آل الشيخ: "مسبار الأمل" للمريخ يمثل رسالة تؤكد قدرة الإمارات على إنجاز مشاريع ضخمة للفضاء
وزيرة الدولة الإماراتية للتكنولوجيا: "مسبار الأمل" سيقيس التغيرات المناخية في المريخ وتحركات تشكل الغيوم والماء والغاز في الغلاف الجوي للكوكب.
الاثنين / 22 / ذو القعدة / 1441 هـ - 21:15 - الاثنين 13 يوليو 2020 21:15
أكد مسؤولون سعوديون وإماراتيون في مجال الفضاء أن التعاون البناء والمثمر بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال سيسهم في خدمة التطور التكنولوجي والعلمي بين البلدين الشقيقين بصورة خاصة ودول المنطقة وبقية دول العالم بصورة عامة، ووصفوا هذا التعاون الفضائي بأنه ينمو بشكل واسع، تعزز بشكل أكبر في ظل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عُقدت عن بعد وشارك فيها الشيخ شخبوط آل نهيان سفير الإمارات لدى المملكة، والدكتور عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، والمهندسة سارة الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور محمد الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.
تحدث الشيخ شخبوط آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، واصفا إياها بأنها علاقات استراتيجية، وأن هذا الإنجاز لا يعد انجازا إماراتيا فقط، وإنما هو إنجاز سعودي وخليجي، وأنه يتطلع إلى أن يرى تعاونا سعوديا إماراتيا مشتركا قريباً في مجال الفضاء، خاصة في ظل وجود الهيئة السعودية للفضاء التي تقوم حاليا بأعمال كبيرة في هذا المجال، وأصبحت تشرف على هذا القطاع الواعد، مؤكدا أنه لمس اهتمام كبار المسؤولين في كلا البلدين بالحرص على الارتقاء أكثر بهذا العلاقات في كل المجالات الحيوية والاقتصادية التي من بينها مجال الفضاء.
كما تحدثت الوزيرة الإماراتية عن الأهداف العلمية لمسبار الأمل، فقالت إنه سيعمل على قياس التغيرات المناخية في كوكب المريخ والعواصف الغبارية وتحركات تكوين تشّكل الغيوم والماء والغاز في الغلاف الجوي للكوكب على مدار عام كامل، ودراسة مدى تآكل الغلاف الجوي والتركيز على عناصر الأوكسجين والهيدروجين كونهما المكونين الرئيسيين للماء الذي يعد مصدر الحياة، وكذلك التركيز على كوكب المريخ لأنه أكثر الكواكب قربا من الأرض، ولطبيعة الكوكب المشابهة إلى حد كبير لطبيعة كوكب الأرض، وستدرس التغيرات المناخية والتغيرات الطارئة وتأثيرها على العناصر الأساسية الموجودة على سطح الأرض.
وحول إسهام مسبار الأمل في تطوير علوم الفضاء في المنطقة العربية نوه الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ إلى أنه سيخدم التطور الفضائي والتكنولوجي. وتطرق آل الشيخ للحديث عن دور ميثاق التعاون الفضائي العربي الذي وقعت عليه عدد من الدول العربية الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي، مؤكدا أنه سيسهم في تشجيع التبادل المعرفي في الأنشطة الفضائية، والتنسيق لتبني رأي موحد في المواقف الدولية ذات العلاقة بمجال الفضاء، مشيرا إلى أن باكورة هذا التعاون تمثلت في مشروع القمر العربي 813، وتقديم الإمارات لمشروع 'مسبار الأمل' كمشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأحمر (المريخ)، ووصفه بأنه مشروع طموح تسجل من خلاله الإمارات حضورها البحثي والعلمي على مستوى العالم في استكشاف كوكب المريخ، وبه تكون الإمارات ضمن إحدى 9 دول تملك مشاريع بحثية وعلمية في استكشاف هذا الكوكب، معربا عن أمله في أن تحقق هذه المبادرة التوفيق ووصول مسبار الأمل لمداره حول كوكب المريخ في الوقت المجدول له، وعمله بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام وتأسيس دولة الإمارات الشقيقة.
وقد ذكر الدكتور آل الشيخ في حديث سابق إنه تم اعداد وتطوير استراتيجية وطنية للفضاء في المملكة تشمل برامج ومشاريع رئيسية لتطوير القطاع. وقد عملت عليها الهيئة السعودية للفضاء بمشاركة أكثر من 25 جهة وطنية حكومية وخاصة، كما أشركت عددا من الخبراء السعوديين وبعض الخبراء الدوليين، وقد أقرها مجلس إدارة الهيئة، وهي الآن معروضة على مجلس الوزراء للنظر في إقرارها. كذلك أعدت الهيئة نظام الفضاء الذي يبين أنظمة وقوانين استخدام الفضاء في المملكة والتي اعتمد كذلك من مجلس الإدارة ورفع لمجلس الوزراء لاعتمادة. مما يمثل رسالة تؤكد عزم وقدرة المملكة على إنجاز مشاريع ضخمة في مجال الفضاء يستفيد منها العالم، والخليج بشكل خاص، وستكون مصدر إلهام للشعب العربي.
واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة تجربة المملكة في دراسة علوم الفضاء التي بدأت منذ أكثر من 35 سنة، بتأسيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتلته المهمة العلمية لارتياد الفضاء التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان على متن المكوك الأمريكي ديسكفري، وما تلاها من إنجازات وأعمال كثيرة في هذا المجال.
ومن جانبه تحدث الدكتور محمد الأحبابي عن مبادرة نوابض الفضاء العربي التي فتحت فرصة لمشاركة العقول العربية للعمل والتدريب في مجال الأنشطة الفضائية، إضافة للتعاون الثنائي بين الوكالة والهيئة من خلال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والعضوية المشتركة في لجان التنسيق الثنائي بين الهيئة والوكالة، لدفع التنمية والتعاون في هذا المجال لآفاق أرحب.
وأشار الدكتور الأحبابي إلى أنه ينسب الفضل بعد الله في الإنجازات المتحققة في مجال الفضاء بالإمارات إلى الوالد الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله)، باستقباله بعثة من وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا' خلال منتصف السبعينات من القرن المنقضي، وكذلك استقباله وافتخاره بالأمير سلطان بن سلمان بعد عودته من مهمته الفضائية التي قام بها عام 1985م ملهمة للمنطقة العربية وشباب الإمارات، وخاصة لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، ووجه شكره للأمير سلطان ودوره المهم كداعم كبير لبرنامج الإمارات الفضائي ودعمه للبرامج الخاصة وبرامج رواد الفضاء، حيث إنه عضو في اللجنة الاستشارية العلمية لوكالة الإمارات للفضاء.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عُقدت عن بعد وشارك فيها الشيخ شخبوط آل نهيان سفير الإمارات لدى المملكة، والدكتور عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، والمهندسة سارة الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور محمد الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.
تحدث الشيخ شخبوط آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، واصفا إياها بأنها علاقات استراتيجية، وأن هذا الإنجاز لا يعد انجازا إماراتيا فقط، وإنما هو إنجاز سعودي وخليجي، وأنه يتطلع إلى أن يرى تعاونا سعوديا إماراتيا مشتركا قريباً في مجال الفضاء، خاصة في ظل وجود الهيئة السعودية للفضاء التي تقوم حاليا بأعمال كبيرة في هذا المجال، وأصبحت تشرف على هذا القطاع الواعد، مؤكدا أنه لمس اهتمام كبار المسؤولين في كلا البلدين بالحرص على الارتقاء أكثر بهذا العلاقات في كل المجالات الحيوية والاقتصادية التي من بينها مجال الفضاء.
كما تحدثت الوزيرة الإماراتية عن الأهداف العلمية لمسبار الأمل، فقالت إنه سيعمل على قياس التغيرات المناخية في كوكب المريخ والعواصف الغبارية وتحركات تكوين تشّكل الغيوم والماء والغاز في الغلاف الجوي للكوكب على مدار عام كامل، ودراسة مدى تآكل الغلاف الجوي والتركيز على عناصر الأوكسجين والهيدروجين كونهما المكونين الرئيسيين للماء الذي يعد مصدر الحياة، وكذلك التركيز على كوكب المريخ لأنه أكثر الكواكب قربا من الأرض، ولطبيعة الكوكب المشابهة إلى حد كبير لطبيعة كوكب الأرض، وستدرس التغيرات المناخية والتغيرات الطارئة وتأثيرها على العناصر الأساسية الموجودة على سطح الأرض.
وحول إسهام مسبار الأمل في تطوير علوم الفضاء في المنطقة العربية نوه الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ إلى أنه سيخدم التطور الفضائي والتكنولوجي. وتطرق آل الشيخ للحديث عن دور ميثاق التعاون الفضائي العربي الذي وقعت عليه عدد من الدول العربية الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي، مؤكدا أنه سيسهم في تشجيع التبادل المعرفي في الأنشطة الفضائية، والتنسيق لتبني رأي موحد في المواقف الدولية ذات العلاقة بمجال الفضاء، مشيرا إلى أن باكورة هذا التعاون تمثلت في مشروع القمر العربي 813، وتقديم الإمارات لمشروع 'مسبار الأمل' كمشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأحمر (المريخ)، ووصفه بأنه مشروع طموح تسجل من خلاله الإمارات حضورها البحثي والعلمي على مستوى العالم في استكشاف كوكب المريخ، وبه تكون الإمارات ضمن إحدى 9 دول تملك مشاريع بحثية وعلمية في استكشاف هذا الكوكب، معربا عن أمله في أن تحقق هذه المبادرة التوفيق ووصول مسبار الأمل لمداره حول كوكب المريخ في الوقت المجدول له، وعمله بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام وتأسيس دولة الإمارات الشقيقة.
وقد ذكر الدكتور آل الشيخ في حديث سابق إنه تم اعداد وتطوير استراتيجية وطنية للفضاء في المملكة تشمل برامج ومشاريع رئيسية لتطوير القطاع. وقد عملت عليها الهيئة السعودية للفضاء بمشاركة أكثر من 25 جهة وطنية حكومية وخاصة، كما أشركت عددا من الخبراء السعوديين وبعض الخبراء الدوليين، وقد أقرها مجلس إدارة الهيئة، وهي الآن معروضة على مجلس الوزراء للنظر في إقرارها. كذلك أعدت الهيئة نظام الفضاء الذي يبين أنظمة وقوانين استخدام الفضاء في المملكة والتي اعتمد كذلك من مجلس الإدارة ورفع لمجلس الوزراء لاعتمادة. مما يمثل رسالة تؤكد عزم وقدرة المملكة على إنجاز مشاريع ضخمة في مجال الفضاء يستفيد منها العالم، والخليج بشكل خاص، وستكون مصدر إلهام للشعب العربي.
واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة تجربة المملكة في دراسة علوم الفضاء التي بدأت منذ أكثر من 35 سنة، بتأسيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتلته المهمة العلمية لارتياد الفضاء التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان على متن المكوك الأمريكي ديسكفري، وما تلاها من إنجازات وأعمال كثيرة في هذا المجال.
ومن جانبه تحدث الدكتور محمد الأحبابي عن مبادرة نوابض الفضاء العربي التي فتحت فرصة لمشاركة العقول العربية للعمل والتدريب في مجال الأنشطة الفضائية، إضافة للتعاون الثنائي بين الوكالة والهيئة من خلال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والعضوية المشتركة في لجان التنسيق الثنائي بين الهيئة والوكالة، لدفع التنمية والتعاون في هذا المجال لآفاق أرحب.
وأشار الدكتور الأحبابي إلى أنه ينسب الفضل بعد الله في الإنجازات المتحققة في مجال الفضاء بالإمارات إلى الوالد الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله)، باستقباله بعثة من وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا' خلال منتصف السبعينات من القرن المنقضي، وكذلك استقباله وافتخاره بالأمير سلطان بن سلمان بعد عودته من مهمته الفضائية التي قام بها عام 1985م ملهمة للمنطقة العربية وشباب الإمارات، وخاصة لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، ووجه شكره للأمير سلطان ودوره المهم كداعم كبير لبرنامج الإمارات الفضائي ودعمه للبرامج الخاصة وبرامج رواد الفضاء، حيث إنه عضو في اللجنة الاستشارية العلمية لوكالة الإمارات للفضاء.