مقبرة المعلاة تحتضن شهيدي تفجير إسطنبول الإرهابي
السبت / 27 / رمضان / 1437 هـ - 01:45 - السبت 2 يوليو 2016 01:45
ظل الشهيد في أحداث مطار أتاتورك المعلم طاهر المالكي يمني النفس قبل سفره لإسطنبول بتحقيق حلم حياته بشراء قطعة أرض لابنه مسفر من ذوي الاحتياجات الخاصة لتأمين مستقبله قبل وفاته، ولم يكن يعلم أنه سيرافقه ليدفن بجواره في الليلة نفسها بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة بالقبر رقم 9 الملاصق لقبر ابنه رقم 10.
وشيعت جموع من المصلين بالمسجد الحرام وأقارب وأصدقاء الفقيد المالكي وابنه إلى المقبرة بعد الصلاة عليهما عقب صلاة العشاء أمس. وسادت المقبرة بعد الدفن حالة من الحزن بين أقارب وأصدقاء الفقيدين، مستذكرين الخصال الحميدة التي كان يتحلى بها طاهر وسط زملائه المعلمين.
وأوضح عم الفقيد عبدالله المالكي أن أبناء الفقيد جواد وبتال ما زالا في غيبوبة بالعناية المركزة، أحدهما بحالة حرجة، بينما الأم خرجت من العناية المركزة وحالتها مستقرة.
وأضاف المالكي، أن طاهر سافر بعائلته الثلاثاء الماضي واتصل عقب وصوله إسطنبول وبعد ساعة سمعنا عن الانفجار بوسائل الإعلام، وحاولنا التواصل معه لكن بدون فائدة، فأرسلنا ثلاثة من أبنائنا، وهم من أبلغونا بوفاتهما. وأكد المالكي أن سفارة السعودية بإسطنبول بذلت جهودا كبيرة خلال الأيام الماضية، وأجرت تسهيلات كبيرة تشكر عليها، حيث قام السفير بزيارتهم وهو من تواصل معنا.