تفاعل

الخطوط الجوية القطرية من الخسائر إلى أزمة كورونا.. إلى أين؟

مشعل أباالودع
قطر تمتلك شركة طيران تختلف عن شركات الطيران الأخرى التي تقوم برحلات جوية وتنقل المسافرين بين الدول، لأن الخطوط الجوية القطرية لها مهام أخرى غير التي نعرفها، منها نقل الإرهابيين والأسلحة بين الدول، وهذه الشركة القطرية تعمل لخدمة النظام القطري الذي يدعم الإرهاب ويستخدم قطاع الطيران المدني في قطر لخدمة أهدافه الخبيثة.

الخطوط الجوية القطرية أعلنت عبر موقعها على الانترنت أنها ستعيد تشغيل رحلاتها بنهاية شهر مايو وسوف تبدأ بتسيير رحلات إلى 52 وجهة، وإلى 80 وجهة بنهاية يونيو، وأنها بدأت بتسيير رحلاتها إلى 30 وجهة.

لكن هل فعلا قطر ترى أن هناك طلبا على السفر في هذه الأيام كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية على موقعها؟ أم إن الموضوع يتعلق بأمور أخرى تخدم أجندات نظام الحمدين، وأنها سوف تعيد رحلاتها لاستكمال نقل الإرهابيين والسلاح إلى مناطق الصراع التي يوجد فيها بصمات قطرية ودعم قطر للإرهاب والإرهابيين فيها.

العالم متوقف وهناك قطاعات كثيرة تأثرت بسبب كورونا، خاصة قطاع الطيران والسياحة، وهناك توقف كامل للسفر حول العالم لأن العالم كله ينتظر اكتشاف لقاح جديد لكورونا حتى تعود الحياة لطبيعتها، لكن يبدو أن خسائر الخطوط الجوية القطرية المستمرة منذ المقاطعة العربية لقطر وأزمة كورونا التي أدت إلى تسريح 200 موظف من الخطوط الجوية القطرية، تجعل القائمين على الشركة باستعجال تسيير رحلاتها الجوية التي سوف تؤدي إلى مزيد من الخسائر، خاصة أن الخطوط الجوية القطرية لم يعد باستطاعتها الدخول إلى دول عربية وخليجية بسبب المقاطعة، وهذا باعتراف من القائمين على الشركة، وتسيير رحلاتها مرة أخرى بدون أي تخطيط أو نظرة واقعية سوف تعقد الأمور في قطاع الطيران القطري.

بالإضافة إلى أن هذه الرحلات سوف تؤدي إلى إصابات جديدة في العالم بفيروس كورونا لكن من ينشر الإرهاب ويدعمه يمكن إن ينشر الأوبئة ولن يلتفت إلى حياة البشر، لأن النظام القطري عديم الإنسانية مع شعبه، ولذلك قطر لا تبالي إذا ساهمت في انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بل هناك اتهامات لقطر بالمساهمة في نقل وباء كورونا المستجد إلى عدد من الدول، ومنها تركيا وأصبحت الدوحة محطة ترانزيت لنقل السياح من جميع أنحاء العالم إلى تركيا رغم خطورة هذا الأمر على الشعب القطري.

الخطوط الجوية القطرية خسرت مليارات الدولارات وما زالت تخسر ولن تحقق أرباحا إذا ظلت المقاطعة العربية قائمة لقطر، لكن انتهاء الأزمة مرهون بتوقف النظام القطري عن دعم الإرهاب والإرهابيين والحل في الرياض.