صفعة جديدة لحزب الله الإرهابي
ألمانيا تحظر عمله وتداهم مواقعه.. والسعودية: المجتمع الدولي مطالب بخطوات مماثلة
الخميس / 7 / رمضان / 1441 هـ - 19:30 - الخميس 30 أبريل 2020 19:30
تلقى حزب الله الإرهابي الموالي لإيران صفعة جديدة أمس، بعدما أعلنت ألمانيا حظر جميع أعماله، وداهمت الشرطة مواقع وأهدافا على صلة به، وسط إشادة ومباركة من السعودية وعدد كبير من دول العالم.
وأعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان جمهورية ألمانيا الاتحادية تصنيف ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية، وحظر أنشطتها كافة على أراضيها.
ونوهت الوزارة بأهمية هذه الخطوة في إطار جهود مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا، وجددت التأكيد على المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف مماثل لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجنيب المنطقة والعالم شرور العمليات الإرهابية المزعزعة للأمن والاستقرار.
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس أن ألمانيا حظرت عمل حزب الله اللبناني في البلاد. ونفذت الشرطة على الفور مداهمات استهدفت مساجد ومواقع على صلة به.
مداهمة الشرطة
وداهمت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح أمس أربعة مساجد ومنظمات يعتقد أن لها صلات بحزب الله في كل من برلين ودورتموند ومونستر وبريمن، وأعلن وزير الداخلية هورست زيهوفر الحظر وأصدر الأمر التنفيذي له. ووفقا للأمر، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، فإن الرموز الخاصة بحزب الله أصبحت أيضا محظورة في ألمانيا. وأصبح أيضا يحظر على أنصار حزب الله التجمع، كما قد يتم مصادرة الأصول الخاصة بالحزب، ولا تتوقع الحكومة الألمانية أن يسفر الحظر عن هجمات في ألمانيا أو أن تتأثر المصالح الألمانية في لبنان. ووفقا لتقديرات وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية فإن هناك نحو 1050 من عناصر ومؤيدي حزب الله حاليا في البلاد. وبحسب مسؤولي الأمن، فإنهم لا يشكلون منظمة رسمية في ألمانيا، وإنما يعملون بشكل غير رسمي ويقومون بأنشطة من بينها جمع الأموال. وكان البرلمان الألماني مرر في ديسمبر قرارا يطالب الحكومة الاتحادية بفرض حظر شامل على حزب الله والضغط على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة.ترحيب أمريكي
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية أمس بقرار ألمانيا حظر حزب الله، داعية الاتحاد الأوروبي لخطوة مماثلة، وقال السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، إن «حظر ألمانيا لحزب الله يعكس إصرار الغرب على مواجهة التهديد العالمي الذي يشكله»، مضيفا أنه «لا يمكن السماح لحزب الله باستخدام أوروبا كملاذ آمن لدعم الإرهاب في سوريا وعبر الشرق الأوسط». وشدد على أن «جهود ألمانيا لمواجهة هذا التهديد، وخاصة حظرها القانوني على أي أنشطة لحزب الله على أراضيها، هي بالضبط ما هو مطلوب في جميع أنحاء أوروبا»، لافتا «ندعو جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات مماثلة». وأكد غرينيل «نحن مستعدون للعمل مع ألمانيا وجميع الشركاء الأوروبيين من خلال تطبيق القانون وتبادل المعلومات الاستخباراتية لحرمان حزب الله من أي نشاط في أوروبا».لماذا تحركت ألمانيا ضد ذراع الشر الإيراني؟
- تأسس حزب الله عام 1982 بعد 3 سنوات من ثورة الخميني
- أكدت الوثائق أن ذراع إيران يقف وراء عدد من الهجمات ضد دول العالم
- 1050 عضوا للحزب في ألمانيا وفقا لمسؤولين أمنيين
- كانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية التي تقود الإرهاب
- صوت البرلمان الألماني في ديسمبر الماضي، بأغلبية كبيرة على تمرير قانون حظر حزب الله
- دعا الحزبان الحاكمان في البلاد إلى حظر الميليشيات، وطالبا بإدراجها على لائحة الاتحاد الأوروبي للإرهاب
- استشعر الألمان الخطر الكبير الذي يشكله الحزب الموالي لإيران فتحركوا لاجتثاثه