واصل المئات من الجنود والضباط المتقاعدين بجهاز الأمن المركزي التظاهر أمام مقر وزارة الداخلية اليمنية في صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وقوات المخلوع وقطعوا الطريق العام المؤدي إلى مطار صنعاء، احتجاجا على عدم تسلمهم رواتبهم لشهر يونيو الماضي. وأكد شهود عيان أن أكثر من 200 من الجنود والضباط المحالين للتقاعد نظموا احتجاجاتهم بشكل تلقائي، بعد أن وجدوا أسماءهم قد حذفت من سجلات الوزارة، بِحُجة أنهم متغيبون عن العمل، ولم يلتحقوا بأماكن عملهم، في حين يرى آخرون أن هذه إحدى خطوات الإحلال الوظيفي والعسكري لأتباع الانقلابيين. ميدانيا اشتدت حدة الاشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في قرى منطقة الأعبوس ومنطقة بني علي بمديرية حيفان في ريف تعز. وصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة هجوما لميليشيا الحوثي والمخلوع على مواقعها في ثعبات الجبهة الشرقية لتعز، ودارت مواجهات عنيفة في محيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة. كما صدت قوات الشرعية والمقاومة هجوما على مواقعها في محيط معسكر الخنجر الاستراتيجي بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف الحدودية وتمكنت من كسر الهجوم وإحراق آليات عسكرية للانقلابيين. وشهدت مديرية مبين بمحافظة حجة توترا بين ميليشيات الحوثي والأهالي بعد وصول تعزيزات للمتمردين من محافظتي عمران. كذلك أقدمت ميليشيا الحوثي على تصفية أحد المختطفين لديها في مبنى بنك الإنشاء والتعمير بمحافظة البيضاء الذي حولته إلى سجن للمختطفين المناوئين لها. إلى ذلك أغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع للحوثيين وقوات المخلوع شرق صنعاء، واستهدفت موقعا بمنطقة مبدعة بمديرية نهم . كما شنت مقاتلات التحالف غارتين على تجمعات ميليشيات الحوثي في محيط قرية الشقب بجبل صبر جنوب شرق تعز ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. «أول ضحايا انقلاب صالح والحوثي هي وحدة اليمن وقيم المجتمع وأخلاقه.. بشائر النصر تلوح في الأفق وجميع اليمنيين استبشروا بوصول طلائع الجيش الوطني والمقاومة إلى مشارف صنعاء في طريقهم إلى تحرير كل مناطق الجمهورية». عبدربه مفتاح - وكيل محافظة مأرب