قمة العشرين

الموسيقى في دول قمة العشرين

1
بهدف تحسين الإمكانات الإبداعية والاجتماعية والاقتصادية للصناعات الثقافية، أطلقت اليونسكو شبكة المدن المبدعة، وبالتالي تحفيز أهدافها في التنوع الثقافي، إذ يمكن لأي مدينة اختيار أحد المجالات السبعة التي تركز عليها شبكة المدن المبدعة، وفق تفضيلاتها لقطاع صناعة إبداعية محددة يمكنها تركيز موهبتها وطاقتها فيها.

على المدن تقديم طلب انضمامها إلى شبكة المدن المبدعة من خلال مطابقتها للمعايير الخاصة بكل مجال، وفيما يتعلق بمجال الموسيقى، فتشتمل المعايير الخاصة على:


  • مراكز معروفة في ابتكار الموسيقى والأنشطة الموسيقية.


  • تجربة استضافة المهرجانات الموسيقية والفعاليات على المستوى الوطني أو الدولي.


  • ترويج صناعة الموسيقى بجميع أشكالها.


  • مدارس الموسيقى والمعاهد والأكاديميات الموسيقية ومؤسسات التعليم العالي المتخصصة في الموسيقى.


  • مؤسسات غير رسمية لتعليم الموسيقى مثل الجوقات الهاوية والأوركسترا.


  • منصات محلية أو عالمية مخصصة لأنواع محددة من الموسيقى أو الموسيقى الأجنبية.


  • مساحات ثقافية مناسبة للاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الموسيقى مثل القاعات المكشوفة.




اندرجت في قائمة اليونسكو 14 مدينة من مدن دول القمة العشرين، والتي نجحت في تحقيق هذه المعايير، وتم اختيارها كمدينة مبدعة في الموسيقى، وهي كالتالي:


  • اليابان: هاماماتسو


  • أستراليا: أديلايد


  • المكسيك: موريليا


  • الولايات المتحدة: كانساس


  • المملكة المتحدة: ليفربول، غلاسكو


  • إيطاليا: بولونيا، بيزارو


  • ألمانيا: مانهايم، هانوفر


  • الهند: فاراناسي، تشيناي


  • كوريا الجنوبية: تونغيونغ، دايغو




أديلايد

خلال العام تقيم المدينة الكثير من المهرجات الفنية والموسيقية، حيث تحقق أكثر 10 فعاليات رائجة أكثر من 62.5 مليون دولار أسترالي لاقتصاد أستراليا في كل عام. وتركز مهرجانات أديلايد الموسيقية الأساسية على رعاية التعاون والتبادل على المستويين الوطني والدولي، فيقيم مركز مهرجانات أديلايد عددا من برامج التطوير الدولية والمهرجانات، مثل مهرجان أوزآسيا. وكذلك تعقد عدد من الشراكات والمبادارات الموسيقية عبر آسيا، بالإضافة إلى التعاونات الحديثة مع دول مثل اليابان والهند والصين وإندونيسيا.

موريليا

عدد سكانها 800 ألف نسمة، وتعد مهدا للكلاسيكيات الوطنية والمؤلفين الشعبيين والموسيقيين، وهي موطن أقدم معهد موسيقي في الدولة، معهد دي لاس روزاس (أي معهد الورود). وتفخر موريليا بتنوع المشهد الموسيقي الذي يعرض الموسيقى الكلاسيكية والاستعمارية والشعبية وكذلك الالكترونية بمساعدة أحدث التقنيات. في السنوات الأخيرة أصبحت الفعاليات الموسيقية حدثا رئيسيا للاقتصاد الابتكاري المحلي الذي يميزه الجمهور الكبير خلال موسم المهرجانات، مما يحقق دخلا اقتصاديا بأكثر من 19,083,969 مليون دولار أمريكي. تأسست وزارة الثقافة بموريليا من أجل ترويج وتطوير المزيد من الصناعات الابتكارية والحياة الثقافية في المدينة، مع كون صناعة الموسيقى أولوية. وكذلك تركز المدينة بشكل خاص على توسيع المبادرات الثقافية والفعاليات الشاملة.

مانهايم

تعرف بقطاعاتها الثقافية التي أنشئت مؤسسيا (من متاحف ومسارح ومهرجانات ودور السينما)، وكذلك بالمشهد الإبداعي المستقل. ويدعم المكتب الثقافي في مانهايم عددا من المشاريع، ويروج للمبادرات الثقافية والفنية، من الفنون البصرية وفنون الأداء وحتى الأفلام والتصوير والأدب والموسيقى وثقافة البوب. تتأصل الموسيقى عميقا في تاريخ مدينة مانهايم، وتعد قائدة عريقة ومبتكرة كما تمتلك بنى تحتية مذهلة في الموسيقى، ويحظى «نموذج مانهايم الموسيقي» - شبكة دعم مانهايم - بالاهتمام الخاص.

حيث ترى مانهايم الموسيقى أنها دافع فني واقتصادي وتعليمي ومطور للسياسات الحضرية. ومن الجدير بالذكر امتلاك مدينة مانهايم لاستراتيجية شاملة في صناعة الموسيقى منذ عام 1999.

ليفربول

موطن إحدى أكثر فرق الروك تأثيرا في التاريخ، تشكل الموسيقى قلب ليفربول وهويتها الثقافية، وهي دافع مهم لاقتصادها المحلي، حيث تحقق أرباحا بأكثر من 70 مليون جنيه إسترليني سنويا.

كما تخضع المدينة لعدد من المبادرات الشاملة في الجامعات ومراكز إعادة التأهيل، من خلال دعم المواهب وتنمية الإبداع للفنانين من الشباب، خاصة في المجموعات الضعيفة. وتلتزم ليفربول بدعم الموسيقى من جميع الأنواع، بالإضافة إلى استثمارها في دور الموسيقى كعامل لتحسين المشاركات المدنية والترابط الاجتماعي.

وتظهر حيوية ليفربول في قطاع الموسيقى في نطاقها الواسع وتنوع مهرجاناتها، وتشكل مهرجانات مثل مهرجان ليفربول الدولي للموسيقى، مدينة الصوت في ليفربول، مهرجان إفريقيا اوي، مهرجان ليفربول السايكيديلي الدولي فعاليات رئيسية. كما تعد المساحات العامة والمتنزهات في المدينة مرخصة كمرافق خارجية، وسبق أن شكلت مكان إقامة عدد من الحفلات الكبيرة.

في السنوات الأخيرة جددت المدينة التزامها من خلال خطة عمل ليفربول الثقافية 2014 - 2018 في خلال عامين من التطبيق، استثمرت المدينة أكثر من 1.3 مليون جنيه إسترليني في 15 منظمة موسيقية مختلفة، وقدمت الفعاليات الموسيقية لدعم ظهور الفنانين المحليين، يظهر هذا الدعم المادي الذي يستهدف الأعمال الإبداعية خاصة في مهدها التزام مدينة ليفربول بالتجديد الحضاري المستدام والتنمية عبر الإبداع.