عتاب الكتاب
الاحد / 3 / رمضان / 1441 هـ - 04:30 - الاحد 26 أبريل 2020 04:30
فلما عُزلت وطال الحصار
وأصبحت حيران خلف الجدار
وضاقت عليّ جميع السبل
فلستُ أزورُ أنا أو أُزار
فكان ولابد من صاحب
يُعين على الصبر والاصْطِبار
ففتّشت عن صاحب يحتوي
فلم ألق خِلاً به يُستجار
وحاولت جهدي فلم أستطع
فقد لاذ جمع البشر بالفرار
فلما يئست أتيت الكتاب
وما كان لي غيره من خِيار
فخيرُ جليسٍ يُقال الكتاب
يواسي ويأسو بدون ادّخار
فأقبلت أرجو مواساته
فرحّب وهلّا كطبع الكبار
فعانقته بعد طول الغياب
وشمّيت فيه الأدب والوقار
وثَمّ انحنيت وقبلته
ومسّحت عن دفتيه الغبار
فأرسل دمعا على وجنتيه
وعاتب ثم انبرى للحوار
فقال أتهجر طول السنين
وضيعت في البيت حق الجوار
وأهملتني ثَمّ فوق الرفوف
أُعاني من الذل والانكسار
تروح وتغدو ولا تلتفت
ومثلي عليك ومنك يغار
وأرقب منك ولو نظرة
وأزداد حزنا مع الانتظار
وتعكف دوما على شاشة
فلا تستشير ولا تستشار
تطالع فيها من الملهيات
وتُلقي بذوقك للانحدار
وتهدر وقتا بما لا يفيد
وترهق عينا وفكرا يُحار
فهبني أنا شاشة من ورق
ولو يا أخي ساعة من نهار
لتصقل ذوقا وفكرا معا
وعن مقلتيك تزيح الستار
فلما سمعت جميل الكلام
على الفور بادرت بالاعتذار
وأيقنت يا ناس أن الوفاء
تُنافس فيه الكتب باقتدار
فهيا نبادل معها الوفاء
ونلحق قبل انطلاق القطار
لننهل منها الأدب والعلوم
ونبحث عن دُرها في المحار
وننعم في ظلها آمنين
ونقطف منها شهيّ الثمار
وأصبحت حيران خلف الجدار
وضاقت عليّ جميع السبل
فلستُ أزورُ أنا أو أُزار
فكان ولابد من صاحب
يُعين على الصبر والاصْطِبار
ففتّشت عن صاحب يحتوي
فلم ألق خِلاً به يُستجار
وحاولت جهدي فلم أستطع
فقد لاذ جمع البشر بالفرار
فلما يئست أتيت الكتاب
وما كان لي غيره من خِيار
فخيرُ جليسٍ يُقال الكتاب
يواسي ويأسو بدون ادّخار
فأقبلت أرجو مواساته
فرحّب وهلّا كطبع الكبار
فعانقته بعد طول الغياب
وشمّيت فيه الأدب والوقار
وثَمّ انحنيت وقبلته
ومسّحت عن دفتيه الغبار
فأرسل دمعا على وجنتيه
وعاتب ثم انبرى للحوار
فقال أتهجر طول السنين
وضيعت في البيت حق الجوار
وأهملتني ثَمّ فوق الرفوف
أُعاني من الذل والانكسار
تروح وتغدو ولا تلتفت
ومثلي عليك ومنك يغار
وأرقب منك ولو نظرة
وأزداد حزنا مع الانتظار
وتعكف دوما على شاشة
فلا تستشير ولا تستشار
تطالع فيها من الملهيات
وتُلقي بذوقك للانحدار
وتهدر وقتا بما لا يفيد
وترهق عينا وفكرا يُحار
فهبني أنا شاشة من ورق
ولو يا أخي ساعة من نهار
لتصقل ذوقا وفكرا معا
وعن مقلتيك تزيح الستار
فلما سمعت جميل الكلام
على الفور بادرت بالاعتذار
وأيقنت يا ناس أن الوفاء
تُنافس فيه الكتب باقتدار
فهيا نبادل معها الوفاء
ونلحق قبل انطلاق القطار
لننهل منها الأدب والعلوم
ونبحث عن دُرها في المحار
وننعم في ظلها آمنين
ونقطف منها شهيّ الثمار