العالم

الحشد الشعبي يهدد بعثة الرياض بالتصفية

في مؤشر يعكس تنامي حالة الفلتان الأمني الذي تشهده الساحة العراقية، أفادت معلومات تحصلت عليها «مكة» بأن البعثة السعودية في بغداد، تلقت أخيرا تهديدات بالتصفية من ميليشيات الحشد الشعبي، والمتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق السكان الأصليين في الفلوجة. وردت الرياض على تلك التهديدات بشكل غير مباشر، مؤكدة أنها قادرة على ردعها. وقال سفيرها ثامر السبهان في تغريدة له عبر تويتر «سياسات التهديد التي يلوح بها إرهابيون ستجد الردع من دولة إيمانها بالله وبعقيدة خالصة له، يقودها ملك الحزم والعزم والقوة بدرع محمد وسيف محمد». وطبقا لمعلومات الصحيفة، فإن تغريدة السبهان كانت موجهة لأفراد من الحشد الشعبي، أرسلوا أخيرا تهديدات يتوعدون فيها باستهداف السفارة السعودية العاملة على الأراضي العراقية. وتتهم السعودية، الميلشيات الشيعية في العراق وفي مقدمتها الحشد الشعبي، بتأجيج التوتر الطائفي، بقيادة من إيران. ودعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، من باريس، إلى تفكيك الميليشيات الشيعية، وحصر دور محاربة داعش بالجيش العراقي، مشيرا إلى تجاوزات ارتكبتها تلك الميليشيات خلال معارك الفلوجة الأخيرة. ومنذ أسابيع عدة تواجه السعودية حملة إعلامية ممنهجة داخل العراق، تسعى للتأثير على دورها المتنامي وقوتها الصاعدة في المشهد، وذلك خدمة للأجندات الإيرانية، كان آخرها ترويج مزاعم بحضور دبلوماسيين سعوديين إلى تجمع عشائري في فندق الرشيد ببغداد، وحصول اعتداء عليهم من قبل بعض الحضور، وهو ما نفاه السبهان قائلا «لا صحة مطلقا لما يتم تداوله عن اعتداء.. لأني خارج العراق، والسفارة لا تحضر تلك الفعاليات، وهي إكمال للحملة الإعلامية الموجهة ضد دولتنا».