تفاعل

التحول الرقمي.. في وطن رقمي طموح

محمد أحمد الشريف
قامت المملكة العربية السعودية منذ سنوات عدة بوضع خطط طموحة طويلة المدى لتمكين التقنية وتسريع التحول الرقمي في بلادنا الغالية لخدمة المواطن والمقيم، وتسهيل الحياة ورفع جودة الحياة لكل فرد يعيش على أراضي هذا الوطن الغالي.

ومنذ أن أطلقت الرؤية الطموحة تم العمل على عدة أصعدة في تسريع وتمكين التحول الرقمي منها العمل على تأسيس مركز تميز يدعم الجهات الحكومية كوحدة التحول الرقمي، وهو أحد البرامج الأساسـية لتحقيق "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، وتسعى الوحدة إلى دعم وتمكين الجهات في ثلاث محاور مهمة، وهي : بناء مجتمع رقمي واقتصاد رقمي ووطن رقمي باعتمادها على ركائز عدة، وهي البنية التحتية الرقمية والبيئة الرقمية والثقافة الرقمية بقيادة أعضاء اللجنة الوطنية للتحول الرقمي بمشاركة عدة وزرات وهيئات وطنية، تهدف الوحدة إلى رسم السياسات والاستراتيجيات ووضع الخطط وضمان التنسيق بين الجهات الحكومية، وتقوم الوحدة بإعداد تقرير سنوي تبرز فيه مجهودات الجهات الحكومية والهيئات الوطنية وتوثيق منجزاتهم على المستوى المحلي والعالمي، كذلك قامت بإعداد خارطة طريق للتحول الرقمي في عدة قطاعات حيوية ترى قيادة المملكة تسريع التحول الرقمي لدعم الاقتصاد الرقمي في الوطن الغالي.

المطلع على التقرير السنوي الصادر في ديسمبر لعام 2019 من وحدة التحول الرقمي وبمباركة أعضاء اللجنة الوطنية للتحول الرقمي يرى ما وصلت إليه بلادنا الغالية لمستوى نضج في القطاعات الحكومية الرقمية، حيث ذكر التقرير أن السعودية اليوم في المرتبة الأولى حسب تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر من البنك الدولي، وإعلان مجلس الوزراء العرب في دورته الثالثة والعشرين، ضمن مبادرة العواصم الرقمية العربية باختيار الرياض العاصمة الرقمية العربية لعام 2020، داخليا عرج التقرير على إنجازات نوعية في التحول الرقمي للقطاعات البلدية والصحية والتعليمية والتجارية.

ما أود التأكيد عليه أن التناغم الذي نراه اليوم في ظل جائحة كرونا بين القطاعات الحكومية نتيجة عمل مميز وطموح وهو أحد مخرجات التوجهات الاستراتيجية للتحول الرقمي. شكرا لكل فريق العمل الذي يقف وراء هذا الإنجاز للوطن الغالي.