وظيفة «المشاهير» وسعادتهم
السبت / 23 / رمضان / 1441 هـ - 22:45 - السبت 16 مايو 2020 22:45
• هل حقا «الإفراط في الأمر الجيد، ليس أمرا جيدا»؟ وهل حقا «السعادة تكمن في السعي إلى الأحلام، لا في تحقيقها»؟ كما يقول أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي «عبدالله الجمعة»، الذي أدرك تلك الحقيقة ونزلت عليه كالصاعقة، بعد سنوات من ممارسته المستمرة لما يحب، وهو السفر ووصوله لغاية ما كان يحلم به.
• كتب «عبدالله الجمعة» الحقيقة التي أدركها أن «الإفراط في الأمر الجيد، ليس أمرا جيدا، وأن السعادة تكمن في السعي إلى الأحلام، لا في تحقيقها»، وسط أكثر من 2000 كلمة في مقال طويل وممتع يناقش سؤالا عن «هل يعاني مشاهير التواصل الاجتماعي من الاكتئاب؟» وربما يبدو هذا السؤال والبحث عن إجابة له «ترفا» في نظر غير المشاهير وغير الأغنياء، خاصة الأغنياء الذين انفتحت عليهم أبواب الغنى والثراء بلا ميعاد وبلا عمل، لكنه حديث التجربة، والكل يحب أن يقرأ أو يسمع التجارب، خاصة للمشاهير أيا كانت شهرتهم وأيا كان سببها.
• شخصيا أعتقد أن تلك العبارة لا تخص ولا تنطبق على غير «مشاهير الفجأة» مشاهير التواصل الاجتماعي، وليس في كلمة «الفجأة» ذم أو انتقاد بل وصف حال، فعند غيرهم «الإفراط في الأمر الجيد، أمرٌ جيد»، و السعادة - عند غير مشاهير الفجأة - تكمن في السعي إلى الأحلام وتزداد السعادة لحظة تحقيقها أكثر، بعكس «المشاهير» الذين تحققت أحلامهم بلا جهد بعدما انفتحت عليهم أبواب الشهرة والغنى فجأة، وتحققت أحلامهم الصغيرة - يعتقدونها كبيرة - بلا تعب ولا جهد، وما يقلقهم أنها ربما تتلاشى فجأة كما جاءت، كما يقول «الجمعة» في مقاله المنشور في موقع «ثمانية»: «غالبيتهم، إن لم يكن جميعهم، يطوف حولهم شبح حياة ما بعد الشهرة، وذهاب الألق، وانطفاء ذكرهم بين المعجبين والمريدين. المخيف أن ابتعاد الأضواء قد يحدث فجأة كما بدأ».
• رغم أني لا أؤمن بأن «التأثير» أو «الشهرة» وظيفة أو مهنة حتى لو كانت تجلب الدخل الوفير، إلا أن «الجمعة» في مقاله اعتبر وظيفة «مؤثر» من أكثر المهن جلبا للقلق والتوتر، والاكتئاب، ويبرر ذلك بقوله «إذا كنتَ في عملك تتنافس مع عدد محدود من الموظفين أمام مدير واحد، فماذا تقول بمن ينافس غيره أمام ملايين المدراء، الذين هم المتابعون؟... فما قولك بمن يعاني هذا القلق وهو مكشوف أمام الناس، الذين يحكمون بقسوة أن نجاح غيره دليلٌ على فشله؟». اختلف كليا مع هذه المقارنة لأنها غير منطقية من الأساس في نظري الشخصي، ولأنه لا يمكن مقارنة وظيفة أو مهنة بما لا يمت لها بصلة وهو «الشهرة» أو «التأثير»، لكنها نظرة داخلية لحال المشاهير أو المؤثرين كما يسمون أنفسهم، بأنهم يعتبرون ذلك وظيفة ومهنة ويتعاملون معها كذلك!
• الشهرة ربما تكون نعمة، لكنها قطعا ليست وظيفة أو مهنة، قد تكون نتاج وظيفة أو مهنة، وربما تكون بمحض الصدفة، لكنها ستزول إن زالت الأسباب، وستبقى ما بقيت الأسباب أو تطورت أو طورت بذكاء، لكن الحقيقة أن الشهرة ستغير مسار حياتك.
• عبدالله الجمعة الأكاديمي والقانوني خريج جامعة «هارفارد»، شخص بمقالته الجميلة حال مشاهير التواصل الاجتماعي، وهو منهم، بعد أن تحول دون إرادة منه كما يقول من «الكاتب» إلى «المؤثر»، حدث ذلك دون تخطيط أو توقع، في عام 2013 حين صدر كتابه الثالث «حكايا سعودي في أوروبا» الذي أحدث جلبة ونال شعبية واسعة في معرض الكتاب، ووثقت مشاهد الزحام غير المألوفة على المؤلف الشاب، بصور ومقاطع فيديو انتشرت، فقفز عدد متابعيه في التواصل الاجتماعي من بضعة آلاف إلى الملايين.
• كتب «عبدالله الجمعة» الحقيقة التي أدركها أن «الإفراط في الأمر الجيد، ليس أمرا جيدا، وأن السعادة تكمن في السعي إلى الأحلام، لا في تحقيقها»، وسط أكثر من 2000 كلمة في مقال طويل وممتع يناقش سؤالا عن «هل يعاني مشاهير التواصل الاجتماعي من الاكتئاب؟» وربما يبدو هذا السؤال والبحث عن إجابة له «ترفا» في نظر غير المشاهير وغير الأغنياء، خاصة الأغنياء الذين انفتحت عليهم أبواب الغنى والثراء بلا ميعاد وبلا عمل، لكنه حديث التجربة، والكل يحب أن يقرأ أو يسمع التجارب، خاصة للمشاهير أيا كانت شهرتهم وأيا كان سببها.
• شخصيا أعتقد أن تلك العبارة لا تخص ولا تنطبق على غير «مشاهير الفجأة» مشاهير التواصل الاجتماعي، وليس في كلمة «الفجأة» ذم أو انتقاد بل وصف حال، فعند غيرهم «الإفراط في الأمر الجيد، أمرٌ جيد»، و السعادة - عند غير مشاهير الفجأة - تكمن في السعي إلى الأحلام وتزداد السعادة لحظة تحقيقها أكثر، بعكس «المشاهير» الذين تحققت أحلامهم بلا جهد بعدما انفتحت عليهم أبواب الشهرة والغنى فجأة، وتحققت أحلامهم الصغيرة - يعتقدونها كبيرة - بلا تعب ولا جهد، وما يقلقهم أنها ربما تتلاشى فجأة كما جاءت، كما يقول «الجمعة» في مقاله المنشور في موقع «ثمانية»: «غالبيتهم، إن لم يكن جميعهم، يطوف حولهم شبح حياة ما بعد الشهرة، وذهاب الألق، وانطفاء ذكرهم بين المعجبين والمريدين. المخيف أن ابتعاد الأضواء قد يحدث فجأة كما بدأ».
• رغم أني لا أؤمن بأن «التأثير» أو «الشهرة» وظيفة أو مهنة حتى لو كانت تجلب الدخل الوفير، إلا أن «الجمعة» في مقاله اعتبر وظيفة «مؤثر» من أكثر المهن جلبا للقلق والتوتر، والاكتئاب، ويبرر ذلك بقوله «إذا كنتَ في عملك تتنافس مع عدد محدود من الموظفين أمام مدير واحد، فماذا تقول بمن ينافس غيره أمام ملايين المدراء، الذين هم المتابعون؟... فما قولك بمن يعاني هذا القلق وهو مكشوف أمام الناس، الذين يحكمون بقسوة أن نجاح غيره دليلٌ على فشله؟». اختلف كليا مع هذه المقارنة لأنها غير منطقية من الأساس في نظري الشخصي، ولأنه لا يمكن مقارنة وظيفة أو مهنة بما لا يمت لها بصلة وهو «الشهرة» أو «التأثير»، لكنها نظرة داخلية لحال المشاهير أو المؤثرين كما يسمون أنفسهم، بأنهم يعتبرون ذلك وظيفة ومهنة ويتعاملون معها كذلك!
• الشهرة ربما تكون نعمة، لكنها قطعا ليست وظيفة أو مهنة، قد تكون نتاج وظيفة أو مهنة، وربما تكون بمحض الصدفة، لكنها ستزول إن زالت الأسباب، وستبقى ما بقيت الأسباب أو تطورت أو طورت بذكاء، لكن الحقيقة أن الشهرة ستغير مسار حياتك.
• عبدالله الجمعة الأكاديمي والقانوني خريج جامعة «هارفارد»، شخص بمقالته الجميلة حال مشاهير التواصل الاجتماعي، وهو منهم، بعد أن تحول دون إرادة منه كما يقول من «الكاتب» إلى «المؤثر»، حدث ذلك دون تخطيط أو توقع، في عام 2013 حين صدر كتابه الثالث «حكايا سعودي في أوروبا» الذي أحدث جلبة ونال شعبية واسعة في معرض الكتاب، ووثقت مشاهد الزحام غير المألوفة على المؤلف الشاب، بصور ومقاطع فيديو انتشرت، فقفز عدد متابعيه في التواصل الاجتماعي من بضعة آلاف إلى الملايين.