الرأي

صناعة وتعزيز الأعمال الرياضية

في الأعمال الرياضية يعد تبادل وجهات النظر فرصة هائلة من أجل التعرف على ثقافة تسيير الأعمال الرياضية من مجتمعات في مناطق مختلفة. في هذا المقال أود استعراض أهمية إنشاء علاقات استراتيجية بين الهيئات والمنظمات والمؤسسات الرياضية داخل وخارج المملكة، وذلك لإضافة قيمة تطويرية لأداء الفكر الرياضي بأطر مختلفة. هذا التوجه والنهج سوف يتوج ببناء قاعدة استثمارية على أساسها تتوسع الأعمال الرياضية الجديدة. كما أشدد دائما على أهمية دور الشراكات ومذكرات التفاهم المساهمة في نمو وتطوير وتعزيز التنافسية الرياضية في المجتمع. إن السعي إلى عقد هذه الارتباطات الرياضية هي فرصة لتبادل الأفكار والتجارب كذلك نقل التجارب الرياضية الدولية المختلفة للمجتمع الرياضي المحلي. مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية مفيدة واستثنائية عبر مجموعة مختلفة من الأجندة الرياضية، حيث إن هناك مؤشرا جيدا على اهتمام شريحة شبابية كبيرة في تنمية حياتهم الرياضية والمهنية خاصة عبر الانخراط في نتائج تلك الأعمال الرياضية. إن نتاج هذه الأعمال سوف يتيح للشباب فرص اكتساب وتعلم مهارات وممارسات رياضية جديدة، إذ سوف يعزز من نموهم وتطورهم وندرك دائما أن تجربة نقل الخبرات عنصر مهم في القطاع الرياضي. في المنظومة الرياضية العالمية التي نشهدها اليوم تعد الشراكة والتعاون بين المؤسسات والمنظمات والهيئات أساس النمو وخلق الفرص للأفراد والمجموعات وتعزز إنتاجيتهم وقدرتهم على التأثير والابتكار سيما أن أحد أهداف رؤية المملكة 2030 استقطاب الخبرات العالمية الجاذبة للتجربة والتعلم. استراتيجية التوسع في جلب التجربة الرياضية العالمية في الرياضة وبشتى الأطر الإدارية والفنية تمد المجتمع بقدرات هائلة وغير محدودة على الوصول لأي معلومات بشأن أسس صناعة الرياضة وأدوات من شأنها تعزيز الابتكار الرياضي، هذا النهج سوف يعكس حجم الحاجة إلى تطوير البرامج الأساسية في المجتمع الرياضي المحلي والرغبة في إضافة وتطوير أجندة رياضية أخرى وخلق فرص جديدة للشباب عبر توسيع نطاق مفهوم الرياضة والتركيز على أهمية استدامة الأعمال الرياضية. المجتمع الرياضي أخذ في النمو وهذا بالغ الأهمية، إذ من المهم أيضا أن تدرك المؤسسات الرياضية الحاجة إلى تأمين أجندة وفرص تعزز التنافسية بين الأفراد والمجموعات.