العالم

3 دول عربية تدفع ثمن الفشل الإيراني في مواجهة كورونا

سيطرة حزب الله الإرهابي على وزارة الصحة زادت خسائر اللبنانيين نصرالله دخل الحجر ورجاله تعاملوا مع الإيرانيين المصابين سرا المشاعر العدائية لطهران تصاعدت لدى المتظاهرين في العراق 100 مقاتل من الميليشيات السورية والحرس الثوري ضربهم الوباء

حسن نصرالله
دفع العراق ولبنان وسوريا ثمن فشل إيران في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتسببت الهيمنة المباشرة لنظام الملالي الفاشي في خسائر لا تحصى في الدول الثلاث، ليس على صعيد القطاع الصحي فقط، بل على الاقتصاد الذي سيعاني طويلا.

واختبر الفيروس القاتل العلاقات من خلال تفاقم القضايا السياسية والاقتصادية بين إيران والدول العربية الثلاث على جانبها الغربي، ففي لبنان اهتزت الأرض تحت أقدام الحكومة التي يسيطر عليها حزب الله وسط أزمة عملة هددت الاقتصاد اللبناني بالانهيار. وفي العراق غذى الفيروس المشاعر المعادية لإيران بين المتظاهرين الذين انتقدوا على مدى شهور نفوذ طهران الكبير في بلادهم، أما سوريا فقد دفع الفيروس دمشق إلى الحد من تفاعلها مع الزوار والمستشارين العسكريين الإيرانيين.

لبنان

واستقبلت بيروت أول إصابة في 21 فبراير، لامرأة تبلغ من العمر 45 عاما، سافرت إلى إيران. وخفضت الحكومة على الفور عدد الوافدين من إيران لكنها لم توقف جميع الرحلات الجوية بين البلدين، وبدلا من ذلك، انتظرت الحكومة أكثر من أسبوعين قبل حظر الرحلات الجوية من إيران وعشر دول أخرى ذات فاشيات كبيرة.

وانتقدت المعارضة اللبنانية حزب الله الإرهابي الذي يسيطر على وزارة الصحة في البلاد، لعدم تحركه عاجلا، بل إن وسائل الإعلام المناهضة لحزب الله ألقت اللوم على العلاقات الوثيقة للمجموعة مع إيران لتمكينها من الانتشار أكثر داخل البلاد.

وتعرضت علاقة حزب الله الإرهابي مع إيران لمزيد من التدقيق، حيث أصيب مقاتلوها ومسؤولوها في الحزب، وعزل الحزب الإرهابي ما لا يقل عن أربعة من كبار القادة الذين التقوا في بيروت بمسؤولين عسكريين إيرانيين ثبتت إصابتهم بالفيروس فيما بعد.

وكشفت وسائل الإعلام العربية أن حزب الله الإرهابي يتعامل سرا مع القادة العسكريين الإيرانيين في المستشفيات الخاضعة لسيطرته، وبدأ الأمين العام حسن نصرالله الحجر الصحي الذاتي كإجراء وقائي، بحسب رويترز.

سوريا

وأكدت سوريا أول حالة إصابة بفيروس كورونا في 23 مارس، لدى امرأة تبلغ من العمر 20 عاما سافرت إلى الخارج، وأغلقت الحكومة المدارس والشركات للحد من انتشار الفيروس.

كما أنهت خدمة النقل العام بين المحافظات، وأغلقت معبرها البري مع لبنان، بل وأوقفت التجنيد العسكري، ولكن سوريا لم توقف على الفور جميع الرحلات الجوية من طهران إلى دمشق، كما أنها لم تغلق حدودها مع العراق، وهي معبر بري رئيسي للميليشيات المدعومة من إيران، بحسب رويترز.

وجعلت علاقات طهران الوثيقة مع نظام الأسد ووجودها العسكري في سوريا البلاد عرضة بشكل خاص لانتشار المرض. وزار آلاف الشيعة ضريح السيدة زينب في ضواحي دمشق حتى أغلقت السلطات السورية المكان في 2 أبريل.

وواصلت الميليشيات المدعومة من إيران دخول البلاد عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق، وقالت مواقع المعارضة السورية إن أكثر من 100 مقاتل من الميليشيات وأعضاء من الحرس الثوري الإيراني في البوكمال أصيبوا بالفيروس وتم نقلهم إلى المستشفى.

وقام لواء فاطميون، وهو ميليشيات مؤيدة لإيران مؤلفة من مقاتلين أفغان، بنشر صور مقاتليه داخل سوريا وهم يصنعون الآلاف من الأقنعة يوميا، وذلك بحسب ما جاء بموقع صوت أمريكا.

العراق

وأعلن العراق أول حالة إصابة بالفيروس التاجي لدى طالب إيراني يزور النجف في 24 فبراير، وبدأت دعوات المحتجين العراقيين لإغلاق الحدود فور تأكيد الحالة الأولى في إيران يوم 19 فبراير، وفي اليوم نفسه، علقت وزارة الداخلية خدمات التأشيرة للإيرانيين كإجراء وقائي.

وفي 20 فبراير، أغلقت الحكومة الحدود مع إيران لمدة ثلاثة أيام وعلقت جميع الرحلات الجوية إليها، بينما أغلقت الحكومة العراقية حدودها مع إيران إلى أجل غير مسمى بداية من 8 مارس، ومنعت فيما بعد المواطنين العراقيين الذين يعيشون في إيران من العودة إلى ديارهم.

وأثار دخول الفيروس إلى العراق السخط الشعبي على إيران بحسب المونيتر، واتهم المتظاهرون المناهضون للحكومة الذين عارضوا التدخل الإيراني في بلادهم إيران بانتشار الفيروس، وعلق معسكر الاحتجاج الرئيسي في بغداد أنشطته للامتثال لإرشادات الصحة والسلامة، لكن بعض المتظاهرين تجاهلوا أوامر التفكيك.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، وضعت الحدود البرية المغلقة الاقتصاد الإيراني تحت ضغط إضافي، حيث تصدر إيران المواد الغذائية ومنتجات البناء إلى العراق حيث يمكنها إنتاجها وبيعها بسعر أرخص من العراق، لكن تفشي الوباء تسبب في رفض العراقيين للمنتجات الإيرانية.

وأعادت مدن في جنوب العراق شاحنات تحمل مواد غذائية إيرانية، بينما أوقفت دوريات الحدود مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران وهم يجلبون شاحنات فارغة إلى إيران. وفي منتصف أبريل ضغطت إيران على المسؤولين العراقيين لإعادة فتح الحدود ولكنهم رفضوا ذلك.