أعمال

رؤية 2030 تعبر طريق الحرير

ناقش وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ونائب رئيس الوزراء الصيني رئيس الجانب الصيني في اللجنة السعودية الصينية العليا، جان جولي القواسم المشتركة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق في الصين والتي يترأس الفالح إحدى لجانها الفرعية، واتفقا على وجود مصالح متبادلة في مجالات التنمية الصناعية، والطاقة، وتخزين النفط الخام، ومصادر الطاقة المتجددة، والتعدين، والتقنية، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، وصناديق الثروة السيادية. الحرص على ارتقاء العلاقات وأكد الفالح أثناء حديثه مع جولي، والذي كان ضمن أنشطته المصاحبة للاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين في بكين خلال الفترة من 29 إلى 30 يونيو الماضي، حرص المملكة على الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين في قطاع الطاقة إلى أقصى مستوى ممكن. جبهات التعاون وقال الفالح «أعتقد اعتقادا جازما أن بلدينا قادران على تحقيق قفزة تنموية هائلة في تجارة الطاقة والقطاعات التجارية الرئيسة الأخرى مثل قطاع البتروكيماويات، وذلك لأن اقتصادي البلدين هما أكبر قطبين في منطقة غرب وشرق آسيا». ويمكن تحقيق ذلك من خلال التعاون على جبهات عدة عبر المساعي والمبادرات النوعية التي يطلقها البلدان مثل رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، ومبادرة طريق الحرير الغربي». الشراكة الاستراتيجية الشاملة كما التقى المهندس خالد الفالح عضو مجلس الدولة الصيني للشؤون الخارجية يانج تشي، وناقش معه الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين المملكة والصين، والتي تلقت دفعة قوية منذ زيارة الرئيس الصيني الرسمية للمملكة في يناير الماضي. والتقى أيضا خلال هذه الزيارة وزير الطاقة الصيني نور بكري، وناقش معه عددا من المواضيع ذات العلاقة بقطاع الطاقة، والتي تحظى باهتمام مشترك بين المملكة والصين، من بينها: التعاون في مجالات تخزين النفط، وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتوليد الطاقة الكهربائية، وتصنيع معدات الطاقة الشمسية، وأنشطة البحث والتطوير المشتركة، والبتروكيماويات، ومصادر الطاقة المتجددة. وأشار بكري إلى أن هدف رؤية المملكة 2030 المتعلق بتقليل اعتماد المملكة على إيرادات النفط سيقود المملكة إلى الدخول إلى عملية تحول اقتصادي، وأنه يلقى كل احترام وتقدير من قبل الحكومة الصينية. لقاءات مشتركة من جانب آخر، عقد الفالح اجتماعين آخرين مع مسؤولين ماليين ومصرفيين مرموقين في مجال صناديق الثروة السيادية في شركة تشاينا إنفستمنت كوربوريشن وشركة تشاينا إنترناشنل كابيتال كوربوريشن، لبحث آفاق التعاون بين المملكة والصين والاستفادة من المؤسسات المالية التابعة للشركة لتحقيق عدد من المبادرات التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية. كما التقى الفالح مع وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز واتفق الجانبان على أن المعروض في سوق النفط لا يزال يفوق الطلب على الرغم من العوامل المؤثرة على الإنتاج في الأمد القصير، متوقعا أن تشهد أسواق النفط العالمية توازنا بين العرض والطلب بحلول 2017 مع تمتعها بإمدادات كافية على مدى العامين المقبلين.