الرأي

على الأسرة البيضاء.. آلام وآمال

مانع اليامي
بداية خالص التهنئة بحلول شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعين الجميع على قيامه وصيامه على الوجه الذي يرضيه عنا.

وبعد، هناك من أبعدتهم ظروفهم الصحية عن أسرهم في هذا الشهر الكريم، يرقدون ومعهم ترقد الأماني على الأسرة البيضاء بين جدران المستشفيات، تتسلل إلى أجسادهم الآلام التي لا ترحم ولا تفرق بين ذكر أو أنثى ولا بين صغير أو كبير، يرقدون في المستشفيات بعيدا عمن يحبون ويستأنسون لوجودهم وتبادل الحديث معهم، والذي لا ريب فيه أن في نفوسهم ونفوس أسرهم آمالا تسري في رجاء رحمة المولى تعالى ولطفه بالشفاء العاجل، ليعودوا إلى الحياة كما كانت الأوضاع قبل المرض.كل شيء يجري بأمر الخالق، وخير العمل في هذه الأيام المباركة وقد فرضت تداعيات جائحة كورونا اتخاذ مزيد من التدابير الاحترازية التي قد تحول دون زيارة البعض لأقاربهم المرضى أو أصدقائهم أو معارفهم ممن يرقدون في المستشفيات، حفاظا على الصحة بشكل عام، والعمل على قطع فرص الانتكاسات، أي انتكاسة حالة المريض الصحية وهو في الطريق التعافي بشكل خاص وفي الوقاية خير وفير.

نعم من خير العمل أن نرفع أكف الضراعة بإخلاص لله سبحانه وتعالى، بأن يعيد لكل مريض صحته ويجمعه على خير بكل من يحب. اللهم مُن على كل مريض في كل مكان بالشفاء، وأفرحه وأدخل السرور عليه وعلى أسرته وكل من يهمه أمره بعظيم لطفك. أعياهم التعب وأنت الشافي المعافي يا رب العزة والجلال، اللهم ألبس كل مريض ومريضة ثوب الصحة والعافية عاجلا غير أجل، اللهم إنا نسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفي المرضى، اللهم إنا نسألك بأسمائك وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كل شيء أن تمن على الجميع بالشفاء العاجل.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه، وزاد من نماءها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. وبكم يتجدد اللقاء.

alyamimanae@gmail.com