جريمة إرهابية في كابول تحيل أفراح أواخر رمضان إلى أحزان
الجمعة / 26 / رمضان / 1437 هـ - 00:30 - الجمعة 1 يوليو 2016 00:30
استهدف اعتداء انتحاري مزدوج تبنته حركة طالبان أمس في كابول قافلة مجندين شبان في الشرطة، مما أدى إلى مقتل 30 منهم على الأقل، وجعل أجواء الحزن والحداد تعم العشر الأواخر من رمضان.
ووقع الهجوم عند وصول خمس حافلات كانت انطلقت من أكاديمية الشرطة في وردك، إلى كابول. وأعلنت وزارة الداخلية أن «الهجوم ضد قافلة الشرطة أوقع 30 قتيلا و58 جريحا» بعد أن كانت الشرطة أكدت مقتل 27 وجرح 40 في التفجير المزدوج في حي كومباني في كابول.
وأضافت أن انتحاريين نفذا الهجوم أحدهما كان يستقل «سيارة والآخر سيرا على الأقدام». وسريعا ما تبنت حركة طالبان التي كثفت عملياتها في الأيام الأخيرة في أفغانستان، الاعتداء في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان أن التفجير أصاب حافلة تنقل «27 ضابطا» وأوقع «عديدا من القتلى والجرحى» بينهم. ثم نشر المتحدث باسم طالبان بعد ساعتين بيانا ثانيا تحدث فيه عن «هجومين في كابول خلفا 150 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى» وأن «عشر حافلات أحرقت» في العملية. وغالبا ما تبالغ طالبان في حصيلة هجماتها.
وطوقت قوات الأمن مكان الاعتداء لتمكين سيارات الإسعاف من أداء عملها.
وأفاد مصدر بأن الحافلات الخمس التي تشكلت منها قافلة المجندين تضررت جميعها. وبدا هيكل أخضر اللون لإحدى الحافلات مرميا وسط الطريق من شدة الانفجار في حين بدت حافلة أخرى وقد دمر غطاء محركها.
وسريعا ما أعقب الانفجار الأول انفجار ثان استهدف عمدا الناس الذين اقتربوا لمساعدة الضحايا، بحسب السفارة الأمريكية في كابول التي نددت بالعملية «المريعة».
وكانت الحافلة تنقل متدربين شبانا من عناصر الشرطة إلى كابول ليمضوا عطلة عيد الفطر بداية الأسبوع المقبل بين أهاليهم.
من جهته أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم واعتبر في بيان أنه يشكل «جريمة ضد الإنسانية». و»أمر وزارة الداخلية بالتحقيق في طريقة النقل المختارة للضباط بغرض اتخاذ إجراءات لتلافي أي إهمال».