«خير من ألف شهر»
تفاعل
الاثنين / 29 / رمضان / 1437 هـ - 02:00 - الاثنين 4 يوليو 2016 02:00
ماذا لو كانت النفس تستقيم للهدى دون غرور هوى يجعلها تتراجع عن سلامة الإحسان!؟
لكانت جميع أيام العمر ميلادا للإيمان الروحي، ولم تكن هناك ليلة كريمة تكفل القلوب الغافلة عن الحق، تفسد قضايا الذنوب وتغض بصر الأرواح عن كل معصية وتلهم المؤمن لكمال الإيمان، فحتى تتصالح النفس الأمارة بالذنب مع روح التقى هناك ندم يدعو إلى التوبة وشهادة إخلاص تعكر وسواس المعصية فتكبر للطاعة وتتهجد للفلاح.
(إنا أنزلناه في ليلة القدر).. حديث الله إلينا، القرآن الكريم الإعراب الديني للغوية السلام الإيماني، وحي السكينة ومهد الرضا والأمان العاطفي لكل مشاعر الإحسان.
(ألم نشرح لك صدرك).. بالقران الكريم الخشوع الفطري ومعروف الهداية لآذان الاستقامة والاستسلام الروحي لمهد الطاعة بذكر الرحمة وتراتيل الحمد.
وما أدراك ما ليلة القدر.. (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا).
عرس طاعة صافي الملامح يقترن بالسعادة شمسه بيضاء وجوه في قمة القبول.
(خير من ألف شهر).. صلاة وذكر وتلاوة اجتماع نحوي لفروض الإيمان يتطهر فيها جماعة الذنوب وأفراد المعصية فيسلم صالح الأعمال من رياء التقى، ويتفاعل فيها جمهور الإيمان لصلاة الطاعة تهجدا بالعفو ووترا بالمغفرة.
أعياد عبادة في ليلة يقبل الله فيها كل توبة ويغفر كل ذنب يستجيب لكل نداء حتى يزداد كرم عفوه لكل العباد فيعايد فيهم الأرواح الملبية.
(اهدنا الصراط المستقيم ).. بالفلاح، ولكل ركعة تجود بها قلوبهم. (ولا الضالين) عن ملة عفوك وسنة كرمك وحكمة رضاك بالهداية، وبنهاية (آمين) من كل فاتحة تحمل قلوبهم معها أجنة أدعية (يا رحمن يا رحيم اعتق رقابنا من النار، وانفث بداخلنا السكينة، وأسكن قلوبنا نطفة الاستجابة، وقلد أعمارنا بالتعلق بك، وأنشئ أرواحنا بمولود الهداية، واكتب لنا آية الفوز العظيم).
ألا رزقهم بها الاستجابة وذرية القبول.