تفاعل

تركيا وإيران وقطر.. ماذا تريد من ليبيا؟

عبدالمطلوب مبارك البدراني
لا يخفى على الإنسان السوي ما تقوم به تركيا وإيران من مخططات قذرة وفاسدة ضد الأمة العربية، تدل على حقد دفين ضد كل عربي ومسلم، ويبدو ذلك جليا وواضحا للعيان كوضوح الشمس في منتصف النهار، ماذا فعلت إيران بالعراق البلد العربي الأبي؟ قسمته إربا بادعاء مذهبي باطل لا صحة له، بل إنهم لا يفرقون بين سنة وشيعة من العرب إلا لضرب بعضهم ببعض.

وقد حذر المعتدلون من الشيعة العرب مما تقوم به إيران في العراق وتدخلاتها في الدول العربية بواسطة أذرعها في لبنان الذي يعاني الأمرين من حزب الشيطان الذي تدعمه إيران، والذي يعيث فسادا هناك وكل أهدافه تفتيت البلد وتبعيته لإيران الفارسية وكذلك سوريا ومعاناتها من إيران وتركيا بدعم الإرهابييين ضد الشعب العربي السوري المسلم، حتى أصبح في حال يرثى لها، وفي اليمن تدعم إيران الفارسية ميليشيات الحوثي الإرهابية بكل ما تستطيع من قوة موجهة صواريخها وطائراتها المسيرة إلى المملكةالعربية السعودية بلد الحرمين الشريفين، بل إلى مكة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تحديدا.

ويساعدها أذنابها في المنطقة وأولهم النظام القطري المؤيد لإيران الإرهابية ولتركيا العصملية، والحاضن لجماعة الإخوان، فهو خنجر مسموم في خاصرة الأمة العربية عامة ودول الخليج العربية خاصة أو ورم سرطاني في جسم الأمة العربية يجب علاجه أو استئصاله حتى تبقى الأمة في صحة وعافية.

والآن تركيا وإيران وقطر.. ماذا يريدون من ليبيا؟ والتحالف مع الميليشيات الإرهابية والأقليات هو ديدن إيران ولعبة إيرانية مستمرة، فالنظام الإيراني الشيعي المعتقد، يقدم الدعم لعناصر القاعدة، بل ويتحالف معها في ليبيا، لكسب منطقة نفوذ في الشمال الأفريقي، حيث مطامع إيران الحقيقية.

إيران دورها تأجيج الصراع في ليبيا بتدخلها السافر ليس الآن فحسب، بل من بداية فوضى الربيع العربي بالتناغم والانسجام والاتفاق والترتيب مع النظام القطري، حيث يتم تبادل الأدوار والكل يعلم أن النظامين تربطهما علاقة وثيقة فيما بينهما وبتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يعد ليبيا غنيمة كبيرة له.

أما تركيا فإن إردوغان قد بان على حقيقته وانكشف زيف تودده للعالم الإسلامي، حيث اتضح أن عينه على ثروات البلدان العربية خاصة والإسلامية عامة، وبخصوص تدخله في ليبيا فإنها نوايا استعمارية وطمع في ثرواتها وبترولها، وهذا أكبر دليل على أنه يرى أن بلداننا أتباعا للإمبراطورية العثمانية التي مرضت وانهارت قواها سابقا، ولكن يبدو أن إردوغان لم يتعلم من التاريخ ومن الدروس السابقة، وقد يكون انهيار تركيا الحالية على يده.