تفاعل

ما الذي تعنيه العودة؟

جعفر الكاف
العودة الآن وفي هذه الظروف الخاصة ما هي إلا تتويج للجهود المباركة التي قدمتها قيادة المملكة الرشيدة خلال الفترة الماضية، والتي لمسناها جميعا في طرق السيطرة على الفيروس وتطبيع الحياة، بل والذهاب أبعد من ذلك في الخدمات والجهود المقدمة، والتكامل الكبير بين الأجهزة الحكومية المعنية، فكل شخص كان موجودا على هذه الأرض، حتما سيرى هذه الجهود الحثيثة، وكيف أن صحة الإنسان هي كل ما يهم حكومة المملكة، وكل المبادرات والقرارات التي لاقت النجاح الكبير هي نتيجة سنين من العمل الدؤوب في إدارة الأزمات وأتمتة كثير من النظم والخدمات.

العودة الحذرة الآن تتطلب منا مسؤولية مضاعفة، فنحن الذين صمدنا طويلا أمام هذا الوباء وتجاوزنا الجزء الأصعب منه، بقي علينا أن نمضي بهذه العادات والسلوكيات الصحية التي رافقتنا خلال الفترة الماضية حماية لنا أولا، وللذين يعيشون بيننا ومن حولنا ثانيا، إذ إننا بعودتنا بالطرق السليمة سنكون قد قطعنا شوطا كبيرا في سبيل تطبيع الحياة والانتهاء من هذه الجائحة، وهو أيضا شكل من أشكال الوفاء والولاء للقيادة الرشيدة والتآزر معها نظير ما قدموه ويقدمونه لنا، فشعورنا اليوم بالمسؤولية يسهل علينا العودة، ويسهل على الدولة استكمال إجراءاتها وبروتوكولاتها العلاجية، ويخفف الإصابات.

بعودتنا الآن وفق إجراءات وخطط مرسومة وواضحة نكون في أشد الحاجة للاطمئنان أن هذه الأزمة ستمر وتنتهي، ولكن في الوقت نفسه آخذين المسؤولية الجادة والعودة الحذرة في سبيل الالتزام بالوقاية والإرشادات الصحية حتى نتمكن جميعا من الوصول لليوم الذي تصبح فيه هذه البلاد خالية من الفيروس، ولن يكون هذا بعيدا.