كشف تقرير بريطاني أن وسائل الإعلام التابعة لنظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هي الأقل ثقة بين الأتراك.

وأكد معهد رويترز لدراسات الصحافة التابع لجامعة أوكسفورد، أن نحو 50 % من أنصار ومؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم يرون أن الإعلام في البلاد منحاز وغير محايد ولا يمكن الوثوق فيه، مشيرا إلى أن النسبة ترتفع بين أنصار حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية لتصل إلى 63 %.

ولفت التقرير إلى أن نسبة عدم الوثوق في الإعلام ترتفع أكثر بين أنصار ومؤيدي الأحزاب المعارضة حيث تصل إلى 87 % بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض، ونحو 94 % بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطية، وتصل إلى 82 % بين أنصار حزب الخير، وأكد التقرير أن 56 % من المشاركين يرون أن الإعلام في البلاد غير حر، وأنه يخضع لسيطرة نظام إردوغان.

ويرى التقرير أن قناتي “فوكس تي في” و”ان تي في” التركيتين الخاصتين غير المواليتين لحزب العدالة والتنمية الحاكم أكثر المصادر الإخبارية ثقة من قبل المواطنين الأتراك، فيما جاءت صحيفتا جمهورييت وسوزجو المعارضتان كأكثر الصحف التركية ثقة، أما صحيفة صباح وقناة أهابر التركية المواليتان لنظام إردوغان فكانتا الأقل ثقة في تركيا.

وأغلق الرئيس التركي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 عددا من وسائل الإعلام غير الموالية لحزب العدالة والتنمية، ومن بينها صحيفة زمان التركية، واعتقل عشرات الصحفيين، كما تصف التقارير الدولية تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأن الحكومة تقمع حرية الصحافة، كما كشفت استطلاعات للرأي أمس تراجع شعبية إردوغان وحزبه الحاكم وسط توقعات متزايدة بخسارته في الانتخابات المقبلة.