منذ أن بدأت هذه الجائحة وهذا الفيروس الفتاك ينتشر انتشار النار في الهشيم ووصل إلى العالم من أدناه إلى أقصاه عابرا القارات، بدأ العالم يكافحه بكل ما يستطيع من قوة وقد هز المنظومة الصحية واقتصاد الدول المتقدمة، بما فيها أمريكا وأوروبا وتجاوزت الإصابات مليونين وثلاثمائة ألف، وزادت الوفيات على المئتي ألف والفيروس ما زال في ذروته إلى الآن ولم يوجد له لقاح ولا دواء.

وحكومتنا لها قصب السبق في مكافحته وتعد قدوة للعالم فيما تقوم به وما اتخذته من إجراءات واحترازات صحية بتوجيه من والدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، قد بذلوا قصارى جهدهم مقدمين صحة المواطن والمقيم بهذا البلد على كل شيء. أوقفت الأعمال ودور العلم وحتى المساجد، وطلب من الجميع التباعد وعدم المصافحة ومنع الحفلات والتجمعات العائلية، ومنع التجول والحجر الصحي والأخذ بالاحترازات التي وضعتها الدولة من أجل سلامة الجميع وما بقي إلا دور المواطن والمقيم بعد التوكل على الله أولا وأخيرا ثم الأخذ بالأسباب وطاعة ولي الأمر التي أمرنا بها ديننا الحنيف.

ولكن يا للأسف قد شاهدنا بعض التجاوزات وقرأنا عن بعضها وهي ليست شطارة! بل تنم عن عدم وعي وجهل عندما تتجاوز وتخالف منع التجول وتخالف بمركبتك وتتبجح بذلك ليست شطارة، وأن تقيم مأدبة تجمع فيها الناس الأقارب والأصدقاء والزملاء في هذا الوقت أو تقيم حفلة زواج أو نجاحا وضيافة أو تقيم عزاء أو تحضره، ليست شطارة، وأن تحضر إلى التموينات أو السوبرماركت بكل أفراد العائلة من النساء والأطفال وهذا ما شاهدته بأم عيني.. كل ما طلب منك من احترازات هي من أجلك ومن أجل صحتك وصحة من تحب فاحذر أن تصبح سببا في انتشار هذا الوباء أو تصبح سببا في إصابة أي إنسان أو قريب لك مسن أو مريض أو لديه نقص مناعة بسبب أخذه علاجا معينا.

وأنا أعلم أن الأكثرية يدركون ذلك وأحب أن أنوه إلى أن ما كتبته هنا هو مجرد تذكير فقط لأحبابنا وقرائنا الكرام، ولا أنسى أن أشكر جنودنا البواسل وأبطالنا في الصحة على ما يقدمونه من جهود جعل الله ذلك في موازين حسناتهم، ووفقهم الله لكل خير وسدد خطاهم، وأسأل الله الكريم الصحة والعافية للجميع، والله من وراء القصد.