معادلة الإعلام والمسؤول
السبت / 2 / رمضان / 1441 هـ - 20:00 - السبت 25 أبريل 2020 20:00
• الإعلام الناجح صديق الجميع، وليس عدوا لأحد، ولن ينجح إذا صار خصما لأحد، لأنه قائم على شراكة كل الأطراف، وهو صوت كل الأطراف، وحلقة الوصل بينها ولها.
• نتاج وإنتاج الإعلام هو شهادة تفوق للمسؤول الناجح والمؤسسة الناجحة، وهو في الوقت نفسه «العين» التي يرى بها المسؤول الناجح وغيره جوانب القصور والملاحظات على أداء مؤسسته، وجوانب وزوايا يمكن تطويرها، لمن أراد النجاح أو المزيد من التفوق.
• ربما يحاول منتسب للإعلام أن يخاصم لأهداف شخصية، لكن تلك المحاولات ستخسره المهنية والمصداقية «عاجلا أو آجلا»، وحتى لو كان «آجلا» فلن يطول.
• ولو حاول «صحفي» استغلال الإعلام لأغراض شخصية، والانتقام من خصومه ومن يكره لأي سبب، لن يستطيع فعل ذلك بحق المسؤول الناجح والمؤسسة الناجحة، لأن الإنجازات لا يمكن إخفاؤها، ولأن وسائل الإعلام عديدة ومختلفة ومتنوعة، إلا إذا اتفقت واتحدت كل وسائل الإعلام ضد هذا المسؤول أو ذاك، وهذا محال، إلا من خيالات بعض المسؤولين الذين يعتبرون كل من ينتقد عملهم هو ضدهم ويكرههم ولا يتمنى لهم النجاح!
• أتذكر أني قرأت سيرة ذاتية لمسؤول سابق رواها في كتاب، وفند في أحد فصوله كل الأخبار التي انتقدت عمله حين كان مسؤولا، ولم يعترف بصدق أي نقد، صحيح أنه أثنى - بشكل عام - على النقد البناء في 7 أسطر، لكنه هاجم منتقديه وكذبهم في 17 صفحة، ووصف النقد الذي وجه له بأنه حملة موجهة ضده، وأن خفافيش الظلام وذيولهم نجحوا في خداع الرأي العام وهولوا الأمور وصوروا مشاكل إدارته بأنها آفات لن تنتهي إلا برحيله عن المنصب، وأشار المسؤول السابق إلى أن الزوبعة الإعلامية على تلك الإدارة التي كان يتولاها هدأت بمجرد رحيله عن كرسي الإدارة. وبعد ذلك الكتاب الذي ألفه ونشره بعدما ترجل عن كرسي المسؤولية أصبح من أصحاب الأقلام وكاتبا ينتقد أداء بعض مؤسسات الدولة ووجد من يرد عليه ويتهمه بأنه غير صادق فيما كتب!
• لماذا يتصور كثير من المسؤولين أن الإعلام ضدهم ويسعى لطمس نجاحاتهم؟ بينما الإعلام في الحقيقة لا يطمس الإنجازات ولا يستطيع ذلك، فقط يرسم لوحة للإنجازات ويوثق الإخفاقات والملاحظات.
• وإذا كان هذا المسؤول أو ذاك يعتقد أن الإعلام خصمه، فأين دور قسم العلاقات العامة في إدارته؟ اليوم أصبح لكل إدارة أو مؤسسة جناح إعلامي بإمكانه أن يبرز إنجازاتها، فإذا كانت واقعة وحقيقية سيصدقها الناس، ولن يحتاج هذا المسؤول
وتلك المؤسسة إلى الإعلام الخصم كما يظنون ويتصورون!
• بعض المسؤولين لا يمل من التأكيد على سعة صدره للنقد البناء في كل مناسبة، لكنه لا يرى فيما يطرح في الإعلام أي «بناء» لأنه يعتبر في قرارة نفسه كل نقد هداما!
• بعض المسؤولين لا يمل من التأكيد على ضرورة أخذ المعلومة من مصادرها، ويقصد نفسه، لكنه لا يرد على تواصل الإعلاميين ولا يمنحهم أي معلومة، ويمنع أي أحد في إدارته من التصريح دون إذنه حتى المتحدث الإعلامي!
• بعض المسؤولين لا يمل من نقد الإعلام، ولا يقبل بأن ينتقده أحد إطلاقا لا في الإعلام ولا خارجه!
• العلاقة بين الإعلام والمسؤول معادلة معقدة، لم يستطع كثير من المسؤولين حلها، كما فعل المسؤول غازي القصيبي الذي كسب الإعلام وكسبه الإعلام، لسببين في نظري هما: إيمانه بدور الإعلام، وشفافيته مع الإعلام. وللقصيبي رأي في ذلك.
fwz14@
• نتاج وإنتاج الإعلام هو شهادة تفوق للمسؤول الناجح والمؤسسة الناجحة، وهو في الوقت نفسه «العين» التي يرى بها المسؤول الناجح وغيره جوانب القصور والملاحظات على أداء مؤسسته، وجوانب وزوايا يمكن تطويرها، لمن أراد النجاح أو المزيد من التفوق.
• ربما يحاول منتسب للإعلام أن يخاصم لأهداف شخصية، لكن تلك المحاولات ستخسره المهنية والمصداقية «عاجلا أو آجلا»، وحتى لو كان «آجلا» فلن يطول.
• ولو حاول «صحفي» استغلال الإعلام لأغراض شخصية، والانتقام من خصومه ومن يكره لأي سبب، لن يستطيع فعل ذلك بحق المسؤول الناجح والمؤسسة الناجحة، لأن الإنجازات لا يمكن إخفاؤها، ولأن وسائل الإعلام عديدة ومختلفة ومتنوعة، إلا إذا اتفقت واتحدت كل وسائل الإعلام ضد هذا المسؤول أو ذاك، وهذا محال، إلا من خيالات بعض المسؤولين الذين يعتبرون كل من ينتقد عملهم هو ضدهم ويكرههم ولا يتمنى لهم النجاح!
• أتذكر أني قرأت سيرة ذاتية لمسؤول سابق رواها في كتاب، وفند في أحد فصوله كل الأخبار التي انتقدت عمله حين كان مسؤولا، ولم يعترف بصدق أي نقد، صحيح أنه أثنى - بشكل عام - على النقد البناء في 7 أسطر، لكنه هاجم منتقديه وكذبهم في 17 صفحة، ووصف النقد الذي وجه له بأنه حملة موجهة ضده، وأن خفافيش الظلام وذيولهم نجحوا في خداع الرأي العام وهولوا الأمور وصوروا مشاكل إدارته بأنها آفات لن تنتهي إلا برحيله عن المنصب، وأشار المسؤول السابق إلى أن الزوبعة الإعلامية على تلك الإدارة التي كان يتولاها هدأت بمجرد رحيله عن كرسي الإدارة. وبعد ذلك الكتاب الذي ألفه ونشره بعدما ترجل عن كرسي المسؤولية أصبح من أصحاب الأقلام وكاتبا ينتقد أداء بعض مؤسسات الدولة ووجد من يرد عليه ويتهمه بأنه غير صادق فيما كتب!
• لماذا يتصور كثير من المسؤولين أن الإعلام ضدهم ويسعى لطمس نجاحاتهم؟ بينما الإعلام في الحقيقة لا يطمس الإنجازات ولا يستطيع ذلك، فقط يرسم لوحة للإنجازات ويوثق الإخفاقات والملاحظات.
• وإذا كان هذا المسؤول أو ذاك يعتقد أن الإعلام خصمه، فأين دور قسم العلاقات العامة في إدارته؟ اليوم أصبح لكل إدارة أو مؤسسة جناح إعلامي بإمكانه أن يبرز إنجازاتها، فإذا كانت واقعة وحقيقية سيصدقها الناس، ولن يحتاج هذا المسؤول
وتلك المؤسسة إلى الإعلام الخصم كما يظنون ويتصورون!
• بعض المسؤولين لا يمل من التأكيد على سعة صدره للنقد البناء في كل مناسبة، لكنه لا يرى فيما يطرح في الإعلام أي «بناء» لأنه يعتبر في قرارة نفسه كل نقد هداما!
• بعض المسؤولين لا يمل من التأكيد على ضرورة أخذ المعلومة من مصادرها، ويقصد نفسه، لكنه لا يرد على تواصل الإعلاميين ولا يمنحهم أي معلومة، ويمنع أي أحد في إدارته من التصريح دون إذنه حتى المتحدث الإعلامي!
• بعض المسؤولين لا يمل من نقد الإعلام، ولا يقبل بأن ينتقده أحد إطلاقا لا في الإعلام ولا خارجه!
• العلاقة بين الإعلام والمسؤول معادلة معقدة، لم يستطع كثير من المسؤولين حلها، كما فعل المسؤول غازي القصيبي الذي كسب الإعلام وكسبه الإعلام، لسببين في نظري هما: إيمانه بدور الإعلام، وشفافيته مع الإعلام. وللقصيبي رأي في ذلك.
fwz14@