العالم

إيران تبيع جزيرة كيش وتسمح بقاعدة عسكرية للصين

جزيرة كيش الإيرانية (مكة)
فيما رفضت الصين الكشف عن تفاصيل الاتفاقية التي تعتزم توقيعها مع إيران التي تستمر 25 عاما، كشفت تسريبات إيرانية أمس أن الخطة تتضمن إقامة قاعدة عسكرية صينية على الأراضي الإيرانية، ومنح جزيرة كيش إلى بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينج «الاتفاقية ذات أهمية بالغة بالنسبة لإيران، فهي تعاني من ركود اقتصادي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، والذي تلاه إعادة واشنطن فرض عقوبات قاسية على البلاد، وهو ما أدى إلى تصعيد التوتر العسكري. كما فاقمت جائحة كورونا من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها إيران، حيث انهارت أسعار النفط، كما فقد الريال الإيراني أكثر من نصف قيمته».

وقال خبير سياسي في إيران، طلب عدم الكشف عن هويته «يريد روحاني تحسين العلاقات مع الغرب، ولكن في أعقاب انسحاب ترمب (من الاتفاق النووي)، لم يعد ذلك ممكنا... والبديل الوحيد هو الصين أو روسيا، وإيران في حاجة لبيع إنتاجها من النفط للحصول على أموال، ويعني دعم دولة قوية مثل الصين لها الكثير على الساحة الدولية، داخل مجلس الأمن الدولي، على سبيل المثال».

ويضيف الخبير السياسي «لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، فلا تزال لدى إيران مخاوف من بعض بنود الاتفاق المزمع، مثل الحصول على المقابل المادي للنفط باليوان الصيني بدلا من الدولار الأمريكي. وتشمل التفاصيل الأخرى التي يعتقد أنه جرى تسريبها من الخطة إقامة قاعدة عسكرية صينية على الأراضي الإيرانية، في المقابل، أو منح الصين جزيرة كيش الإيرانية، وهي منطقة تجارة حرة».

ويعارض كثير من الإيرانيين الاتفاقية، ويفضلون عليها مزيدا من التعاون مع الغرب، بدلا من الصين. ويقول آمير ر.، وهو رجل أعمال من طهران يعمل في مجال التكنولوجيا «بالنسبة للناس هنا، تعني عبارة صنع في ألمانيا أو في اليابان الجودة، أما عبارة صنع في الصين، فتعني نفايات، وقد لا تكون الصفقة ممكنة».