ما لم تقرأه عن ألعاب الفيديو!
الأربعاء / 20 / رمضان / 1441 هـ - 22:45 - الأربعاء 13 مايو 2020 22:45
في الآونة الأخيرة ارتبطت التكنولوجيا بكل شيء في حياتنا، وأثرت في عدد من المجالات سلبا وإيجابا، حتى إنها أضافت عديدا من الوظائف وبالمقابل ألغت العديد من الوظائف. من الوظائف التي أدخلتها التكنولوجيا إلى عالمنا وظيفة (Video game Player) أو لاعب ألعاب فيديو. هذه الوظيفة متطلبها الوحيد وجود مهارات عالية في اللعب والتفرغ التام له، وبالمقابل يكون دخل اللاعب متناسبا مع مهاراته وقدرته على اللعب لفترة أطول.
لربما يعد هذا الأمر غريبا بالنسبة لك، ولربما تعتقد أنه غير منطقي، لكن اليوم بالفعل
تكنولوجيا الألعاب اخترقت عالمنا حتى أصبحت مصدر دخل كثير من الأفراد حول العالم.
بالتأكيد عند سماعك كلمة (ألعاب فيديو) يأتي على ذهنك كلمات التحذير الكثيرة التي أمطرنا بها أهلنا ليحذرونا من هذه الألعاب كونها مصدر ضرر على عيوننا وعلى عقولنا كذلك، لكن ولعدد من الأسباب بات الخبراء والأطباء يحثون على هذه الألعاب بعد أن كان الأهالي يحذرون منها، حيث اكتشف أن لها تأثيرا إيجابيا قويا على العقل البشري.
هل لألعاب الفيديو فوائد؟
لا ينكر أحد كوننا نحتاج للعب من فترة لأخرى لتخفيف كثير من ضغوطات الحياة، لكن البعض لا يلعب من لتخفيف الضغوطات، بل لأنه لا يستطيع التوقف عن هذه اللعبة، مثله مثل المدمن على أقوى أنواع المخدرات، كأن يقف مئات الأشخاص لأكثر من 12 ساعة تحت درجة حرارة منخفضة جدا لشراء لعبة Wii U، هذا بالفعل يعد أحد أخطر أنواع الإدمان الذي نحذر الكل من الوصول إليه، ولا نحث عليه ولا يمكن أن نشمله في هذه الفوائد.
من الدراسات التي اختبرت أثر ألعاب الفيديو على الإنسان دراسة أجرتها عالمة علم الأعصاب الإدراكي Daphne Bavelier وتوصلت لعدد من النتائج، منها أنها وجدت تطورا في وظائف وقدرة نظر اللاعب مقارنة بنظيره غير اللاعب، ليس هذا فحسب، بل إن اللاعب زادت قدرته على ملاحظة الأجزاء الدقيقة حتى في الفوضى، كما لاحظت تمكن اللاعب من تمييز كل درجات اللون الرمادي بالتحديد لأن الألعاب قامت بتقوية منطقة Visual cortex في الدماغ، هذه المنطقة مسؤولة عن معالجة البيانات داخل العقل.
ومن ناحية العقل لاحظت العالمة قوة في الذاكرة المؤقتة عند اللاعبين، حيث يتمكنون من تذكر رقم مكون من 7 خانات بمجرد سماعه.
ولتحديد أي الألعاب تؤثر على العقل بطريقة أسرع، عملت تجارب على مجموعة من الأفراد الذين لم يسبق لهم اللعب، وجعلت بعضهم يلعب ألعاب (أكشن) وبعضهم الآخر يلعب ألعابا اجتماعية وغيرها، فوجدت أن نتائج لاعبي ألعاب الأكشن كانت أفضل بكثير من البقية.
هذه الدراسة واحدة من عديد من الدراسات التي تحمل النتائج نفسها، في كون أثر ألعاب الفيديو على العقل والعين إيجابي جدا شرط الاستخدام المعقول.
كيف يمكن الاستفادة من هذه الألعاب؟
بعد تعدد الدراسات في كون ألعاب الفيديو تستطيع التأثير بطريقة مباشرة على الإنسان، تم توظيفها فعليا في عديد من المجالات من ضمنها المجال الطبي وأثبتت جدارتها في علاج عدد من الأمراض كمرض العين الكسولة الذي يصيب الأطفال دون عمر السادسة، عبر تصميم عدد من الألعاب التي تساهم في تنشيط هذه العين الكسولة.
كذلك استخدمت لعبة NuroRacer التي صممها مجموعة من علماء الأعصاب لمساعدة كبار السن في أداء عدد من المهام في الوقت نفسه دون حدوث أي تشتيت في أدمغتهم، حيث تقل هذه القدرة مع مرور الزمان، وكانت نتائج هذه اللعبة إيجابية كذلك، حيث عملت على تنشيط الوصلات العصبية في الدماغ، وبقي هذا التأثير الإيجابي لفترة طويلة حتى مع ترك هذه اللعب.
في الختام، قد يكون هذا الكلام مفاجئا لكثيرين، فمن كان يعتقد أن لألعاب الفيديو هذا الدور الإيجابي في تحسين كثير من الوظائف داخل أجسامنا وحياتنا بشكل عام؟! ولكن وكما ذكرنا لا يمكن الغفلة عن الجانب السلبي الذي تتسبب به هذه الألعاب عند فقدان التوازن في استخدامها، على أجسادنا وعقولنا، حيث تسبب الكسل الشديد والتعب والإرهاق لقلة الحركة والسمنة في كثير من الأحيان، والبعض قد يصل لمرحلة خطيرة من الأرق الشديد، حيث يهجره النوم لشدة تفكيره في هذه الألعاب.
وقد سجل عام 2016 وفاة شاب اسمه Brian من مدينة فيرجينيا بعمر 35 لأنه لعب 22 ساعة متواصلة، مع هذه الحالة والحالات المشابهة فقد التوازن بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي وتجاوز الإنسان لكل الخطوط الحمراء في الاستخدام المعقول، لا يمكن ذكر فوائد ألعاب الفيديو، حيث سيكون ضررها أكبر وأخطر وأشد.
DayTechnique@
لربما يعد هذا الأمر غريبا بالنسبة لك، ولربما تعتقد أنه غير منطقي، لكن اليوم بالفعل
تكنولوجيا الألعاب اخترقت عالمنا حتى أصبحت مصدر دخل كثير من الأفراد حول العالم.
بالتأكيد عند سماعك كلمة (ألعاب فيديو) يأتي على ذهنك كلمات التحذير الكثيرة التي أمطرنا بها أهلنا ليحذرونا من هذه الألعاب كونها مصدر ضرر على عيوننا وعلى عقولنا كذلك، لكن ولعدد من الأسباب بات الخبراء والأطباء يحثون على هذه الألعاب بعد أن كان الأهالي يحذرون منها، حيث اكتشف أن لها تأثيرا إيجابيا قويا على العقل البشري.
هل لألعاب الفيديو فوائد؟
لا ينكر أحد كوننا نحتاج للعب من فترة لأخرى لتخفيف كثير من ضغوطات الحياة، لكن البعض لا يلعب من لتخفيف الضغوطات، بل لأنه لا يستطيع التوقف عن هذه اللعبة، مثله مثل المدمن على أقوى أنواع المخدرات، كأن يقف مئات الأشخاص لأكثر من 12 ساعة تحت درجة حرارة منخفضة جدا لشراء لعبة Wii U، هذا بالفعل يعد أحد أخطر أنواع الإدمان الذي نحذر الكل من الوصول إليه، ولا نحث عليه ولا يمكن أن نشمله في هذه الفوائد.
من الدراسات التي اختبرت أثر ألعاب الفيديو على الإنسان دراسة أجرتها عالمة علم الأعصاب الإدراكي Daphne Bavelier وتوصلت لعدد من النتائج، منها أنها وجدت تطورا في وظائف وقدرة نظر اللاعب مقارنة بنظيره غير اللاعب، ليس هذا فحسب، بل إن اللاعب زادت قدرته على ملاحظة الأجزاء الدقيقة حتى في الفوضى، كما لاحظت تمكن اللاعب من تمييز كل درجات اللون الرمادي بالتحديد لأن الألعاب قامت بتقوية منطقة Visual cortex في الدماغ، هذه المنطقة مسؤولة عن معالجة البيانات داخل العقل.
ومن ناحية العقل لاحظت العالمة قوة في الذاكرة المؤقتة عند اللاعبين، حيث يتمكنون من تذكر رقم مكون من 7 خانات بمجرد سماعه.
ولتحديد أي الألعاب تؤثر على العقل بطريقة أسرع، عملت تجارب على مجموعة من الأفراد الذين لم يسبق لهم اللعب، وجعلت بعضهم يلعب ألعاب (أكشن) وبعضهم الآخر يلعب ألعابا اجتماعية وغيرها، فوجدت أن نتائج لاعبي ألعاب الأكشن كانت أفضل بكثير من البقية.
هذه الدراسة واحدة من عديد من الدراسات التي تحمل النتائج نفسها، في كون أثر ألعاب الفيديو على العقل والعين إيجابي جدا شرط الاستخدام المعقول.
كيف يمكن الاستفادة من هذه الألعاب؟
بعد تعدد الدراسات في كون ألعاب الفيديو تستطيع التأثير بطريقة مباشرة على الإنسان، تم توظيفها فعليا في عديد من المجالات من ضمنها المجال الطبي وأثبتت جدارتها في علاج عدد من الأمراض كمرض العين الكسولة الذي يصيب الأطفال دون عمر السادسة، عبر تصميم عدد من الألعاب التي تساهم في تنشيط هذه العين الكسولة.
كذلك استخدمت لعبة NuroRacer التي صممها مجموعة من علماء الأعصاب لمساعدة كبار السن في أداء عدد من المهام في الوقت نفسه دون حدوث أي تشتيت في أدمغتهم، حيث تقل هذه القدرة مع مرور الزمان، وكانت نتائج هذه اللعبة إيجابية كذلك، حيث عملت على تنشيط الوصلات العصبية في الدماغ، وبقي هذا التأثير الإيجابي لفترة طويلة حتى مع ترك هذه اللعب.
في الختام، قد يكون هذا الكلام مفاجئا لكثيرين، فمن كان يعتقد أن لألعاب الفيديو هذا الدور الإيجابي في تحسين كثير من الوظائف داخل أجسامنا وحياتنا بشكل عام؟! ولكن وكما ذكرنا لا يمكن الغفلة عن الجانب السلبي الذي تتسبب به هذه الألعاب عند فقدان التوازن في استخدامها، على أجسادنا وعقولنا، حيث تسبب الكسل الشديد والتعب والإرهاق لقلة الحركة والسمنة في كثير من الأحيان، والبعض قد يصل لمرحلة خطيرة من الأرق الشديد، حيث يهجره النوم لشدة تفكيره في هذه الألعاب.
وقد سجل عام 2016 وفاة شاب اسمه Brian من مدينة فيرجينيا بعمر 35 لأنه لعب 22 ساعة متواصلة، مع هذه الحالة والحالات المشابهة فقد التوازن بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي وتجاوز الإنسان لكل الخطوط الحمراء في الاستخدام المعقول، لا يمكن ذكر فوائد ألعاب الفيديو، حيث سيكون ضررها أكبر وأخطر وأشد.
DayTechnique@