم السبت.

وأثارت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد حالة من الارتباك والفوضى في الروزنامة الرياضية على مستوى العالم.

وتقام البطولة المجمعة للأدوار النهائية لدوري الأبطال وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة عن طريق وضع كل الفرق المتأهلة لهذه الأدوار النهائية في فقاعة صغيرة، إضافة لإقامة المباريات بدون جماهير.

ويبدو بايرن هو الأكثر استعدادا من بين جميع الفرق الثمانية التي وصلت للأدوار النهائية. ويتطلع الفريق لتكرار إنجاز الثلاثية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) الذي حققه في 2013.

وبرهن بايرن على ترشيحاته القوية وجاهزيته من خلال الفوز الكبير 4 - 1 على تشيلسي في إياب دور الـ16 السبت الماضي ليتأهل إلى دور الثمانية بالفوز على تشيلسي 7 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

ويمتلك بايرن أيضا مدربا يمكنه التعامل مع هذه النهائيات القوية، وهو هانزي فليك الذي كان مدربا مساعدا بالمنتخب الألماني عندما فاز الفريق بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وفي المقابل لم يكن برشلونة مقنعا في الموسم الحالي، حيث فقد لقب الدوري الإسباني لصالح منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد.

ولكن الفريق الكتالوني اجتاز دور الـ16 في دوري الأبطال على حساب نابولي الإيطالي بالفوز 3 - 1 إيابا السبت الماضي، و4 - 2 في مجموع المباراتين.

وفيما يبدو باريس سان جيرمان هو الأكثر زخرا بالنجوم في مختلف المراكز، يحظى أتالانتا بالتعاطف الأكبر قبل مباراة اليوم، نظرا للعدد الكبير من الوفيات التي شهدتها مدينته بيرجامو نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى البصمة الرائعة التي تركها الفريق هذا الموسم من خلال احتلال المركز الثالث في الدوري الإيطالي.

ويقود البرازيلي نيمار هجوم الفريق الباريسي، كما قد يلعب إلى جواره المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي في حال تعافيه من الإصابة.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة في المربع الذهبي يوم 18 أغسطس الحالي مع الفائز من المواجهة بين أتلتيكو ولايبزج.

ويتطلع أتلتيكو مدريد إلى محاولة جديدة نحو المجد الأوروبي بعدما أطاح بحامل اللقب، ليفربول الإنجليزي من دور الـ16.

وخسر أتلتيكو النهائي أمام جاره ريال مدريد على استاد «دا لوز» نفسه في 2014 ، ثم خسر نهائي 2016 أمام الريال أيضا، فيما سبق له خسارة نهائي البطولة عام 1974 أمام بايرن ميونخ.

وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها لايبزج فعاليات دور الثمانية في البطولة. ويعاني الفريق من رحيل مهاجمه الخطير تيمو فيرنر إلى تشيلسي الإنجليزي لكنه يصر على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرصة الفريدة.

وعبر مانشستر سيتي إلى دور الثمانية في البطولة هذا الموسم بفوز ثمين الجمعة الماضي على ريال مدريد الإسباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي برصيد 13 لقبا.