حيا الله مبتكري الروبوت
الخميس / 26 / شوال / 1441 هـ - 20:30 - الخميس 18 يونيو 2020 20:30
بدأ العديد من المؤسسات على مستوى العالم باستخدام الروبوت لأداء كثير من المهام بدلا من الإنسان. ولم لا وقد ظهر أنه يؤديها بشكل أفضل، وفي الوقت نفسه لا يرهق صاحب العمل بمشاكل الإنسان وعيوبه.
فهو لا يشكو إذا تم تشغيله على مدار الساعة، أو لأيام متوالية، ولا يتمارض أو يشكو الإرهاق والتعب، ولا يطلب أجرا إضافيا نظير العمل بعد ساعات الدوام، ولا يشعر بالإحباط جراء حصول روبوتات أخرى على ميزات إضافية، مثل العمل في بيئة نظيفة، أو التعامل مع أشخاص بعينهم، ولا يشعر بالدونية أو الاشمئزاز، ولا يصخب أو يحتج إذا قام بمهام تتطلب التعامل مع القمامة والفضلات البشرية، ولا يشعر بالخوف عند البحث عن الألغام أو التخلص من النفايات المشعة مثلا.
ولا يجري أحاديث جانبية مع الروبوتات الأخرى عند اضطلاعه بالأعمال، ولا يتوقف لتناول القهوة أو للراحة عند أدائه للمهام، ولا يضيع وقتا في الفكاهة والثرثرة عبر الهواتف النقالة.
ولا يقدم نفسه في صورة الشهيد أو الضحية في أي موقف من المواقف، بل هو المقدام عند الخطر، وعند الفزع، وعند المهام الجسام. ولا يشعر بالإحباط وخيبة الأمل، أو بالظلم والقهر، أو بالسآمة والملل. ليس هناك عمل يحبه وآخر يكرهه، فكل الأعمال عنده سواء.
ولا يهتم بأن يكون الروبوت المثالي بين أقرانه من الروبوتات، ولا ينتظر كلمة شكر أو شهادة تقدير أو ابتسامة تشجيع في مقابل ما يفعل، بل هو ذو همة عالية ونشاط دؤوب، مجد ومثابر في كل الأوقات، ولا يعبأ إذا نقل من موقع إلى آخر، ومن مهمة إلى مهمة، فلا ينتظر تبريرا ولا تفسيرا من أحد، ولا ينفعل ولا يتفاعل مع ما كلف به من أعمال، فكلها سواء، ومن ثم لا يفقد الهمة مهما كلف بأعمال غير مهمة.
ولا يطلب مكانا للراحة أو الاسترخاء، ولا يشكو إذا وضع في البدروم، أو في المخزن، أو في ورشة الصيانة، أو في العراء ولا ينشر الشائعات أو يروج الأكاذيب، ولا ينشر الإحباط أو يؤلب الروبوتات على مشغليهم، ولا ينحاز لهذا أو ذاك منهم، بل هو دائما رهن إشارة من يشغله، دون أن يهتم بنظرة الروبوتات الأخرى إليه.
ولا يحسد الروبوتات الأخرى على ما تقوم به من أعمال أخف، أو على وجودها في بيئة أنظف أو أفضل، ولا يغار منها بسبب تكليفها بأعمال تحتاج إلى مهارة زائدة، ولا يتفاخر عليها بشكله أو تقنيته.
كل ما يحتاج إليه صيانة دورية، وطاقة لا تنقطع، وبرنامج يتحكم في تشغيله، وهو ما يجعل لسان حال أصحاب الأعمال يقول: حيا الله مبتكري الروبوت.
jarishee@yahoo.com
فهو لا يشكو إذا تم تشغيله على مدار الساعة، أو لأيام متوالية، ولا يتمارض أو يشكو الإرهاق والتعب، ولا يطلب أجرا إضافيا نظير العمل بعد ساعات الدوام، ولا يشعر بالإحباط جراء حصول روبوتات أخرى على ميزات إضافية، مثل العمل في بيئة نظيفة، أو التعامل مع أشخاص بعينهم، ولا يشعر بالدونية أو الاشمئزاز، ولا يصخب أو يحتج إذا قام بمهام تتطلب التعامل مع القمامة والفضلات البشرية، ولا يشعر بالخوف عند البحث عن الألغام أو التخلص من النفايات المشعة مثلا.
ولا يجري أحاديث جانبية مع الروبوتات الأخرى عند اضطلاعه بالأعمال، ولا يتوقف لتناول القهوة أو للراحة عند أدائه للمهام، ولا يضيع وقتا في الفكاهة والثرثرة عبر الهواتف النقالة.
ولا يقدم نفسه في صورة الشهيد أو الضحية في أي موقف من المواقف، بل هو المقدام عند الخطر، وعند الفزع، وعند المهام الجسام. ولا يشعر بالإحباط وخيبة الأمل، أو بالظلم والقهر، أو بالسآمة والملل. ليس هناك عمل يحبه وآخر يكرهه، فكل الأعمال عنده سواء.
ولا يهتم بأن يكون الروبوت المثالي بين أقرانه من الروبوتات، ولا ينتظر كلمة شكر أو شهادة تقدير أو ابتسامة تشجيع في مقابل ما يفعل، بل هو ذو همة عالية ونشاط دؤوب، مجد ومثابر في كل الأوقات، ولا يعبأ إذا نقل من موقع إلى آخر، ومن مهمة إلى مهمة، فلا ينتظر تبريرا ولا تفسيرا من أحد، ولا ينفعل ولا يتفاعل مع ما كلف به من أعمال، فكلها سواء، ومن ثم لا يفقد الهمة مهما كلف بأعمال غير مهمة.
ولا يطلب مكانا للراحة أو الاسترخاء، ولا يشكو إذا وضع في البدروم، أو في المخزن، أو في ورشة الصيانة، أو في العراء ولا ينشر الشائعات أو يروج الأكاذيب، ولا ينشر الإحباط أو يؤلب الروبوتات على مشغليهم، ولا ينحاز لهذا أو ذاك منهم، بل هو دائما رهن إشارة من يشغله، دون أن يهتم بنظرة الروبوتات الأخرى إليه.
ولا يحسد الروبوتات الأخرى على ما تقوم به من أعمال أخف، أو على وجودها في بيئة أنظف أو أفضل، ولا يغار منها بسبب تكليفها بأعمال تحتاج إلى مهارة زائدة، ولا يتفاخر عليها بشكله أو تقنيته.
كل ما يحتاج إليه صيانة دورية، وطاقة لا تنقطع، وبرنامج يتحكم في تشغيله، وهو ما يجعل لسان حال أصحاب الأعمال يقول: حيا الله مبتكري الروبوت.
jarishee@yahoo.com