أعمال

إسناد الإدارة للآخرين واختيار فكرة مكررة من أبرز أسباب فشل المشاريع

مستثمر سعودي: البنوك مقصرة في دعم الأفكار الريادية ومسؤوليتها الاجتماعية دون الطموح

جانب من اللقاء مع طارق التميمي (مكة)
أكد مستثمر سعودي ضرورة مباشرة شباب وشابات الأعمال لأعمالهن وأنشطتهن الاقتصادية بأنفسهم إن أرادوا النجاح والتفوق في أعمالهم، لافتا إلى أن ترك إدارة المشاريع الخاصة للآخرين من أهم أسباب تراجع المشاريع وفشلها، حيث لا يوجد أحرص على المشروع من صاحبه، منوها إلى أن الانشغال عن المشروع الخاص يقود في كثير من الأحيان إلى التستر، حيث المشروع مسجل باسم سعودي لكن إدارته ومعظم إيراداته للآخرين، مما يضر الاقتصاد الوطني بشكل كبير، كما أن اختيار فكرة مشروع مكررة من أبرز عوامل الفشل.

تقصير البنوك

وانتقد رجل الأعمال طارق التميمي في برنامج «تجربتي» الذي نظمته غرفة الشرقية عن بعد عن طريق تطبيق زووم، البنوك السعودية بشكل عام بالتقصير في دعم المشاريع الريادية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن المسؤولية الاجتماعية لدى البنوك ما زالت دون مستوى الطموح، خاصة فيما يتعلق بدعم الأفكار الابتكارية، مشددا على أن المبالغة في طلب الضمانات أدت إلى تحطيم آمال وطموحات شباب سعوديين كانت لديهم أفكار خلاقة، لافتا إلى أن أغلب الدعم كان يأتي من مؤسسات التمويل الحكومية مثل بنك التنمية الاجتماعية وبرامج الدعم في منشآت وغيرها، بينما المطلوب تضافر جميع جهود الدعم، مؤكدا أن التمويل يكتسب أهمية أكبر خلال جائحة كورونا وما بعدها .

تجنب التكرار

وأشار إلى أن المرحلة التي نعيشها في الوقت الحاضر هي المرحلة الثالثة من المشاريع الاستثمارية وهي مرحلة المشاريع الشبابية، وبدأت منذ عام 2000، إلا أن تطورها بالشكل الحديث جاء بعد 2010، لافتا إلى أن الثقة بالنفس وحسن اختيار فكرة المشروع ، وتجنب المشاريع المكررة والاستفادة من دراسات الجدوى وتجارب الآخرين، من أهم عوامل النجاح، مبينا أن توسع العمل التجاري والاستثماري يقتضي فيما بعد التنوع في اختيار القطاعات الاقتصادية، بحيث لا يكون الاستثمار في قطاع واحد، حيث أثبتت الظروف والتجارب أن الخسارة والخروج من السوق كان بسبب عدم التنويع في مصادر الدخل أو في الأنشطة الاقتصادية.

فائدة كبيرة للامتياز

وأفاد بأن الامتياز التجاري هو من العوامل التي تعطي قيما مضافة جديدة للاقتصاد الوطني نتيجة الفرص الوظيفية ودخول الأفكار الاقتصادية العالمية الرائدة واستفادة المجتمع الاقتصادي منها.