الشحاذ الالكتروني
الأربعاء / 3 / ذو القعدة / 1441 هـ - 19:45 - الأربعاء 24 يونيو 2020 19:45
الشحاذ: هو المتسول الذي يحصل على المال دون مقابل أو عمل أو خدمة يقدمها للآخرين، مستخدما أساليب مباشرة مثل قوله «حسنة لله يا محسنين» أو بأسلوب غير مباشر مستخدما لعبة استعراضية أو حركات بهلوانية في مكان عام، أو بالعزف على آلة أو أكثر عند مدخل محطات المواصلات العامة أو في مداخل المراكز التجارية، ومنهم من يدعي الإصابة بمرض معين أو عاهة مستديمة أو يحمل طفلا أو رجلا مسنا به عاهة، ليكسب تعاطف الناس.
وفي صحيح البخاري قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ما يزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم».
وفي شرح الحديث: يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل المتسول عن غير عوز وفاقة، وإنما يسأل تكثرا، ويذل نفسه، ويمتهن كرامته التي أوجب الله عليه صيانتها؛ يغضب الله عليه، فيذله ويهينه يوم القيامة كما أذل نفسه في الدنيا، ويفضحه على رؤوس الأشهاد، فيسلخ له وجهه كله، حتى يأتي أمام الناس وليس في وجهه قطعة لحم؛ جزاء وفاقا لما فعله في الدنيا من إراقة ماء الوجه.
ومع وجود هذا الدليل النبوي الواضح نحو التسول، ووجود كثير من الفتاوى والتوجيهات، إلا أن أساليب التسول تزداد حدة وخطورة مع وجود شبكة (الانترنت).
ظهرت أنواع أشد خطرا من ذلك الشحاذ العادي الذي له محيط محدد وملموس، وأقصد هنا الشحاذ الالكتروني الذي يستخدم شبكة المعلومات لتحقيق أهداف معينة، وقد يكون هذا الشحاذ ضمن عصابة الكترونية هدفها استغلال تقدم التقنية المتسارع وظهور تطبيقات مثل واتس اب وفيس بوك وغيرهما من التطبيقات التي استخدمتها مع الأسف الشديد عصابات منظمة تسللت واقتنصت وجمعت أموالا بطرق متنوعة ومبتكرة ومتجددة.
وأضحى التسول الالكتروني ميدانا جديدا واسعا تمكن من خلاله الشحاذ الالكتروني من تحقيق أهدافه أكثر من وقوفه على قارعة الطريق وتعرضه للحرارة أو التقلبات الجوية، وبرزت أنواع جديدة للتسول غير معهودة سابقا، بل إن التسول الالكتروني تجاوز مرحلة الهدف المادي وظهرت أهداف أخرى تجاوزت الحدود المكانية والزمانية، وتنوعت أنواعها وأساليبها مثل ظهور التسول العاطفي، والتسول الانتخابي، والتسول الفكري، وغير ذلك من النماذج الكثيرة.
وقد تجاوز التسول الالكتروني عامل الزمان المكان، ووصل خطره إلى أماكن بعيدة جدا، فإذا كان التسول القديم أو التقليدي له هدف مادي فحسب، فإن التسول الالكتروني أكثر شرا وأكبر خطرا.
ومما يزيد الألم ظهور حسابات الكترونية لعلها تكون وهمية، فهذا يطلب تسديد فاتورة كهرباء، وآخر يطلب تسديد قيمة إيجار السكن، وثالث يطلب تسديد قرض السيارة، وغير ذلك كثير جدا.
ويمكن علاج هذه المشكلة بكل يسر وسهولة، خاصة إذا كان البنك سعوديا، هنا يحتاج البنك إلى رسالة عاجلة من جهة الاختصاص، لإيقاف الحساب الجاري الوارد في منشور الشحاذ الالكتروني وتجميده، ويعلن ذلك في حينه. صحيح أن هناك نظاما لمكافحة الجرائم المعلوماتية وفيه خطوات رادعة وواضحة، إلا أن المشكلة ما زالت في ازدياد، وتحتاج إلى تنسيق مع البنوك، سواء في الداخل أو الخارج.
ولعل الرسالة واضحة بالنسبة إلى المستخدم للشبكة المعلوماتية بأنه يجب ألا يكون عاطفيا، فهو لا يزال الحارس الأول في ميدان وعالم الانترنت.
ealfaide@
وفي صحيح البخاري قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ما يزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم».
وفي شرح الحديث: يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل المتسول عن غير عوز وفاقة، وإنما يسأل تكثرا، ويذل نفسه، ويمتهن كرامته التي أوجب الله عليه صيانتها؛ يغضب الله عليه، فيذله ويهينه يوم القيامة كما أذل نفسه في الدنيا، ويفضحه على رؤوس الأشهاد، فيسلخ له وجهه كله، حتى يأتي أمام الناس وليس في وجهه قطعة لحم؛ جزاء وفاقا لما فعله في الدنيا من إراقة ماء الوجه.
ومع وجود هذا الدليل النبوي الواضح نحو التسول، ووجود كثير من الفتاوى والتوجيهات، إلا أن أساليب التسول تزداد حدة وخطورة مع وجود شبكة (الانترنت).
ظهرت أنواع أشد خطرا من ذلك الشحاذ العادي الذي له محيط محدد وملموس، وأقصد هنا الشحاذ الالكتروني الذي يستخدم شبكة المعلومات لتحقيق أهداف معينة، وقد يكون هذا الشحاذ ضمن عصابة الكترونية هدفها استغلال تقدم التقنية المتسارع وظهور تطبيقات مثل واتس اب وفيس بوك وغيرهما من التطبيقات التي استخدمتها مع الأسف الشديد عصابات منظمة تسللت واقتنصت وجمعت أموالا بطرق متنوعة ومبتكرة ومتجددة.
وأضحى التسول الالكتروني ميدانا جديدا واسعا تمكن من خلاله الشحاذ الالكتروني من تحقيق أهدافه أكثر من وقوفه على قارعة الطريق وتعرضه للحرارة أو التقلبات الجوية، وبرزت أنواع جديدة للتسول غير معهودة سابقا، بل إن التسول الالكتروني تجاوز مرحلة الهدف المادي وظهرت أهداف أخرى تجاوزت الحدود المكانية والزمانية، وتنوعت أنواعها وأساليبها مثل ظهور التسول العاطفي، والتسول الانتخابي، والتسول الفكري، وغير ذلك من النماذج الكثيرة.
وقد تجاوز التسول الالكتروني عامل الزمان المكان، ووصل خطره إلى أماكن بعيدة جدا، فإذا كان التسول القديم أو التقليدي له هدف مادي فحسب، فإن التسول الالكتروني أكثر شرا وأكبر خطرا.
ومما يزيد الألم ظهور حسابات الكترونية لعلها تكون وهمية، فهذا يطلب تسديد فاتورة كهرباء، وآخر يطلب تسديد قيمة إيجار السكن، وثالث يطلب تسديد قرض السيارة، وغير ذلك كثير جدا.
ويمكن علاج هذه المشكلة بكل يسر وسهولة، خاصة إذا كان البنك سعوديا، هنا يحتاج البنك إلى رسالة عاجلة من جهة الاختصاص، لإيقاف الحساب الجاري الوارد في منشور الشحاذ الالكتروني وتجميده، ويعلن ذلك في حينه. صحيح أن هناك نظاما لمكافحة الجرائم المعلوماتية وفيه خطوات رادعة وواضحة، إلا أن المشكلة ما زالت في ازدياد، وتحتاج إلى تنسيق مع البنوك، سواء في الداخل أو الخارج.
ولعل الرسالة واضحة بالنسبة إلى المستخدم للشبكة المعلوماتية بأنه يجب ألا يكون عاطفيا، فهو لا يزال الحارس الأول في ميدان وعالم الانترنت.
ealfaide@