أعمال

وكالة الطاقة تتوقع تحسن سوق النفط وسط انخفاض حاد في الإنتاج

أكدت أن إنتاج النفط خارج أوبك ينخفض أسرع من المتوقع

كشفت الوكالة الدولية للطاقة أن إنتاج النفط العالمي خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ينخفض أسرع مما كان متوقعا، وفي مقدمته الإنتاج الأمريكي. وقالت إن التوقعات لأسواق النفط العالمية «تحسنت إلى حد ما»، مع طلب أقوى قليلا من المتوقع، وكبح العرض بسبب الانهيار القاسي للأسعار.

ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن التقرير الشهري للوكالة الدولية للطاقة الصادر أمس، أن إنتاج النفط العالمي في طريقه إلى «تراجع تاريخي» هذا الشهر إلى أدنى مستوى منذ تسع سنوات. وذكرت أن الإنتاج من خارج أوبك انخفض في أبريل بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وشركاؤها على خفض الإنتاج، بينما اضطر المنتجون من خارج المنظمة مثل الولايات المتحدة إلى تقليص عمليات استخراج الخام.

وأفادت الوكالة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا لها وتقدم المشورة للاقتصادات الكبرى بأن»جانب العرض هو الذي أظهرت فيه قوى السوق قوتها وأظهرت أن ألم انخفاض الأسعار سوف يؤثر على جميع المنتجين. إننا نشهد تخفيضات كبيرة في الإنتاج من دول خارج اتفاق أوبك بلاس وأسرع من المتوقع».

ويعد هذا تحولا صارخا في اللهجة مقارنة بالشهر الماضي، الذي أطلق عليه رئيس الوكالة «أبريل الأسود»، عندما حذرت الوكالة الدولية للطاقة من أن التخفيضات التي أجرتها أوبك بلاس ربما لم تكن كافية لحماية صهاريج التخزين العالمية من الارتباك بحلول منتصف العام.

وأشارت الوكالة في تقريرها الأحدث إلى أن سوق النفط لا يزال في وضع صعب للغاية. وانخفضت أسعار النفط الخام العالمية بنسبة تزيد على 50% منذ بداية العام، حيث توقفت حركة الطيران بسبب الإغلاق لمواجهة أزمة وباء كورونا، بالإضافة إلى قلة حركة النقل على الطرق وغلق المصانع.

ومع ذلك، فإن السعر الحالي البالغ 30 دولارا للبرميل في لندن يزيد بمقدار 10 دولارات عن أدنى مستوياته في أبريل.