التحالف العربي بقيادة السعودية.. ينقذ اليمن
الاحد / 5 / ذو الحجة / 1441 هـ - 00:45 - الاحد 26 يوليو 2020 00:45
'ماذا لو لم يتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن لدعم الحكومة الشرعية وحماية الأمن القومي العربي' عنوان ندوة أقيمت اليوم، تبين العلاقات اليمنية السعودية، وأهمية دور تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة.
ركزت الندوة على تهديدات المشروع الإيراني للأمن القومي العربي، وشرعية وأهمية تدخل تحالف دعم الشرعية في اليمن من الجانب القانوني، وطرح السيناريوهات المظلمة إذا لم يحدث تدخل التحالف لمواجهة الأطماع الإيرانية، جاء ذلك عبر الندوة المقامة بمنصة 'زووم'، وبتنظيم الائتلاف اليمني للنساء المستقلات مساء السبت.
استعرض الأستاذ نجيب السعدي رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة أنهينا النازحين أعمال النهب التي قادها الحوثي عن طريق سرقة أموال خزانة البنك المركزي، وإيقاف رواتب موظفي الدولة واستيلائهم على إيرادات الدولة ومؤسساتها، لافتا إلى أن 15 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر، و24 مليون بحاجة إلى مساعدات غذائية، مما يشير إلى حدوث كارثة إنسانية كبيرة من صنع ميليشيات الحوثي.
من جهته ذكر السعدي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن كان له دور كبير في تخفيف آثار الأزمة الإنسانية باليمن، والتي وصفت بأنها من أكبر الأزمات في العالم، لافتا إلى الأعمال العدوانية التي قامت بها ميليشيات الحوثي عقب انقلابها، إذ كان لأعمالها الإرهابية المدعومة من إيران الدور الكبير في خلق معاناة اليمنيين، إضافة للتأثير السلبي التي قامت بها الميليشيات مباشرة على الخدمات وتدني مستوى المعيشة باليمن.
و أشاد السعدي بدور تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية في الجانب الإنساني، حيث قدمت المملكة 500 مليون دولار في العام الواحد لدعم اليمن، بالإضافة إلى المساعدات المباشرة التي يقدمها التحالف عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، والتزام التحالف بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الشعب اليمني بإنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن.
هذا وأكدت دكتورة وسام باسندوة رئيسة تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن، أن انتشار المكائد والشائعات حول دور تحالف دعم الشرعية في اليمن، تخدم أغراضا وتوجهات سياسية ولا تخدم مصلحة اليمن واليمنيين والأمن القومي العربي، مشددة على مشروعية مشاركة التحالف بقيادة السعودية للرد على تلك الشائعات المغرضة التي تسعى لبث الفتن وزعزعة الأنفس.
وأشار المحلل السياسي الأمريكي مايكل جونز، إلى أن إيران لعبت دورا تخريبيا وإرهابيا باليمن، شكل تهديدا حقوقيا، مما استدعى إلى مشاركة المملكة العربية السعودية في اليمن، لافتا إلى انعدام الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الإرهاب الإيراني، داعيا لبذل المزيد من الجهد لمواجهة إيران.
هذا وأكد الدكتور يحيى أبوحاتم، مستشار المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، على أطماع إيران في المنطقة العربية التي تعمد إلى زرع أدوات لتفتيت الدول العربية وإضعافها وإجهادها عسكريا، وتحقيق خطتها الخمسينية التي تهدف للسيطرة على المنطقة العربية بشكل كامل، عن طريق نشر ميليشياتها في الدول العربية، كحزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق، لافتا إلى أن إيران استطاعت السيطرة على بعض المناطق العربية بسبب غياب الموقف العربي والدولي، لكن المملكة قلبت الموازين بعاصفة الحزم، إذ لم تتوقع إيران ردة الفعل تلك، واستطاعت العملية قطع الطريق على إيران بشكل كبير في اليمن.