الفائزون بجوائز سوق عكاظ: الصبر أساس النجاح
الاحد / 28 / رمضان / 1437 هـ - 23:00 - الاحد 3 يوليو 2016 23:00
ألهمت قصيدة أبي تمام والتي تبدأ بالبيت الشهير:
إذا جارَيْت في خلق دَنِيئا
فأنت ومن تجاريه سواء
الفنان عبدالرحمن الغامدي لرسم لوحة تشكيلية فازت بالمركز الأول بجائزة لوحة وقصيدة في النسخة العاشرة لسوق عكاظ.
وعن مشاركته في المسابقة قال بأنها عبارة عن لوحة صور من خلالها القصيدة الشعرية لأبي تمام والتي جمعت حكما كثيرة.
وأوضح أن استشعار معاني القصيدة يساعد بشكل كبير في محاولة دمج المعاني وتجسيد المحسوسات وربط المكونات العاطفية بوحي المشاعر وطيف الخيال وليس بالضرورة أن تكون اللوحة مباشرة، مضيفا أن كل قارئ وكل متلق له خلفيته الثقافية ورؤيته المسبقة لالتقاط ما يراه من صور وزوايا خافية حتى على من قال أو من رسم، فمثلا بيت:
وما مِن شدَّة إلاَّ سَيأْتي لَها
مِن بعدِ شِدَّتها رَخاءُ
رمز به في اللوحة بكثافة اللون الداكن الذي يعطي دلالة على العتمة والظلام ومن بين زوايا تنبعث درجات من الضوء لا ندري مصدره، لكنه الإيحاء والثقة بأنه كل ما احلولك الظلام فلا بد من الانفراج.
دور المتلقي
وأشار الغامدي إلى أن هناك دورا مهما للمتلقي حول إطار اللوحة حتى في الخروج عن ذلك الإطار ليبحر في مدلولاتها بما شاء، فمثلا الإيماء الواضح لبعض الشخوص باستطالة نحو الآفاق ما هو إلا رسالة لشموخ الإنسان وعلوه بما يملك من إنسانيات ومبادئ تجعله يرتقي عاليا، وكل هذه المفاهيم وغيرها تجعل التشكيلي يرسم بكلمات ويلون بمعان ليخرج في النهاية اللوحة البيضاء سيمفونية مليئة بالصور والرموز ليتعانق فيها المجرد والمحسوس معا لإيجاد جو يعبق بشذى الأصالة.
وذكر أنه تلقى الخبر عبر اتصال هاتفي من أحد الزملاء عقب مشاهدته إعلان النتائج التي بثت على القناة الثقافية السعودية.
وعبر الغامدي الفائز عن اعتزازه بالفوز، مشيرا إلى أنها ليست أول جائزة يفوز بها، ولكنها تعد الأغلى والأثمن، لكونها تحمل اسم السوق العريق «سوق عكاظ».
«رائد الأعمال، إنسان مبادر يطبق مبدأ السعي بعد الوعي، مبدع يتميز بالإصرار والصبر، يعمل بجد وإخلاص من أجل التغيير يتحدى نفسه قبل أن يتحدى السوق، لا يستمع للمحبطين، ولا يعرف ولا يخاف من الهزيمة أو السقوط».
لؤي نسيم- الفائز بجائزة ريادة الأعمال بسوق عكاظ
«فن الخط العربي يتطلب التضحية والتدريب الكثير، لذلك جاء فوزي هذا بعد 20 عاما من الجهد، فن الخط له فوائد كبيرة، فهو باب رزق، كما أنه يعلم المبدعين الانضباط في الحياة، وكذلك يقربنا الخط إلى كلام الله».
عبدالباقي أبوبكر- الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة الخط العربي