كم ستدفع قطر لإردوغان لمواجهة الخط المصري الأحمر؟
الدفع مقدما.. شعار الرئيس التركي لابتزاز تميم بن حمد والسراجلقاء الدوحة المشبوه يمهد لعملية عسكرية محتملة على سرت والجفرة
السبت / 13 / ذو القعدة / 1441 هـ - 20:00 - السبت 4 يوليو 2020 20:00
24 ساعة فصلت بين زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى قطر ولقاء أميرها تميم بن حمد، وزيارة وزير الدفاع خلوصي آكار إلى ليبيا وتوقع اتفاقيات جديدة مشبوهة مع حكومة الوفاق، في غضون ترتيبات سريعة على الأرض لشن عدوان عسكري على خط سرت والجفرة، الذي وصفه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ»الخط الأحمر».
3 زيارات قام بها إردوغان إلى الدوحة، سبقت عمليات عسكرية غادرة، رسخت نظرية «الدفع مقدما» التي يستخدمها دائما في سياسته الخارجية، خصوصا مع قطر التي تعهدت على مدار السنوات الماضية على دفع فواتير العدوان التركي على عدد من الدول العربية، حيث سبق لقاء (إردوغان ـ تميم) احتلال الجيش التركي شمال سوريا، ثم مهد لقاء آخر لاحتلال أجزاء من العراق، ويتوقع الكثيرون أن يكون اللقاء الأخيرة المشبوه عنوانا صارخا للعدوان المحتمل في ليبيا، والحرب التي تستهدف الجيش المصري والنفط الليبي.
وإذا كان النظام القطري يصر على أن يلعب دور «راعي الإرهاب» الذي يدفع مقدما، ويتولى السلطان العثماني تنفيذ المهام بعنف، ويقدم نفسه على أنه وريث الإمبراطورية العثمانية التي غزت العالم العربي طويلا، فإن السؤال المطروح بقوة: كم ستدفع قطر لضرب الجيش المصري؟
كم سيدفعون؟
قبل شهور قليلة، تعهدت قطر خلال زيارة أميرها تميم بن حمد إلى أنقرة بدفع 15 مليار دولار (56 مليار ريال قطري) إلى المبتز إردوغان لشراء صمته، بداعي أنها ستكون في صورة استثمارات وودائع وضمانات تهدف إلى إنقاذ الليرة التركية من الانهيار، وبعد الاجتماع بين تميم وإردوغان الذي استمر أكثر من 3 ساعات، خرج المتحدث باسم الرئاسة التركية ليبشر الإعلام قائلا «أنقرة ستخرج أقوى من هذه المرحلة»، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر: «استقرار تركيا الشقيقة وأمنها الاقتصادي والسياسي استقرار وأمن للمنطقة برمتها»، وبالطبع تحدثت عن مبادئ الإسلام وقيم الشهامة العربية، وكأنها تلمح إلى الشراكة الأزلية بين الدولتين لرعاية تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي.
وفي زيارة الخميس الماضي، كان وزير المالية التركي وزوج ابنة إردوغان حاضرا في الصورة، وبدا بشكل لافت أنه يبحث عن نفس السؤال: كم ستدفع قطر قبل العملية العسكرية التي ستقوم بها بلاده في ليبيا؟ وبالطبع وجدوا الإجابة التي ستبقى سرية بعيدة عن متناول الإعلام.. لأنها ببساطة ستدفع من أموال الشعب القطري.
التقديرات الأولية تقول إن المبلغ المتوقع ضخه من قبل قطر لن يقل عن 15 مليار دولار (56 مليار ريال)، علاوة على أن نظام الحمدين سيدفع فاتورة المرتزقة السوريين المقدرين بـ15 ألف شخص الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا.
السجاد الأحمر
يبدو أن «السجاد الأحمر» يسبق دائما «الخط الأحمر» في عرف إردوغان الذي يمارس لعبة الابتزاز بامتياز، فقد فعلها من قبل مع أوروبا في قضية اللاجئين، وفعلها مع أمريكا في قضية احتلال شمال سوريا، وفعلها مرات عديدة مع النظام القطري.
سار أمير قطر خلف إردوغان على «السجاد الأحمر» خلال زيارة الدوحة، وأظهرت الصور الاستقبال الحافل للسلطان العثماني، وخلال الجلسة العلنية التي سبقت الاجتماع السري تسربت اللقطة الشهيرة التي نهر فيها إردوغان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، مطالبا إياه بتعديل جلسته.
وقف حرس الشرف القطري على جانبي السجاد الأحمر في مطار الدوحة القديم، وظهرت تفاصيل مهمة في قضية التبعية والهيمنة التي اعتاد إردوغان على ممارستها سخر منها المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر في الصورة وزيرا الخزانة والمالية براءت ألبيراق، والدفاع خلوصي أكار، وبات واضحا أن الأتراك أمعنوا في استخدام قطر وسيلة لتحقيق أجندتهم وأطماعهم ضد العرب.
القبض مرتين
مؤشرات العدوان على سرت والجفرة، والمواجهة المحتملة مع الجيش المصري على «الخط الأحمر» لم تكشفها زيارة إردوغان للدوحة فقط، بل ترجمتها حرفيا الرحلة السريعة التي قام بها وزير الدفاع التركي ورئيس الإركان أمس الأول إلى طرابلس، والاجتماع مع حكومة الوفاق، وتوقيع اتفاقية عسكرية جديدة لضمان مصالح أنقرة قبل البدء في العدوان، وسط توقعات بأن يضحي السراج بأموال النفط مقابل حصوله على السلطة، وهو ما يعني أن إردوغان سيقبض ثمن العدوان المحتمل مرتين.. من قطر وليبيا.
المثير للدهشة أن الاتفاقية (السرية) لا تضمن لإردوغان وجنوده الأموال فقط، بل توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح الضباط الأتراك صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم، بل سيتولى رجل تركيا خالد الشريف منصب رئاسة المخابرات لتصبح السيطرة كاملة على الملف الأمني، وسط معلومات عن إرسال أنقرة أسلحة ومعدات ثقيلة إلى طرابلس.
ولاية عثمانية
اقتربت صحيفة «أرب ويكلي» البريطانية بشكل كبير من توصيف زيارة إردوغان مع قطر، فقالت في تقرير لها، إن «الرئيس التركي يعامل قطر على أنها ولاية عثمانية، ذهب لتحصيل الجباية على هيئة ضرائب، لتمويل الحروب التركية في سوريا وليبيا»، وأشارت إلى أن الزيارة كانت مهمة وقصيرة لتحصيل الضرائب، مثلما كان أسلافه العثمانيون يفعلون في القرون السابقة.
وأكدت الصحيفة أن «الرئيس التركي يضغط على قطر لتمويل حملاته العسكرية في سوريا وليبيا، بعرض قوته العسكرية المزعومة، محاكيا في ذلك فترة القرصنة العثمانية في البحر الأبيض المتوسط تحت قيادة عروج بربروس، وخير الدين بربروس»، وذكرت أن تركيا تطلب من قطر تمويل المشروع الذي لم تتمكن أنقرة من تنفيذه سابقا، بدعم حكم الجماعات الإرهابية المحظورة حاليا، ولا تزال تتابع هذا المشروع من خلال التدخل العسكري المباشر في ليبيا، واستخدام القوة الناعمة في تونس، واليمن، والصومال، والقرن الإفريقي بأكمله.
وترى الصحيفة أن «إردوغان يعرف كيف يستفيد بشكل كامل من عناد وعجرفة الطبقة الحاكمة في قطر بشكل لا يصدق»، مشيرة إلى أنه «نجح في إقناع القطريين بالابتعاد عن دول الخليج، وكانت خطته، ولا تزال، ابتزازهم والاستفادة من أموالهم لإنقاذ الاقتصاد التركي، من أزمته الهيكلية المزمنة، وتمويل حلمه الذي لا أمل له»، ولاحظ مراقبون للشأن الخليجي «وفق الصحيفة» أن قطر تتبنى الآن موقفا متنمرا، بسبب نفوذ تركيا المتزايد في البلاد.
لغة الابتزاز
ويبدو أن الوضع الاقتصادي الصعب في تركيا يلقي بظلاله على العلاقة الوطيدة بين إردوغان وقطر، ويدفع الرئيس التركي إلى مزيد من الابتزاز، لاستخدام ورقة الصراع الليبي والسوري بدرجة كبيرة ، للضغط على قطر لتزويده بمبالغ ضخمة من المال، وتحذيره الدائم للقيادة القطرية بأنه بمفرده سيضمن لهم الأمن والاستقرار، وسيقوي شوكتهم ضد جيرانهم الخليجيين.
ويبدو أن رواتب مرتزقة إردوغان، كانت أحد الملفات المهمة في طاولة النقاش القطري التركي، حيث يتقاضى أفرادها رواتبهم من الدولة، فيما تتولى تركيا تدريبهم وإرسالهم للقتال في الحرب الأهلية الليبية.
وقد ذكر أستاذ العلوم السياسية الليبي الدكتور منصور الكيخيا، أن تركيا تشحن فقراء سوريين للقتال من أجل دعم حكومة السراج وتدفع لهم 2000 دولار شهريا نقدا وتدفع لهم في تركيا. إنهم في الحقيقة مرتزقة ويقتلون في المعارك»، وأشار إلى أن 275 من المرتزقة السوريين لقوا حتفهم في ليبيا حتى الآن، بعد أن قامت الحكومة التركية بتغطية تسليحهم ونقلهم إلى هناك.
ولفت إلى «أن أبرز الأهداف هو تعزيز النفوذ التركي والقطري في ليبيا، أيضا الوصول إلى الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، أي أن تركيا تكتسب نفوذا وقطر تدفع فاتورة العمليات».
ولم ينس الكيخيا التأكيد على أن «ليبيا وتركيا لا تشتركان في أي حدود». ولكنه لفت إلى أن الممر الآمن الوحيد لتركيا إلى ليبيا كان عبر مدينة مصراتة الساحلية، حيث كان للأتراك قاعدة ومستشارون لمساعدة حلفائهم، دست تركيا أنفها في الصراع إلى جانب قطر من أجل دعم الإسلاميين في المنطقة».
أرقام مهمة:
3 زيارات قام بها إردوغان إلى الدوحة، سبقت عمليات عسكرية غادرة، رسخت نظرية «الدفع مقدما» التي يستخدمها دائما في سياسته الخارجية، خصوصا مع قطر التي تعهدت على مدار السنوات الماضية على دفع فواتير العدوان التركي على عدد من الدول العربية، حيث سبق لقاء (إردوغان ـ تميم) احتلال الجيش التركي شمال سوريا، ثم مهد لقاء آخر لاحتلال أجزاء من العراق، ويتوقع الكثيرون أن يكون اللقاء الأخيرة المشبوه عنوانا صارخا للعدوان المحتمل في ليبيا، والحرب التي تستهدف الجيش المصري والنفط الليبي.
وإذا كان النظام القطري يصر على أن يلعب دور «راعي الإرهاب» الذي يدفع مقدما، ويتولى السلطان العثماني تنفيذ المهام بعنف، ويقدم نفسه على أنه وريث الإمبراطورية العثمانية التي غزت العالم العربي طويلا، فإن السؤال المطروح بقوة: كم ستدفع قطر لضرب الجيش المصري؟
كم سيدفعون؟
قبل شهور قليلة، تعهدت قطر خلال زيارة أميرها تميم بن حمد إلى أنقرة بدفع 15 مليار دولار (56 مليار ريال قطري) إلى المبتز إردوغان لشراء صمته، بداعي أنها ستكون في صورة استثمارات وودائع وضمانات تهدف إلى إنقاذ الليرة التركية من الانهيار، وبعد الاجتماع بين تميم وإردوغان الذي استمر أكثر من 3 ساعات، خرج المتحدث باسم الرئاسة التركية ليبشر الإعلام قائلا «أنقرة ستخرج أقوى من هذه المرحلة»، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر: «استقرار تركيا الشقيقة وأمنها الاقتصادي والسياسي استقرار وأمن للمنطقة برمتها»، وبالطبع تحدثت عن مبادئ الإسلام وقيم الشهامة العربية، وكأنها تلمح إلى الشراكة الأزلية بين الدولتين لرعاية تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي.
وفي زيارة الخميس الماضي، كان وزير المالية التركي وزوج ابنة إردوغان حاضرا في الصورة، وبدا بشكل لافت أنه يبحث عن نفس السؤال: كم ستدفع قطر قبل العملية العسكرية التي ستقوم بها بلاده في ليبيا؟ وبالطبع وجدوا الإجابة التي ستبقى سرية بعيدة عن متناول الإعلام.. لأنها ببساطة ستدفع من أموال الشعب القطري.
التقديرات الأولية تقول إن المبلغ المتوقع ضخه من قبل قطر لن يقل عن 15 مليار دولار (56 مليار ريال)، علاوة على أن نظام الحمدين سيدفع فاتورة المرتزقة السوريين المقدرين بـ15 ألف شخص الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا.
السجاد الأحمر
يبدو أن «السجاد الأحمر» يسبق دائما «الخط الأحمر» في عرف إردوغان الذي يمارس لعبة الابتزاز بامتياز، فقد فعلها من قبل مع أوروبا في قضية اللاجئين، وفعلها مع أمريكا في قضية احتلال شمال سوريا، وفعلها مرات عديدة مع النظام القطري.
سار أمير قطر خلف إردوغان على «السجاد الأحمر» خلال زيارة الدوحة، وأظهرت الصور الاستقبال الحافل للسلطان العثماني، وخلال الجلسة العلنية التي سبقت الاجتماع السري تسربت اللقطة الشهيرة التي نهر فيها إردوغان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، مطالبا إياه بتعديل جلسته.
وقف حرس الشرف القطري على جانبي السجاد الأحمر في مطار الدوحة القديم، وظهرت تفاصيل مهمة في قضية التبعية والهيمنة التي اعتاد إردوغان على ممارستها سخر منها المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر في الصورة وزيرا الخزانة والمالية براءت ألبيراق، والدفاع خلوصي أكار، وبات واضحا أن الأتراك أمعنوا في استخدام قطر وسيلة لتحقيق أجندتهم وأطماعهم ضد العرب.
القبض مرتين
مؤشرات العدوان على سرت والجفرة، والمواجهة المحتملة مع الجيش المصري على «الخط الأحمر» لم تكشفها زيارة إردوغان للدوحة فقط، بل ترجمتها حرفيا الرحلة السريعة التي قام بها وزير الدفاع التركي ورئيس الإركان أمس الأول إلى طرابلس، والاجتماع مع حكومة الوفاق، وتوقيع اتفاقية عسكرية جديدة لضمان مصالح أنقرة قبل البدء في العدوان، وسط توقعات بأن يضحي السراج بأموال النفط مقابل حصوله على السلطة، وهو ما يعني أن إردوغان سيقبض ثمن العدوان المحتمل مرتين.. من قطر وليبيا.
المثير للدهشة أن الاتفاقية (السرية) لا تضمن لإردوغان وجنوده الأموال فقط، بل توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح الضباط الأتراك صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم، بل سيتولى رجل تركيا خالد الشريف منصب رئاسة المخابرات لتصبح السيطرة كاملة على الملف الأمني، وسط معلومات عن إرسال أنقرة أسلحة ومعدات ثقيلة إلى طرابلس.
ولاية عثمانية
اقتربت صحيفة «أرب ويكلي» البريطانية بشكل كبير من توصيف زيارة إردوغان مع قطر، فقالت في تقرير لها، إن «الرئيس التركي يعامل قطر على أنها ولاية عثمانية، ذهب لتحصيل الجباية على هيئة ضرائب، لتمويل الحروب التركية في سوريا وليبيا»، وأشارت إلى أن الزيارة كانت مهمة وقصيرة لتحصيل الضرائب، مثلما كان أسلافه العثمانيون يفعلون في القرون السابقة.
وأكدت الصحيفة أن «الرئيس التركي يضغط على قطر لتمويل حملاته العسكرية في سوريا وليبيا، بعرض قوته العسكرية المزعومة، محاكيا في ذلك فترة القرصنة العثمانية في البحر الأبيض المتوسط تحت قيادة عروج بربروس، وخير الدين بربروس»، وذكرت أن تركيا تطلب من قطر تمويل المشروع الذي لم تتمكن أنقرة من تنفيذه سابقا، بدعم حكم الجماعات الإرهابية المحظورة حاليا، ولا تزال تتابع هذا المشروع من خلال التدخل العسكري المباشر في ليبيا، واستخدام القوة الناعمة في تونس، واليمن، والصومال، والقرن الإفريقي بأكمله.
وترى الصحيفة أن «إردوغان يعرف كيف يستفيد بشكل كامل من عناد وعجرفة الطبقة الحاكمة في قطر بشكل لا يصدق»، مشيرة إلى أنه «نجح في إقناع القطريين بالابتعاد عن دول الخليج، وكانت خطته، ولا تزال، ابتزازهم والاستفادة من أموالهم لإنقاذ الاقتصاد التركي، من أزمته الهيكلية المزمنة، وتمويل حلمه الذي لا أمل له»، ولاحظ مراقبون للشأن الخليجي «وفق الصحيفة» أن قطر تتبنى الآن موقفا متنمرا، بسبب نفوذ تركيا المتزايد في البلاد.
لغة الابتزاز
ويبدو أن الوضع الاقتصادي الصعب في تركيا يلقي بظلاله على العلاقة الوطيدة بين إردوغان وقطر، ويدفع الرئيس التركي إلى مزيد من الابتزاز، لاستخدام ورقة الصراع الليبي والسوري بدرجة كبيرة ، للضغط على قطر لتزويده بمبالغ ضخمة من المال، وتحذيره الدائم للقيادة القطرية بأنه بمفرده سيضمن لهم الأمن والاستقرار، وسيقوي شوكتهم ضد جيرانهم الخليجيين.
ويبدو أن رواتب مرتزقة إردوغان، كانت أحد الملفات المهمة في طاولة النقاش القطري التركي، حيث يتقاضى أفرادها رواتبهم من الدولة، فيما تتولى تركيا تدريبهم وإرسالهم للقتال في الحرب الأهلية الليبية.
وقد ذكر أستاذ العلوم السياسية الليبي الدكتور منصور الكيخيا، أن تركيا تشحن فقراء سوريين للقتال من أجل دعم حكومة السراج وتدفع لهم 2000 دولار شهريا نقدا وتدفع لهم في تركيا. إنهم في الحقيقة مرتزقة ويقتلون في المعارك»، وأشار إلى أن 275 من المرتزقة السوريين لقوا حتفهم في ليبيا حتى الآن، بعد أن قامت الحكومة التركية بتغطية تسليحهم ونقلهم إلى هناك.
ولفت إلى «أن أبرز الأهداف هو تعزيز النفوذ التركي والقطري في ليبيا، أيضا الوصول إلى الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، أي أن تركيا تكتسب نفوذا وقطر تدفع فاتورة العمليات».
ولم ينس الكيخيا التأكيد على أن «ليبيا وتركيا لا تشتركان في أي حدود». ولكنه لفت إلى أن الممر الآمن الوحيد لتركيا إلى ليبيا كان عبر مدينة مصراتة الساحلية، حيث كان للأتراك قاعدة ومستشارون لمساعدة حلفائهم، دست تركيا أنفها في الصراع إلى جانب قطر من أجل دعم الإسلاميين في المنطقة».
أرقام مهمة:
- 56مليار ريال.. المبلغ المحتمل دفعه من قبل قطر لدعم إردوغان
- 15مليار دولار.. دفعتها الدوحة لدعم تركيا في أزمتها الاقتصادية
- 15000 مرتزق سوري تستعين بهم تركيا في ليبيا
- 102.7 % العجز السنوي في الميزانية التركية
- 40.9 % نسبة الانخفاض في صادرات تركيا
- 27.8 % نسبة تراجع الواردات
- 13 % نسبة ما فقدته الليرة التركية أمام الدولار