الملعب

غياب الدورات الرمضانية .. افتقاد نكهة وعرقلة لظهور المواهب

دورة رمضانية سابقة بمشاركة اللاعب محمد نور
للمرة الأولى منذ أكثر من 5 عقود تغيب عن المشهد في هذه الفترة الدورات الرمضانية التي دأبت مدن ومحافظات المملكة على تنظيمها خلال شهر رمضان، كفرصة لاكتشاف مواهب جديدة، إضافة إلى الاستمتاع بالمنافسات كنكهة رياضية خاصة.

وبسبب جائحة فيروس كورونا، لن يكون للكشافين خلال الشهر الفضيل دور في رفد الفرق بالمواهب، بعد أن كانوا سببا في إيصال عدد من اللاعبين إلى فرق المقدمة.

رافد مهم



وعن غياب الدورات الرمضانية هذه المرة، قال لاعب الأهلي والرائد السابق، مدرب فريق شباب الربيع، مثنى حوذان «سنفتقد رافدا مهما للفرق خاصة في مكة المكرمة وجدة المعروفتين بمثل هذه الدورات. كمدرب لفريق أحد أحياء محافظة جدة خططنا للمشاركة والمنافسة في أقوى الدورات الرمضانية، إلا أن الغياب القسري للدورات حال دون ذلك».



ووصف حوذان ملاعب مكة المكرمة وجدة بمناجم اللاعبين وبوصلة الكشافين في الداخل والخارج، وأطلق على إحدى الدورات الرمضانية التي كانت تعرف بدوري عبدالعزيز المدي قبل أن تحمل أخيرا اسم دورة الأمير عبدالله بن سعد، اسم مونديال جدة، لوفرة اللاعبين المشاركين فيها، واشتداد المنافسة بين الفرق، لدرجة أن عددا من الكشافين كانوا يأتون من خارج السعودية لمتابعتها وتسويق لاعبين منها لأندية خارجية ومحلية.

انخفاض مؤشر



ويرى أبوعبيدة محمد، أحد أبرز منظمي الدورات والكشافين بالمنطقة الشرقية، أن غياب الدورات الرمضانية هذه السنة وتعليق الأنشطة الرياضية امتداد لانحسار سابق، وقال «الدورات بصفة عامة تراجعت قبل أن تغيب هذه المرة بسبب فيروس كورونا، بعدما كانت تسجل حضورها المبكر في التنظيم والإعداد، وتحظى بمتابعة جماهيرية، وباهتمام الأندية من خلال إرسال مدربيها الأجانب لاكتشاف اللاعبين الموهوبين». وأضاف «رغم انطفاء نجومية لاعبي الحواري والكشافين، إلا أن دورة رئيس نادي الهلال الراحل الأمير عبدالله بن سعد التي انطلقت منذ وفاته ما زالت صامدة وتعد أقدم وأعرق الدورات الرمضانية في المنطقة الشرقية والخليج، وخاصة أنها تلقى الدعم السنوي من قبل الأمير فيصل بن سلطان، والأمير خالد بن سعد، والأميرة سارة بنت محمد بن عبدالرحمن، وفيصل الشهيل، وماجد الحكير».



انحسار الدورات



ويقول صالح العبدالله، أحد أشهر منظمي الدورة الرمضانية المعروفة ببطولة حي المعذر بالرياض «سنفتقد الدورات الرمضانية التي ظلت أشبه بالملتقى لجميع الرياضيين من منظمين ولاعبين ومدربين وجماهير وكشافين».



وأضاف «دائما ما كنا نستعد للدورة قبل حلول رمضان بـ90 يوما على أقل تقدير».

ولم يخف العبدالله قلقه من انحسار الدورات الرمضانية في الفترة الأخيرة مقارنة بالسابق، وقال «في السنوات العشر الأخيرة لم تعد الدورات كسابقاتها، إلا أن هناك الكثير من المهتمين بكرة القدم وغيرها ما زالوا يمنحون هذه الدورات حقها، خاصة عندما تشهد مشاركة لاعبين من داخل وخارج السعودية».

شغف جماهيري



وأكد عبدالعزيز التركي، أحد المهتمين بمتابعة الدورات الرمضانية بالقصيم، اختلاف الصورة عما كانت عليه في السابق، وقال «بالطبع سنفتقد تنظيم الدورات الرمضانية التي دائما ما كانت تبرز بعض المواهب المميزة، لكن الدورات في الفترة الأخيرة ظهرت بصورة مختلفة عما كانت عليه في السابق، فقبل فترة كانت الدورات الرمضانية تشهد مشاركة نجوم أندية منطقة القصيم، كسبب كاف يجبر الجميع على متابعتها والاستمتاع بها، حتى إن جداول المباريات كانت لا تفارق جيوب المتابعين».

وتابع «الملاعب التي كان تقام عليها المباريات الرمضانية غيبتها معالم المدينة العصرية في بريدة كحال مدن كثيرة، ولم يتبق منها إلا القليل جدا».

أبرز الكشافين ومنظمي دورات الأحياء سابقا وحاليا

  • مكة المكرمة وجدة: أحمد البعداني، شافع هوساوي، إبراهيم شعيب
  • الرياض: ناصر الأحمد، ناصر أبوعواض، عبدالله العثمان، عبدالرحمن الصرامي، إبراهيم عسيري، فايز البيشي، أحمد فقيهي، بكر هوساوي، محماس القحطاني، سليمان الحربي، سعد بن دحم
  • الدمام والأحساء: راشد المري، حسن عبدالله (حسونة)، عماد الفهيد، عثمان بركة، عبدالرحمن الصومالي، أحمد العتيبي
  • القصيم: عبدالعزيز البلهيد، عثمان الشومر