البلد

10 مقترحات لعودة آمنة للعام الدراسي الجديد

فيما يتساءل أولياء الأمور في كثير من دول العالم عن كيفية افتتاح المدارس وعودة الطلاب لمقاعدهم في ظل استمرار مكافحتها لجائحة كورونا واتخاذها تدابير وإجراءات احترازية مشددة للحد من انتشارها، عقدت منظمتا اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي مؤتمرا عن بعد، تناول التعليم في ظل الجائحة، خلص إلى 10 حلول لعودة آمنة.

وقال باحث الدكتوراه في مجال تعليم العلوم بجامعة الملك سعود الذي حضر المؤتمر خالد معشي لـ»مكة»، إن المؤتمر خلص لنتائج عن استعدادات الدول لإعادة فتح المدارس، وشملت هذه النتائج تقييما لاستعدادات 99 دولة لإعادة فتحها، وإنه يمكن للدول بما فيها السعودية الاسترشاد بها لتحديد آلية العودة للدراسة خلال العام الدراسي الجديد الذي يحل موعده بعد نحو 3 أشهر.

وأضاف معشي أن وزارة التعليم طبقت حلولا للخروج بأفضل النتائج في ظل هذه الأزمة، كان أولها تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية ثم مواصلة التعليم عن بعد من خلال منظومة التعليم الموحد وبوابة المستقبل وقنوات عين التعليمية، كما أن الجامعات السعودية استمرت أيضا بتقديم المحاضرات والاختبارات، كما نوقشت رسائل ماجستير ودكتوراه عدة عن بعد أيضا. ولحسن الحظ فإن الجائحة لم تصل إلى المملكة إلا مع قرب انتهاء العام الدراسي، مما جعل الحلول، كتقليص العام الدراسي والاستغناء عن الاختبارات النهائية واعتماد النجاح لجميع الطلاب، مجدية.

ونوه إلى أن الأمر لم يكن كذلك في كثير من دول العالم، وخاصة التي صادف انتشار الفيروس فيها بداية أو منتصف العام الدراسي، والتي تعاني من ضعف بنيتها التحتية للتعليم، وافتقارها لآلية تجعل التعليم عن بعد ممكنا، مما أدى لتعليق التعليم فيها دون بدائل تمكنها من مواصلته بأي طريقة، حيث شكل خسارة فادحة للطلاب وتعطيلا كاملا للعملية التعليمية. وبين معشي أنه في حال استمرت الحاجة لإجراءات مشددة لمكافحة كورونا في المملكة حتى بداية العام الدراسي المقبل، فيمكن الاختيار أو الجمع بين الحلول المقترحة، مشيرا إلى أن لدى الوزارة وقتا كافيا وإمكانات كبيرة للتخطيط مبكرا لبداية عام دراسي آمن ومثمر في ظل استمرار الجائحة.

حلول مقترحة لبداية عام دراسي جديد في المملكة بحسب معشي:
  • الاسترشاد بتوصيات مؤتمر اليونسكو.
  • عدم الاستعجال في فتح المدارس لحين التأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة وتقييم الوضع باستمرار.
  • فتح المدارس حسب المناطق.
  • اعتماد التعليم المدمج (مباشر – عن بعد).
  • الاستفادة من تجربة مدارس التوأمة في جنوب المملكة بتوزيع الطلاب على فترات مختلفة خلال اليوم الدراسي لتقليل أعدادهم في المدارس.
  • التواصل المباشر بين الطالب والمعلم عبر الإنترنت والمنصات التعليمية والرسائل النصية أو الواتس اب، للمتابعة المستمرة.
  • تكييف المناهج وطرق التدريس لتتواءم مع الظروف الحالية والتركيز على إكساب الطلاب المهارات الأساسية في المناهج بدلا من الاهتمام بالجانب المعرفي.
  • تدريب الطلاب على مهارات التعلم الذاتي بدلا من الاعتماد على المعلم من أهم العوامل المساعدة في نجاح التعليم في ظل الأزمة الحالية.
من نتائج مؤتمر التعليم:

بخصوص تخطيط الدول لفتح المدارس:
  • 7-9 % من الدول لم تغلق مدارسها وبقيت مستمرة أثناء الأزمة.
  • 45 % فتحت أو تخطط لفتح مدارسها تدريجيا
  • 25 % حسب المنطقة أو الولاية
  • 20 % حسب المرحلة التعليمية
  • 41 - 49 % فتحت أو تخطط لفتح جميع مدارس الدولة حسب المراحل الدراسية


خطة الدول للبرامج المقدمة بعد إعادة فتح المدارس بحسب مؤتمر اليونسكو:
  • 36 % تقديم برامج علاجية.
  • 57 % تعديل المحتوى التعليمي ليتوافق مع التغيرات ويحقق المعايير والاختبارات الوطنية والدولية.
  • 35 % تقديم برامج تعليمية عاجلة، وهي برامج تعليمية موقتة تلبي احتياجات الفترة الحالية.
  • 16 % زيادة أوقات الحصص الدراسية.
بخصوص تعامل الدول مع الاختبارات (اليونسكو):
  • 60 % من الدول ألغت الاختبارات.
  • 40 % اعتمدت على اختبارات عن بعد أو اختبارات بديلة كملفات الإنجاز.
توصيات متحدثي مؤتمر اليونسكو لعودة الطلاب للمدارس:
  • عدم الاستعجال في فتح المدارس وإعطاء الوقت لتقدير الأنسب حسب ظروف كل دولة.
  • 2020 سنة استثنائية، لذا من المفترض عدم الاهتمام بالتحصيل الأكاديمي والعمل على إكساب الطلاب المهارات الأساسية من خلال استخدام بدائل للتعليم.
  • استمرارية التطوير المهني للمعلمين أثناء إغلاق المدارس.
  • العمل على إكساب المعلمين مهارات التعامل مع التقنية، مثل أنظمة إدارة التعلم، والتدريب على التعامل مع مايكروسوفت تيم،...إلخ.
  • تدريب المعلمين على التكيف مع الظروف ولتكون لديهم القدرة على استخدام نماذج عدة للتعليم، عبر (الأجهزة الذكية، التلفاز، الراديو،...).
  • تكييف المعلمين للمناهج التعليمية لتكون مناسبة مع الأزمة الحالية.
  • التأكيد على تفاعل الطلاب مع المعلمين من خلال التواصل المباشر مع الطلاب وتشجيعهم عبر وسائل عدة (الرسائل النصية، الواتس اب، الإيميل،...إلخ)، وألا يتم الاعتماد فقط على تقديم المحاضرات مباشرة.
  • أثبتت البحوث أن مجموعات التعلم المصغرة لها تأثير واضح على زيادة تحصيل الطلاب في الأزمات.
  • في ظل أزمة كورونا قد تكون الفرصة أكبر لتكون المدارس رائدة في المجتمع من خلال تقديم برامج تعليمية واجتماعية وثقافية.
  • في التعليم المبكر واحتياج الطالب لموجه تنشأ قروبات للأمهات وإرسال الأنشطة لضمان التواصل المباشر بين المعلم والطالب.