مشروع مركز الأطراف الصناعية بمأرب يرسم البسمة على وجوه المستفيدين
السبت / 27 / ذو القعدة / 1441 هـ - 15:30 - السبت 18 يوليو 2020 15:30
مأرب
ينفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عددا من المشروعات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب اليمني للتخفيف من معاناتهم، جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي تمر بها بلادهم، وأحدها مشروع تشغيل وتطوير مركز الأطراف الصناعية في محافظة مأرب، والذي حقق نجاحًا منذ انطلاقه في ديسمبر 2019م حتى يومنا هذا، حيث ما يزال يزرع الأمل ويرسم البسمه على وجوه المستفيدين بإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، من خلال الخدمات المتنوعة التي يقدمها.
ساهم المشروع بالفترة من 1 / 1 / 2020 إلى 30 / 6 / 2020، بتوفير الرعاية لأكثر من 2,862 مستفيدا من خلال 5,154 خدمة متنوعة تضمّنت: تركيب الأطراف، إعادة التأهيل الفني والجسدي، العلاج الطبيعي، إضافة إلى تشغيل وتدريب الكوادر اليمنية الشابة وتأهيلهم للعمل بالمشروع.
عمل كادر المشروع وبمتابعة وإشراف من فريق مركز الملك سلمان للإغاثة خلال الستة أشهر الماضية بشكل جماعي ومتكامل دون تمييز، تخللها مواقف يصعب السيطرة عليها، مثل قصة الطفل 'سهيل' عندما جاء لمركز الأطراف الصناعية حاملا آماله وهو يعاني من تشوه خلقي مُنذ الولادة، فاستقبله فريق المركز وقدم له الرعاية الصحية اللازمة من علاج طبيعي ومستلزمات صحية ومتابعة مستمرة لحالته، حتى تحسنت حالته وأصبح الأمل موجود بالعودة لحياته الطبيعية بتركيب جهاز مثبت لظهره المنحني. وكذلك الطفل 'عايد' الذي يعاني من تشوه في إحدى قدميه حرمته الذهاب للمدرسة واللعب مع أصدقائه، راجع المركز مع والده فقدمت له العناية الكاملة بتصنيع طرف صناعي عزز من قدرته على المشي مجددا.
وقصة الأب 'علي' الذي لديه 4 أطفال يعانون من الإعاقة، مما أسهم في مضاعفة الصعوبات التي يواجهها وأطفاله الأربعة، خصوصا في ظل الأزمة الراهنة، تواصل والدهم مع مركز الأطراف الصناعية، فتم الترتيب لاستقبال أطفاله الأربعة وتشخيص حالاتهم مع متابعتها بشكل مستمر، وتم تقديم جلسات علاج طبيعي مكثفة لهم أسهمت بالتخفيف من معاناتهم.
قصص كثيرة استقبلتها وسجلتها الكوادر العاملة في المركز خلال النصف الأول من 2020، تم استقبالهم ومعاينتهم وتوفير أفضل الرعاية لهم، مما حدا بهم إلى تقديم شكرهم وتقديرهم للمملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، على ما أحدثه من فارق كبير وملموس في حياتهم، أسهم بعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.